تسأل نفسك ماهي الميزانية التي كثير ما نسمع بها؟ هل هناك فرق بينها وبين الموازنة؟ مامفهوم مصطلح ميزانية؟
ما البنود العامة في الميزانية؟ تساؤلات كثيرة عن هذا الموضوع في صفحات النت. إليك سيدتي وسيدي هذا المقال على موقع كيف. والذي سنسلط الضوء فيه على مفهوم الميزانية والبنود العامة في الميزانية، ثم الفرق بين الميزانية والموازنة وأهمية الميزانية العامة للدولة تابعونا في مقالنا هذا. مع العلم أن البنود العامة في الميزانية هي التي تنظم سير العملية الإدارية في المؤسسات والشركات التجارية، كما تشبه العصب الذي يغذي الاحتياجات المالية للوزارات. حيث أن الميزانية تحتوي على تقديرات الإيراد بشكل سنوي لخزينة الدولة، كما تحتوي الصرف المتوقع للإنفاق الحكومي.
مفهوم الميزانية العامة
مفهوم الميزانية هي تحقيق أهداف مالية محددة في المستقبل. و ذلك من خلال دراسة ايرادات وتكاليف مشروع معين خلال مدة معينة. كما تعتبر من أهم الطرق الإدارية، التي من شأنها أنا تساعد على معرفة درجة إتقان الأداء للعمل. كما تساعد على الوصول للأهداف المالية المرجوة. وهي أيضا تساعد على التقليل من المشاكل المالية أو الكوارث.
لكن يمكن تعريف الميزانية، بأنها تلخيص الايرادات والتكاليف خلال فترة زمنية محددة. و بذلك تساعد بإدارة الأموال وتحديد الأمور الأهم، والتي لها الأولوية للإنفاق عليها. ولها قسمين هما الأصول والالتزامات، ويجب أن يتساوو بشكل دائم. وإن حصل عدم تساوي الإيرادات (المدخول) مع النفقات (المصروفات)، وزيادة النفقات على الإيرادات تصل لمرحلة تسمى عجز الميزانية. كما وإن كان عدم تساوي والإيرادات أكثر من النفقات هنا نصل لمرحلة تسمى فائض الميزانية. و هذا رصيد إيجابي للميزانية عندما نصل لمرحلة عجز الميزانية تلجأ الدول للاقتراض. ولكن عندما تصل لمرحلة الفائض يوضع ويخصص لميزانية السنة القادمة أو يوظف في مشاريع كبرى. كما أنه هناك أمور وحالات خارجة عن إرادة الجميع تسبب عجز الميزانية، مثل: وقوع الكوارث كالزلازل والفيضانات، وهنا تجبر الدولة على زيادة النفقات على حساب الإيرادات من أجل الحفاظ على البشر والممتلكات، كما أن زيادة عدد السكان بشكل كبير يسبب عجز للميزانية لأن المصروفات زادت عن الحد المتوقع.
الفرق بين الميزانية والموازنة
يخطر ببالنا أن الموازنة هي نفسها الميزانية، وهما وجهان لعملة واحدة. ولكن في الواقع يختلفان بوظيفة كل منهما وسبب الفرق بينهما. وفق التالي:
- الموازنة تستخدم كوسيلة رقابية على سير العمل. كما توضع في بداية كل عام لتحديد الخطة الاقتصادية المالية للعام المقبل. بينما الميزانية هي تقديرات النفقات التي تصرف. وتحسب في نهاية العام لمعرفة مدى تطبيق خطة الموازنة.
- الميزانية هي سجل تفصيلي للنفقات في العام الماضي. أما الموازنة فهي الخطة الدقيقة التي تحدد جهات صرف المستحقات المالية خلال العام المقبل.كما تهدف إلى توفير نفقات الدولة وسد ديونها.
- طريقة إعداد الموازنة أو حساب الميزانية هي نفسها في جميع الدول ولا يوجد أي اختلاف بالنسبة للدولة عن الشركات التابعة لها.
- عندما يوجد خطأ في خطة الموازنة يمكن متابعة تأثيره أثناء حساب الميزانية، لأن الميزانية ما هي إلا تقييم لخطة الموازنة. كذلك عند وجود خلل في الميزانية تلجأ الدولة إلى القروض الدولية والديون لمعالجة العجز المالي الناشئ عن هذا الخلل.
- تعتبر الموازنة البوصلة التي تدل على الطريق الذي ستسلكه الدولة في العام المقبل ، أما الميزانية هي التي تحدد في نهاية العام ما إذا سلكنا ذلك الطريق.
البنود العامة في الميزانية
سوف نتحدث عن البنود العامة في الميزانية من خلال قائمة وهي:
الأصول في الميزانية
توضح توظيف رأس المال. أما الخصوم وحقوق المساهمين توضح التركيبة التمويلية.
والميزانية العامة تستند للمعادلة المحاسبية التالية: الأصول =حقوق المساهمين + الخصوم.
وهي من الأمور الضرورية التي يجب الأخذ بها عند إقرار الميزانية العامة للدولة. ثم أن هناك اختلاف بين البنود العامة الخاصة بالدولة والبنود العامة الخاصة بالشركات والمؤسسات التجارية.
الأصول والالتزامات لها عدة حسابات. لذلك يتم تبويبها إلى عدة مجموعات. وبحسب تجانس حسابات كل مجموعة، ثم يقوم ترتيب هذه المجموعات في القائمة وفق طبيعة نشاط المؤسسة.
