بحث عن الداء الزلاقي الاسباب الاعراض

الداء الزلاقي إن الداء الزلاقي هو اضطراب التهابي متواسط مناعياً في الأمعاء الدقيقة، يحدث عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.

يسببه عدم تحمل غلوتين القمح والبروتينات المماثلة في الشعير والشوفان ، ويمكن أن يؤدي لحدوث سوء امتصاص و يستجيب على النظام الغذائي الخالي من الغلوتين.
يحدث المرض في جميع أنحاء العالم لكنه أكثر شيوعاً في أوروبا الشمالية .

ما هي الآلية الإمراضية للداء الزلاقي؟

إن الآلية الإمراضية للداء الزلاقي غير واضحة لكن جزيئة الغليادين الموجودة في الغلوتين تسبب تحريضاً لاستجابة مناعية مؤذية في الجزء القريب من الأمعاء الدقيقة ، ونتيجة لذلك تقصر الزغابات ثم تضمر ثم تختفي فتصبح المخاطية مسطحة .
وقد يترافق الداء الزلاقي مع اضطرابات مناعية ذاتية أخرى:
كالداء السكري المتعمد على الأنسولين بنسبة ( ٢-٨ ٪؜ )،
والأمراض الدرقية (٥٪؜)، والتشمع الصفراوي البدئي ، ومتلازمة جوغرن ، وفقر الدم الوبيل ، وداء الأمعاء الالتهابي ، والساركوئيد ، والتهاب الجلد حلئي الشكل (وهو عبارة عن تجمعات من حويصلات حاكة بشدة على المرفقين والركبتين والظهر والإليتين ، ويستجيب هذا الطفح عادة للنظام الغذائي الخالي من الغلوتين وقد يحتاح بعض المرضى إلى معالجة إضافية بالدابسون ) .

ما هي المظاهر السريرية لمرضى الداء الزلاقي؟

يتظاهر المرض عند الرضع: بفشل نمو وسوء امتصاص.
وعند الأطفال الأكبر : بتأخر النمو والبلوغ ، وسوء تغذية ، وانتفاخ بطني خفيف و هزال في الأرداف مع تغير نمط البراز وهيوجية وفرط استثارة.
أما عند البالغين : فقد يتظاهر في العقد الثالث أو الرابع مع سيطرة إصابة الإناث ويحدث لدى البعض سوء امتصاص واضح ( تعب ونقص وزن وعوز فولات وحديد ) وتصادف كذلك القرحات الفموية وعسر الهضم والنفخة.

ما هي الاستقصاءات المطلوبة ؟

  • خزعة الأمعاء الدقيقة : نشاهد فيها الضمور الزغابي والارتشاح الالتهابي الواضح وتغير الخلايا المعوية الاسطوانية إلى خلايا مكعبة.
  • معايرة الأضداد : يمكن كشف الأضداد المضادة لغلاف الألياف العضلية نوع الغلوبولين المناعي A في غالبية الحالات غير المعالجة وهي حساسة ونوعية.
ويجب التحري عن الأضداد من نوع الغلوبولين المناعي G في حالات عوز الغلوبولين المناعي A المرافق.
ولا تعد اختبارات الأضداد بدائل لخزعة الأمعاء الدقيقة، وتصبح سلبية عادة مع المعالجة بالحمية الناجحة.
  • التحاليل الدموية والكيماوية الحيوية: يوجد فقر دم صغير الكريات ( بسبب عوز الحديد ) أو فقر دم كبير الكريات ( بسبب عوز الفولات ) ، وتوجد الخلايا الهدفية والكريات المكورة وأجسام هاول جولي نتيجة قصور الطحال، ويلاحظ انخفاض في الكالسيوم والمغنزيوم والبروتين الكلي والألبومين وفيتامين د .

كيف يتم تدبير مرضى الداء الزلاقي؟

  • نظام غذائي خالي من الغلوتين ( الموجود في القمح والشعير والشوفان والشيلم ) مدى الحياة.
  • تصحيح حالات عوز الحديد والفولات والكالسيوم وفيتامين د.
  • مراقبة منتظمة للأعراض والوزن والتغذية.
  • يجب الاحتفاظ بتكرار خزعات الصائم للمرضى الذين لاتتحسن لديهم الأعراض أو الذين تبقى لديهم أضداد ترانس غلوتاميناز النسيجي مرتفعة رغم النظام الغذائي الصحيح.
  • نادراً مايكون المرضى عديمي الاستفادة من الحمية الخالية من الغلوتين ويحتاجون استعمال الكورتيكوستيروئيدات أو الأدوية المثبطة للمناعة لإحداث الهدأة.

ما هي الاختلاطات في حال عدم الالتزام بالحمية ؟

 يوجد زيادة في خطر الخباثات خصوصاً لمفوما خلايا T المرافقة لاعتلال الأمعاء ، وسرطانة الأمعاء الدقيقة ، وسرطانة المري الحرشفية.
قد يختلط الداء الزلاقي أيضاً بالتهاب اللفائفي والصائم التقرحي الذي يتظاهر بحدوث الحمى و الألم البطني وانسداد و انثقاب الأمعاء، والذي يتم تشخيصه عن طريق أخذ خزعة لكامل سماكة الجدار المعوي ، وقد يحتاج بعض المرضى للاستئصال الجراحي والتغذية الوريدية.
وإن عدم الالتزام بالحمية يعرض الأشخاص للإصابة بعوز العناصر الغذائية المهمة والإصابة بتخلخل العظام.

Scroll to Top