علاج التنمر في الإسلام أسس الإسلام في علاج ظاهرة التنمر

التنمر من أبشع الظواهر التي تنتشر بين طلاب المدرسة في هذه الأيام، ويجب إيقاف هذه الظاهرة وذلك واجب على كل معلم وولى أمر ويمكنهم الاستعانة بطريقة علاج التنمر في الإسلام التي يجب اتباعها للقضاء على هذه الظاهرة.

 

 

 

 

 

 

ظاهرة التنمر

قبل أن نتعرف على كيفية علاج التنمر في الإسلام لابد وأن نتعرف على تلك الظاهرة أولاً

التنمر هو الاعتداء على الآخرين بالقول والفعل وهذه الظاهرة تنتشر بين الطلاب حيث يقومون بالاعتداء على من في نفس السن هم أو أصغر منهم ويكون ذلك إما بالضرب أو التجمع مع الآخرين والسخرية من المعتدي عليه.

أنواع التنمر

التنمر البدني: وذلك يكون عن طريق الضرب ومهاجمة الآخرين.

التنمر اللفظي: وذلك يكون عن طريق السب، الشتم، والإساءة، التعصب، والتهديد.

التنمر العاطفي: وذلك يكون بإحراج الشخص باستمرار.

علاج التنمر في الإسلام

واجه الاسلام التنمر وذلك بأنه أتى بأدلة من القرآن حيث قال الله تعالى «وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» ووضح أن حسن الأخلاق هى الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وأكد على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» أخرجه البخاري.

أكد الإسلام أن من حسن إسلام المرء هو كمال الأخلاق وذلك كما في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» أخرجه الترمذي.

إن التنمر يسبب الأذى الجسدي والنفسي وذلك بسبب الإبقاء الذي يصاب به الإنسان من الآخرين الذين يعتدون عليه سواء بالقول أو الفعل، ويسببون الإساءة، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» أخرجه أبوداود.

وفي حديث آخر «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ –أي: وَجَّهَ نحوه سلاحًا مازحًا أو جادًا- فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ» أخرجه مسلم.

وبعد كل هذه الأدلة فقد أكد الإسلام على محاربة ظاهرة التنمر وتحميها وعلى كل مسلم التحلي بحسن الأخلاق وعدم الإساءة إلى أخيه المسلم.

أسس الإسلام في علاج ظاهرة التنمر

وضع الإسلام بعض الأسس والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم وذلك للحد من انتشار ظاهرة التنمر أو أي مظهر من مظاهر الإساءة للآخرين.

تعزيز التربية الإسلامية للأطفال: يولد الأطفال على الفطرة وأن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح و يجب أن يعرفوا أنه لا يوجد في ديننا الإساءة أو الجرائم والعنف وعند تعليمهم ذلك فإنهم يكبرون ولا يفعلون تلك الأفعال الخاطئة.

تعليم الأطفال القيم الإنسانية التي يجب أن يتصف بها بأسلوب مبسط وذلك من أجل أن يدركوا مدى أهمية القيم في حياتنا.

تجنب ممارسة المعايير المزدوجة وهذا يقصد به أن يتجنب الآباء فعل أي خطأ أمام الأطفال وذلك أنهم بطبيعة الحال سوف يقومون بتقليد أباءهم وهذا يكون غير صحيح لذلك يجب على كل ولي أمر أن يكون قدوة لابنه.

تنمية الأخلاق الصحيحة عند الأطفال وزرعها في نفوسهم.

أسباب التنمر

قد يحدث للشخص بعض الظروف المادية أو الاجتماعية أو نقص في تعليم السلوك والتربية وكل ذلك يجعل الشخص متنمر وهذه الظروف مثل:

عدم الثقة في النفس وتقدير النفس الذاتية.

الإدمان على السلوك العدواني والاعتداء على الآخرين.

حدوث بعض الظروف التي تسبب الاكتئاب والمرض النفسي.

وأخيرًا التنمر يسبب الضرر النفسي والجسدي ويكون الضرر النفسي هو الأكثر صعوبة ومن الصعب معالجتها وذلك لأن التنمر يحدث بين الأطفال في سن المراهقة وبعد معرفة كيفية علاج التنمر في الإسلام لابد وأن نهتم بتلك الظاهرة ونعالجها بدلاً من ظهور الآثار المترتبة على التنمر ومنها محاولة الانتحار، الغياب باستمرار من المدرسة أو العمل.

Scroll to Top