فالأصول: هي منافع اقتصادية متوقعة في المستقبل. كما تحصل عليها المؤسسة نتيجة لمعاملات أو أحداث تمت مسبقًا. ويمكن تصنيف الأصول لعدة مجموعات. وهي ط:
- الأصول المتداولة: تحوي الأصول المتداولة كلًا من النقدية والأصول الأخرى المتوقع تحويلها إلى نقدية، أو بيعها، أو استهلاكها، والأصول المتداولة تتكون من عدة حسابات هي: النقدية في الصندوق والبنك. الأسهم والسندات أوراق مالية قصيرة الأجل. أوراق القبض. المصروفات التي تم دفعها في الفترة المالية التي يتم إعداد القوائم المالية عنها، وبنفس الوقت تخص الفترات المالية القادمة، والايرادات المستحقة، وتأمينات لدى الغير.
- الأصول الثابتة: وهي المبالغ التي تدفعها المؤسسة للحصول على أصول تستخدمها في تسيير أعمالها ونشاطاتها الروتينية لأكثر من فترة مالية واحدة. كما تقسم إلى: أصول ثابتة ملموسة، وأصول ثابتة غير ملموسة.
الالتزامات في الميزانية
تعتبر الالتزامات حقوق للغير على المؤسسة وتقسم إلى:
- الالتزامات المتداولة: تحوي المبالغ التي تستحق على المنشأة خلال فترة مالية واحدة. مثال عليها: أوراق الدفع والمصروفات المستحقة، والإيرادات المستلمة.
- الالتزامات طويلة الأجل: هي الالتزامات التي يجب على المؤسسة دفعها بعد مدة تزيد عن السنة المالية. مثل القروض، الاقراض كذلك عقود الايجار طويلة الأجل.
حقوق المساهمين في الميزانية
تشكل حقوق المساهمين صافي أصول المؤسسة بعد طرح الالتزامات، ثم يتم عرض هذه الفقرة بشكل تفصيلي. بحيث يظهر رأس المال في أول الفترة مضافًا إليه صافي الربح الذي تحقق خلال المدة المالية الحالية. أو نطرح الخسارة الناتجة في الفترة المالية الحالية، ثم تطرح السحوبات الشخصية ليصل لرأس المال في نهاية الفترة المالية أي في تاريخ إعداد الميزانية.
ميزانية الدولة
هي وثيقة رسمية تقدمها الدولة أو الحكومة تتضمن الإيرادات والنفقات التي تقترحها الحكومة. وذلك لفترة سنة مالية واحدة. وتعتبر بمثابة بيان مالي تفصيلي سنوي للدولة تبين مقترحات الحكومة وتقديراتها للنفقات والإيرادات المالية المتوقعة للسنة القادمة. ويطلق عليها اسم السنة المالية.
أهمية الميزانية العامة للدولة
تأتي أهمية الموازنة في توضيح كل الأصول والالتزامات التراكمية التي تقع ضمن سيطرة الحكومة كالشركات العامة، والموارد الطبيعية، والتزامات التقاعد. ممّا يُمكّنها من معرفة مستحقات الدولة والديون المترتّبة عليها، ثم تقديم صورة شاملة عن الوضع المالي. بما في ذلك وجود ديون أو عجز مالي، ثم تحقيق أعلى درجات من الشفافية والقدرة على تحليل الموقف المالي، ثم تحقيق إدارة أفضل للميزانية، ممّا يُساهم في زيادة العائد من الأصول، والتقليل من المخاطر والفوائد المترتّبة على الاقتراض. فضلًا عن تحسين عملية صنع السياسات المالية. كذلك رسم خطة عمل استراتيجية لإدارة أصول الدولة والتزاماتها.
أنواع الميزانية
تقسم الميزانية إلى قسمين:
ميزانية القطاع العام
أو ما يعرف بالميزانية العامة التي تدير صندوق النقد الدولي، والثروات العامة بالاعتماد على الميزانية العامة.
ميزانية القطاع الخاص
أو الميزانية الموحّدة، وهي ما يعرف بميزانية الشركات والمنشآت. التي تعمل عن طريق إدراج ملكيات ومستحقات وأسهم الشركة الرئيسية والشركة الفرعية معًا في نموذجٍ واحد. أيّ تدمج الميزانية العامة للشركة الرئيسية بالميزانية العامة لجميع الأفرع التابعة لها. بينما تعدّ وثيقة الميزانية الخاصة بالشركة بحيث تكون نموذجًا لجميع الأفرع التابعة لها دون اختلاف في الأصول أو الالتزامات.إلّا أنّها تؤدّي ذات الغرض، حيث توفّر القوائم للقطاع الخاص نظرةً شاملةً ومفصّلةً حول الأصول والالتزامات. ممّا يساعد قطاع الشركات وقطاع المنازل على تحليل الدخل ومعرفة حجم القوة الاقتصادية لها. أمّا قوائم القطاع العام؛ فتتضمّن معلومات مالية تتعلّق بالديون الحكومية والعجز المالي دون النظر في الأصول.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالتنا هذه، نتمنى أن تكونوا استفدتم من معلوماتنا حول البنود العامة في الميزانية، ومفهوم الميزانية، والفرق بين الميزانية و الموازنة، وأهمية الميزانية العامة للدولة، وأنواع الميزانية.