بحث عن التلوث وأنواعه وطرق الحد منه

يعتبر التلوّث من المواضيع المؤرقة حالياً للكثيرين، كونه يُهدد حياة العديد من البشر والكائنات الأخرى. وتتمثل مشكلتها في وجود مسببات كثيرة تتطلب بذلك إجراءات في الكثير من مناحي الحياة، وذلك بدوره يحتاج لجهود عظيمة تُبذل ودرجة عالية من الوعي العام.

 

 

 

 

ما هو التلوّث؟

تتغير التعريفات الخاصة بالتلوّث، لكن بشكل عام يُعرّف بإدخال مقصودٍ أو غير مقصودٍ لموادٍ تغيّر من تركيبة المادة أو المحيط بحيث لا تتناسب مع وظيفتها الأساسية وتصبح ضارة.
توجد أنواع مختلفة من التلوّث على الأرض، منها: التلوّث الكيميائي، التلوّث البيولوجي، التلوّث الإشعاعي، التلوّث الضوضائي، التلوّث الحراري، التلوّث الضوئي، التلوّث البصري، التلوّث المائي، وتلوّث الهواء. يُعتبر بعضها طبيعياً وبعضها صناعياً.

شرح بعض أنواع التلوّث

التلوّث المائي: ينتج هذا النوع من التلوّث بسبب إلقاء بعض أنواع النفايات أو المواد غير القابلة للاستهلاك البشري في المسطّحات المائية. يؤدّي ذلك إلى تحول هذه المياه إلى بيئة غير صالحة للكائنات التي تعيش فيها، ولا للاستعمال البشري. بحسب إحصائيات الأمم المتحدة يتسبب هذا التلوّث بوفاة 4000 طفلٍ يومياً.

تلوّث الهواء: ينتج هذا النوع لأسباب كثيرة منها الانبعاثات الضارة الصادرة من المصانع ووسائل النقل المختلفة واحتراق الوقود. ويُعتبر هذا النوع من أشد الأخطار تهديداً لصحة البشر بسبب انتشاره الواسع؛ بحسب منظمة الصحة العالمية يتسبب الهواء الملوث بوفاة 2.2 مليون شخص سنوياً جراء الإصابة بالسكتة الدماغية، وبوفاة مليوني شخص سنوياً جراء الإصابة بأمراض القلب.

التلوّث الضوضائي: يُقصد بذلك التلوّث السمعي، الناتج عن الأصوات المستمرة غير المرغوب فيها، من أهم مسبباتها وسائل انقل مثل الشاحنات والحافلات والسكك الحديدية والضوضاء الناتج عن المصانع وغيرها. لهذا النوع من التلوّث آثار سلبية عديدة منها الاضطرابات السمعية وبعض الآثار النفسية مثل الانفعالية والعنف.

تلوّث التربة: وهو دخول مواد تغيّر من تركيبة التربة الكيميائية والفيزيائية، مثل المبيدات أو الأسمدة الكيميائية، والأمطار الحمضية والنفايات والتلوّث الإشعاعي وغيرها.

التلوّث الإشعاعي: ينتج عن الإشعاعات الصادرة من المحطات النووية. وهذه الإشعاعات شديدة الخطورة وتتسبب في الكثير من الأمراض منها السرطان.

بعض الوسائل للحد من التلوّث

  1. إبعاد المصانع والمنشآت الصناعية عن قلب المدينة
  2. استخدام وسائل النقل العامة
  3. إيجاد وسائل فعّالة للتخلص من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير
  4. استخدام الطاقة الشمسية
  5. إيجاد سبل صحية للتخلص من المخلّفات الصناعية
  6. ترشيد استخدام المبيدات والأسمدة
  7. المعالجة الصحيحة لمياه الصرف الصحي
  8. التقليل من استخدام البلاستيك
  9. وجود قيود وقوانين صارمة تتابع كميات الملوّثات في كل القطاعات
  10. ترشيد الاستهلاك الشخصي للمياه والطاقة

تُعتبر مشكلة التلوّث باختلاف مسبباتها من المخاطر الجسيمة التي تهدد الحياة بشكلها المعروف على الأرض لكل الكائنات الحية، لذلك حلّها واجب على الدول والأفراد والمنشآت كافةً، يتطلب التدخّل لحلها الوعي الدائم للملوّثات والطرق المبتكرة للحد من انتشارها.

Scroll to Top