نحن نعلم كم يكون الاهتمام بالأطفال متعب ومضني في بعض الأجيان، ولكن كما ذكر في القرآن الكريم فهم زينة الحياة الدنيا، فهم أمانة في أعماقنا وعلينا الحفاظ عليها. ولينعموا بطفولة هانئة وسعيدة علينا دائمًا أن نكرس جهودنا و اهتمامنا لهم. يبحث الكثير من الأشخاص عن علاج الحساسية الصدرية عن الأطفال بالأعشاب فإن فترة الطفولة تضم طيف واسع من الأمراض التي قد تصيب الطفل في هذه الفترة، ولكن مهما شعرنا بالإنهاك والتعب علينا دائمًا أن نتطلع للذكريات الجميلة القادمة التي يخبؤنها في ضحكاتهم و يصدحون بها في أوقات استمتاعهم، ولمعرفة المزيد عن علاج الحساسية الصدرية عند الأطفال تابع معنا المقال التالي.
أعراض حساسية الصدر عند الأطفال
لنعلم ما العلاج المناسب علينا أن نفهم ما سبب ظهور هذه الأعراض. وكما نعرّف الحساسية فهي العوامل المحسسة والتي ندعوها المؤرجات تثير رد فعل مناعي عند الطفل مؤديًة لبدء عملية التهابية بجذب العوامل التهاب إلى المنطقة المحسسة . كما تختلف الحساسية الصدرية عند البالغين عنه عند الأطفال، فللأطفال جهاز تنفسي أصغر ومنه شعب هوائية أضيق، تؤدي لانسداد المسالك الهوائية بالعملية الالتهابية الحاصلة وظهور الأعراض الخاصة بالحساسية ومن هذه الأعراض:
- الشعور بضغط وضيق شديد في الصدر.
- السعال النوبي والذي يكون مبكر البدء، أيّ منذ دخول المؤرج وليستمر حتى زوال العملية التحسسية.
- طحة تنفسية أو زلة تنفسية وهي صعوبة في التنفس.
- القشع الغزير.
- في بعض الحالات قد نسمع صوت قصبي يشبه الصفير عند وضع السماعة على صدر الطفل وقد يكون مسموع بدون سماعة في الحالات الشديدة.
- التعب وضيق النفس عند ممارسة الطفل لأي نشاط كاللعب أو عند صعود الدرج.
- النعاس طوال النهار والتعب بسبب اشتداد النوب عند الطفل في الليل مما يجعله مستيقظًا طوال الليل.
- البشرة شاحبة ومع طول مدة المرض قد نشاهد زرقة في الأطراف، وفي الحالات الشديدة ستظهر الزرقة الشديدة.
- يصعب على الطفل إكمال جملة بنفس واحد (صعوبة التكلم).
في بعض الحالات قد تحدث نوبات هلع وقلق عند الطفل ما وقد تترافق الحساسية الصدرية مع اضطرابات تحسسية أخرى عند الطفل أهمها:
- الطفوح الجلدية.
- التحسس الأنفي والعطاس المستمر.
- الحساسية العينية والدُماع.
أنواع الحساسية الصدرية
ما نعلم فإن للحساسية الصدرية أشكال متعددة ف بعضها موسمي خاصًة في الربيع والخريف، وبعضها الآخر سنوي أيّ يبقى طوال العام وهو ما يهلك المريض ويضعفه جسديًا في حال عدم ضبطه بشكل جيد واستخدام الدواء غير المناسب. كما وتقسم الحساسية إلى نوعين وهما:
- النوع المتقطع الذي يتكرر بفترات متباعدة وتتراوح شدة الحساسية من خفيف إلى متعدل وتكون فترة الراحة خالية تمامًا من الأعراض.
- النوع المستمر أو المزمن تتكرر فيه الأعراض بفترات متقاربة جدًا، وغالبًا ما يتعرض الطفل فيها لنوبات حادة.
وعلى حسب نوع الحساسية عند الطفل توضع الخطة المناسبة لعلاجه. حيث يوجد لكل نوع طريقة للتعامل معه، وفي حالة المتقطع قد لا يحتاج الطفل سوى لموسعات قصبية سريعة التأثير ،توسع القصبات المتضيقة وتعاكس أثر المادة المحسسة وتريحه من الأعراض. أما في النوع المستمر فنستخدم أدوية مديدة التأثير والأدوية التي تمنع العملية الالتهابية التحسسية من الحدوث وتخفف أعراضها وهي تتضمن الكورتيزون الفموي أو الانشاقي.
