دلالات علامات الترقيم كثيرة جدًا بتعدد أنواع العلامات التي نقوم باستخدامها لتنسيق نصوص نكتبها.
تخيّل لو أن النصوص من دون فواصل بينها، هل تدرك كمية الالتباس في الفهم وتداخل الجمل ببعضها.
لذلك أضف إلى معلوماتك أن هذه العلامات لا تنطق وليست حروفًا وإنما تعمل على زيادة الفهم التعبيري للنص وبيان تقاسيم الجمل.
أي أن الالتزام بوضع علامات الترقيم يجعل نصوصك أكثر دقة لك وللمتلقي.
قديمًا لم تعرف هذه العلامات ولكن عند انتشار الدعوة الإسلامية أخذ الكتّاب يضعون نقطة محاطة بدائرة كدليل على نهاية الجملة. ثمّ في عام 1912 قام العلّامة أحمد زكي باشا باستخدام الترقيم في اللغة العربية.
سبب استخدام العلّامة للعلامات هو أن العربي مهما وصل بالعلم للعُلا لن يتمكن معرفة أماكن الفصل بين الجمل ضمن النص.
بحر اللغة العربية قسّم العلامات لثلاثة أصناف حتّى يسهل فهمها وهي (وقف وتعبير وحصر).
تحت الأصناف الثلاث السابقة وضعت أنواع العلامات بتعددها من فاصلة لنقطة وحتّى الأقواس.
إليكم في هذا المقال تفاصيل عن دلالات علامات الترقيم ومواضع استخدامها بالإضافة إلى أنواعها.
ما هي علامات الترقيم؟
هي عبارة عن رموز وإشارات توضع بين الجمل أو الكلمات حتّى نستطيع من خلالها معرفة تعابير النص وفصل الجمل عن بعضها، وتتعدد بالأنواع والاستخدامات وأيضًا لا تقتصر على اللغة العربية يمكن استخدامها في جميع اللغات لذات الأغراض.
نبذة عن أنواع علامات الترقيم المتداولة ودلالاتها عمومًا
نقف عندها للاستراحة قبل مواصلة الكلام والهدف من استخدامها إتمام معنى الجملة وفهمه ولكل علامة وقف استخدام مختلف عن غيرها من العلامات.
- علامات التعبير أو تسمى بعلامات توضيح النبرات الصوتية ( : … ؟ ! )
تستخدم لتغيير النبرة الصوتية وتوضيح الحالة الشعورية للشخص أهو يستفهم أم مندهش أم مستغرب أم سيقول شيئاً.
- علامات الحصر ( () “” — <> {} [] (
كان من الضروري استخدامها قديمًا فهي توضح المعنى وتنظم الكلام وتعد دلالة لتفسير أو اقتباس أما اليوم يمكنك استبدالها بالتنسيقات والألوان لتفي بذات الغرض.
دلالات علامات الترقيم بالتفصيل مع الأمثلة
- علامات الوقف:
- الفاصلة (،)
نضعها بين الجمل التي تحمل معنى واحد عند تقسيم النص أي مثلًا:
بين القسم وجوابه (واللهِ، لأعترفنّ بالحقيقة)
بين جملة الشرطية وجوابه (إن نتمثّل التسامح في أخلاقنا، نصل إلى السعادة)
- الفاصلة المنقوطة (؛)
نستخدمها بين جملتين ثانيهما سببٌ للأولى (أذهب إلى المدرسةِ؛ طلبًا للعلمِ)
التقسيم والتعداد (إن زيدٌ، أكثرُ أناقةً؛ وأشد وسامةً؛ وأرفع خُلقًا، بين طلّاب الصف)
للفصل بين كلمات التعداد (أركان الإسلام خمسة: الشهادتان؛ الصلاة؛ الزكاة؛ الصوم؛ الحج)
- النقطة (.)
تستخدم للختام فنضعها في نهاية الفقرات والجمل.
وأضف إلى معلوماتك أن النقطة تمثّل علامة ترقيم الختام عند جميع لغات العالم إلا اليابانية والصينية.
- علامات التعبير:
١/إشارة الاستفهام (؟)
عندما تتساءل حول شيء ما (هل أكلتَ التفاح الطازج)
٢/النقطتان الرأسيتان (:)
بعد القول (قال تعالى: وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة وأطيعوا الرسول لعلّكم ترحمون)
بعد طرح مثال (اشرب شراباً باردًا مثلاً: عصير)
بعد شرح معنى شيء ما (معنى حنيف: الذي يؤمن بالله وحده)
عند بدأ التعداد (أشهر السنة نوعان: ميلادية وهجرية)
٣/إشارة التعجب (!)
نضعها في نهاية جملة اسلوب التعجب (ما أجملَ أن يكون العمل صالحَاً!)
٤/علامة الحذف (…)
نضعها في نهاية جملة تم قطعها (من الأخلاق الحميدة: الصدق والعطاء والود والاحترام و……)
أو من نص حُذف منه مثال( أكمل قوله تعالى مثل اللذين ينفقون أموالهم…….إلى قوله تعالى والله واسع عليم)
- علامات الحصر:
القوسان: هلاليان أو مزهران
نضعها للتوضيح والتعليق مثال: قال النبي (صلّى الله عليه وسلّم)
علامات التنصيص (“”)
توضع من أجل الدلالة على الاقتباس مثال( قال تعالى: “والله غني حليم” )
ونضعها للترجمة الحرفية أيضًا (البندقية “مدينة في إيطاليا”)
الشرطة أو الشرطتان (–)
تنوب عن الفاصلة أو القوسان ونضعها لتوضيح للجملة الاعتراضية التي لا علاقة لها بالكلام وإنما توضع للتوضيح مثال (قال الشاعر سُليمان العيسى -رحمه الله-)
وفي ختام هذا المقال أنصح الجميع بالمواظبة على تعلّم استخدام علامات الترقيم بدقة والامتناع عن تجاوزها لتنالوا فائدة التوضيح في نصوصكم وأبحاثكم وتقاريركم.