الماء مادّة مكوّنة من ذرّة أكسجين وذرتي هيدروجين بصيغة كيميائية هي H2O. يشكّل أحد أهم عوامل وجود الحياة بشكلها المعروف حالياً على الأرض، حيث يدخل ضمن تكوين أغلب سوائل أجساد الكائنات الحية المتواجدة على سطح كوكبنا، بالإضافة إلى تغطيته نسبة 71% من سطحه.
رغم أهمية الماء الكبيرة إلا أنه يتعرض، للأسف الشديد، للكثير من عوامل التلوّث والاستهلاك غير الرشيد، ما يؤدي بالإضافة إلى أسباب أخرى إلى وجود أزمة المياه ضمن الكثير من دول العالم.
توجد المياه على سطح الأرض بثلاث حالات أساسية، وهي حالتها السائلة، والصلبة(المتجمدة)، بالإضافة ألى حالتها الغازية (بخار الماء)
تلوّث المياه وأسبابه
تلوّث المياه هو التغيير الحاصل على الماء المتسبب لتأثيرات سلبية على البيئة والكائنات الحية.
يوجد نوعان من التلوّث:
النوع الأول هو التلوّث الطبيعي، تكون أسبابه عائدة للطبيعة وتغييراتها، مثل زيادة ملوحة المياه، تغيّر درجة حرارته. أما الثاني هو التلوّث الكيميائي الناتج عن مواد غير طبيعية.
تتنوّع أسباب التلوّث الخاصة بالمياه، ويمكن تلخيص أهمها فيما يلي:
- التلوّث بمياه الصرف، ينتج عن التخلص من مياه الصرف الصحي التي تحتوي على الجراثيم والبكتيريا في البحار والمحيطات.
- مخلّفات المصانع، وهي المخلّفات الناتجة عن النشاط الصناعي، مثل صناعات التعدين والصناعات الكيميائية والغذائية.
تشكّل التخلص من هذه المخلفات في البحار والمحيطات مشكلة كبيرة، حيث أنها تهدد حياة الكائنات التي تعيش فيها، بالإضافة إلى خطر انتقال هذه المواد السامة إلى الإنسان.
من المشاكل التي تهدد أيضاً حياة الكائنات البحرية هي المواد البلاستيكية، حيث تعتقد هذه الكائنات غذاءً فتتناولها ما يؤدي إلى قتلها.
- المخلفات الزراعية، مثل استعمال الأسمدة والمبيدات، خاصة الفوسفات والنترات التي تنتقل إلى المياه الجوفية أو مياه البحار والمحيطات متسببة بالتلوّث.
- النفط أيضاً من أسباب تلوّث المياه، ويعود مصدره لحوادث وسائل النقل البحري للمواد البترولية، أو إلقاء النفايات البترولية.
- الأدوية، حيث يتم التخلّص من بقايا بعض الأدوية.
- المواد المشعّة، وهي من الملوّثات الخطيرة الناتجة عن مصانع الأسلحة النووية، ويمتدّ تأثيرها لسنوات طويلة.
بالإضافة إلى أسباب أخرى منها مياه الأمطار التي تحمل معها مواداً مختلفة ضارة للبيئة والتربة، ونفايات الحيوانات الخ.
طرق الحفاظ على الماء
من الطرق المهمة للحفاظ على سلامة المياه هي إيجاد وسائل فعالة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها في الصناعة والزراعة. وهذه من اختصاص الدول والشركات الكبيرة. استخدام أساليب الري الحديثة.
كذلك، من المهم الانتباه إلى عدم استعمال كمية أكبر من الحاجة في حياتنا اليومية، وإغلاق الصنبور عند عدم استخدامه.
وفي سبيل تحقيق ذلك، يجب العمل على إطلاق حملات توعوية ووضع تشريعات صارمة بهذا الخصوص.
يُعتبر الماء حاجة أساسية نُدرك جميعنا أهميتها، لكن بسبب اعتيادنا على وسائل تضر وجوده فإننا نتجاهلها، ومحاولة الترشيد تبدأ بوسائل بسيطة يمكننا البدء بها من حياتنا الشخصية ومنازلنا.