علاج الحساسية الصدرية عند الأطفال بالأعشاب
تعد من الطرق المستخدمة بشكل واسع والمحبذة أيضًا عند بعض الأهل والأطفال. فبعضهم قد يحصل على نتيجة فعالة تساعدهم على تخفيف أعراض التحسس وعلى ضبط العملية التنفسية واسترخاء الطفل. وفي حال عد زوال أعراضه فهي لن تضرّ بصحته ومن أهم الأعشاب المستخدمة في علاج الحساسية الصدرية عند الأطفال:
علاج الحساسية الصدرية بالزعتر البري
في حال كنت مريض تحسس أو مريض ربو فلا بد لك أن سمعت عن فوائد الزعتر البري أو قمت بتجربته، فهو فعًلا يحمل خصائص طبية قادرة على حل البلغم العالق في المجرى التنفسي وإزالة الانسداد الحاصل به. بالإضافة لتركين الطفل وإيقاف السعال. وهو يستخدم بطريقتين:
- غليه بالماء لمدة دقيقتين ومن ثم فصله عن الماء وشربه كالشاي، وتحليته بالعسل تعطي مذاق محبذ للطفل.
- أو يوضع الماء المغلي ضمن وعاء ثم يضاف إليه الزعتر البري، يترك لدقيقة ثم يسمح الطفل بوضع رأسه فوق الوعاء واستنشاق البخار ولكن بحذر لكلا يكون البخار ساخن جدّا أو ملامسة الماء المغلي.
علاج الحساسية الصدرية بالقرنفل
يحضر مشروب القرنفل ويستخدم على شكل واسع لتخفيف أعراض الحساسية عند الأطفال على الشكل التالي:
- يوضع بنص كوب من الماء المغلى سبع حبات قرنفل.
- يترك المشروب بعد تحضيره ليلة كاملة.
- يقدم في الصباح الباكر للطفل قبل الإفطار على معدة فارغة.
- تكرر العملية كل أسبوعين.
علاج الحساسية الصدرية بالزوفا
الزوفا أو عشبة الشاي له مسميات عديدة ولكنها معروفة على نطاق واسع، حيث تستخدم بشكل واسع لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي. بسبب خصائصها المطهرة واحتوائها على مواد قاتلة للبكتيريا تساعد الزوفا على إيقاف العملية الالتهابية وحل البلغم وبالنالي توسيع القصبات وإراحة أعراض المريض. احرصي على غليها جيدًا قبل تقديمها لطفلك.
علاج الحساسية الصدرية بالزنجبيل
يساعد الزنجبيل تخفيف احتقان الأنف وإزالة انسداد القصبات، وكما ويعتبر من العشبات المميزة والمفيدة لإراحة الصدر وتخفيف الحساسية. حيث يعمل الزنجبيل على تثبيط تكون المخاط والقشع الذي يعلق في القصبات والناجم عن العملية الالتهابية الحتصلة بفعل التحسس بسبب خاصائصه المضادة للالتهاب. بسبب طعمه اللاذع يمكن إضافة العسل للمشروب ليعطي مذاق أفضل يتقبله الطفل.
علاج الحساسية الصدرية بحبوب الشمر
يساهم الشمر بعلاج الكثير من المشاكل الهضمية والتنفسية، ويساهم في إيقاف العملية الالتهابية وإزالة البلغم وتطهير القصبات من البكتيريات بسبب خصائصه المطهرة، ويستخدم على الشكل التالي:
- غلي الماء جيدًا.
- إضافة ملعقة من الشمر المطحون لكوب من الماء وغليه لمدة دقيقتين.
- ترك منقوع الشمر لمدة عشر دقائق ثم إضافة العسل معه وتقديمه للطفل.
وبهكذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا، علاج الحساسية الصدرية عند الأطفال بالأعشاب خيث تحدثنا عن أعراض الحساسية وأنوعها وذكرنا بعض الأعشاب المستخدمة بشكل واسع والمفيدة لعلاج الحساسية.