أنواع الثمر المتعددة ما هي، يعتبر الثمر من أصناف الفاكهة المميزة والعريقة على مر التاريخ إذ يحتوي على فائدة غذائية عظيمة بالإضافة إلى طعمه اللذيذ ومذاقه المميز، ويمتلك الثمر مكانة خاصة في الإسلام فكثيرة هي الآيات الكريمة التي تحدّثت عن قيمة الثمر ودعت إلى تناوله، كما أكد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) على ضرورة احتواء طعام المسلم على الثمر وخاصةً في شهر رمضان المبارك إذ دعا المسلمين إلى بدء فطورهم به نظراً لما لذلك من فائدة عظيمة على أجسامهم، ونصح المسلمين بإطعام نسائهم الحوامل ثمراً (عَنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنها) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ (صلى الله عليه وسلم): يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ. قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.” صححه مسلم).
أنواع الثمر
يوجد أصناف متعددة من الثمر (تزيد عن 200 نوع)، نذكر منها:
- ثمر العجوة: وهو من أفضل أنواع الثمر وأجودها، تتميّز بطعمها الحلو ومذاقها المميز إذ تمتلك طعمة قرفة فريدة من نوعها، ثمر العجوة جاف إلا أنه ناعم ويمضغ بسهولة ويتميز بحجم ثمار كبير جميل المظهر وغامق اللون مما يجعله النوع الأغلى ثمناً حول العالم، كما يمتلك ثمر العجوة مكانة دينية مميزة فقد أشار النبي (صلى الله عليه وسلم) أن من يتناول سبع حبات منه كل صباح لن يعرف جسمه المرض ولا السقم.
- ثمر أمبيرا: تتميز تمور أمبيرا بجودة عالية وتشتهر بحجم حباتها الكبيرة وأهميتها العلاجية، تعتبر المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية من أشهر المناطق المنتجة لها، ومن الجدير بالذكر أن ثمر أمبيرا طري وذو طعمة مميزة وشهية.
- الثمر الرطب (البلح): يتميز البلح بنكهة فريدة من نوعها شبيهة بالكراميل أو السكر البني أو الحلوى أو المشروبات الصناعية المحلاة، سمي بالثمر الرطب نظراً لامتلاكه قشرة خارجية رطبة ويختلف لونها ومقدار طراوتها باختلاف درجة نضجها إذ يتراوح بين الأصفر الغض المقرمش إلى البني الطري اللين، ومن الجدير بالذكر أن حبة البلح متوسطة الحجم إلى صغيرة.
- تمر الديري: يتميز هذا الصنف من الثمر بكونه نصف جاف، ويتراوح حجم الحبة من متوسطة إلى كبيرة بلون غامق مميز وطعم لذيذ متوسط الحلاوة، ينمو تمر الديري بشكل رئيسي في جنوب العرق وقد سمي بهذا الاسم نسبةً لمكان نموّه، تم تصدير هذا النوع إلى دول العالم الأخرى لأول مرة في عام 1913.
- ثمر دقلة نور: يسمى هذا النوع بالثمر الملكي نظراً لصفاته المميزة المتمثلة بملمسه الناعم ولونه الأصفر الفاتح الجميل وحجم حباته الكبير وطعمه الحلو الذي يشبه العسل إلى حد كبير، ويمكن اعتباره النوع المثالي لاستخدامه في صنع الحلويات كالكعك والبسكويت، ينمو ثمر دقلة نور في واحة طولقة في الجزائر وفي الولايات المتحدة الأميركية.
- ثمر السكري: يمتلك ثمر السكري طعم حلو جداً شبيه بالكراميل، تكون الحبة متوسطة الحجم إلى صغيرة وذات قشر مجعد قليلاً وبلون بني مميز، ينضج هذا النوع في منتصف الموسم ويتم تناوله بشكل أساسي مع النبيذ والجبن فهو من الإضافات المميزة إلى هذه الموائد.
- ثمر الخضراوي: يتميز ثمر الخضراوي بطعم مميز متوسط الحلاوة (ليست حلوة جداً) ولون جميل يتراوح بين البرتقالي والبني الفاتح (حسب درجة نضج الثمرة)، وهو ثمر طري وكبير الحجم، ومن الجدير بالذكر أن ثمر الخضراوي من أكثر الأنواع المرغوبة عالمياً.
فوائد تناول الثمر
يحتوي الثمر على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم والضرورية للمحافظة على سلامته، ومن فوائد الثمر نذكر:
- يقوّي جهاز المناعة ويدعم الجسم في محاربة الأمراض والجراثيم والفيروسات.
- يساعد في التخلص من الاضطرابات الهضمية كالإمساك نظراً لغناه بالألياف الغذائية التي تعمل كملينات طبيعية تساعد على الهضم الجيد للأطعمة.
- يزيد الهمة والنشاط بسبب غناه بالسكريات التي تقدّم الطاقة اللازمة للجسم.
- يقوّي العظام والأسنان ويقلل الكسور الممكنة بسبب احتوائه على الكالسيوم والفوسفور اللذان يدعمان الجسم.
- يساعد على شفاء فقر الدم بسبب غناه بالحديد والزنك الضروريان لاصطناع الكريات الحمراء وعملها.
- يفيد الحامل بسبب دوره المتواضع في خفض الضغط مما قد يخفف المشاكل أثناء الحمل والولادة.
مكانة الثمر في الإسلام
يمتلك التمر مكانة هامة عند المسلمين نظراً لذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن الآيات التي ورد ذكر الثمر فيها:
قال تعالى: “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسـاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً. فَكلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّى عَيْناً” سورة مريم (25).
قال تعالى: “وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ” سورة الأنعام.