أفضل مفهوم للتنمر الجسدي وصور التنمر الجسدي في المجتمعات

التنمر الجسدي ما هو وكيف يكون؟ ولماذا هو منتشر إلى حد كبير في الآونة الأخيرة؟ أسئلة كثيرة تدور حول هذا الشأن وتحتاج إلى أجوبة شافية حيث أن التنمر أصبح ظاهرة موجودة في كل مكان وهو يحدث في كثير من الأحيان عن عمد وقد يكون في بعض الحالات غير مقصود ولكنه في النتيجة أمر يسيء إلى نفسية الأشخاص وحياتهم الاجتماعية والعملية يؤثر عليهم بالسلب.

 

 

 

 

 

أفضل مفهوم للتنمر الجسدي

التنمر الجسدي هو سلوك شديد السوء يلاحظ ظهوره في أماكن تفاعل البشر مع بعضها البعض إذ تكثر حالات التنمر في أماكن الدراسة مثل المدارس والجامعات وفي أماكن العمل المختلفة وهذا السلوك الذي يتسبب في إلحاق الضرر والأذى بالآخرين له دوافع عديدة منها على سبيل المثال الغيرة ومحاولة التقليل من شأن الآخرين، كما قد يكون بفعل إظهار النفس على حساب الآخرين وغيرها من الدوافع التي لا تبرر هذا الفعل المشين وللتنمر أنواع كثيرة فهو ليس جسدي فقط.

صور التنمر الجسدي في المجتمعات

كيف يظهر التنمر الجسدي؟ ومتى نقول أن هذا الشخص متنمر؟ ببساطة التنمر الجسدي هو ذلك النوع من التنمر المرتبط بالجسد ومن أمثلته المتكررة في مجتمعاتنا تعرض بعض الأفراد للضرب المبرح سواء بشكل متكرر أو لمرة أو أكثر كذلك تعرض الشخص لأي نوع من أنواع الإيذاء الجسدي كالدفع بشكل معين أو الركل وغير ذلك، فجميع هذه الصور تترك أثر جسدي ونفسي سيئ لا ينسى مهما مر الوقت.

أساليب التنمر المختلفة وطرقه

والتنمر ليس بالضرورة أن يكون بشكل واضح ومباشر فقد يتم بشكل خبيث في بعض أنواعه كأن يتعرض الشخص له ولكن بشكل غير مباشر، لذا يمكننا القول أن التنمر ينقسم حسب طريقة تنفيذه إلى:

  • تنمر من النوع المرئي المباشر الذي يمكن القول عنه بشكل قاطع تنمر مقصود ويدخل ضمن هذا القسم التنمر الجسدي الذي يلقى فيه الشخص اللكمات والضربات المختلفة على أنحاء جسده، فذلك قولًا واحدًا تنمر مباشر وصريح.
  • تنمر من النوع الخبيث الذي يحدث بطريقة غير مباشرة وهو يتمثل في أنواع التهديدات المختلفة سواء بالفضيحة أو الاعتداء أو غير ذلك من الأمور التي على نفس الشاكلة.

الدوافع وراء التنمر الجسدي

هناك علامة استفهام كبيرة حول أسباب ودوافع قيام الأشخاص بالتنمر الجسدي تلك العلامة الاستفهامية يزيلها رد المتخصصين في علم النفس والاجتماع الذين يرون أن دوافع ارتكاب هذا السلوك المشين المعروف بالتنمر كثيرة منها أن يكون الشخص المتنمر يعاني من مشكلة حقيقية في تكوين شخصيته الأمر الذي يجعله مضطرب في تصرفاته وأفعاله ويعاني من حالة عدم اتزان قد تكون غير ظاهرة، كذلك قد يكون الدافع وراء التنمر مشاكل أسرية تؤثر على نفسية الفرد كأن يكون والديه منفصلين وغير ذلك.

كما أن الاكتئاب والشعور بالنقص وغياب الرادع الديني أسباب أساسية في اتجاه بعض الأفراد إلى التنمر وإيذاء الآخرين بشتى الطرق، الأمر الذي ينعكس بصورة سيئة على الشخص المتعرض للتنمر والذي يلاحظ مرافقة الخوف والقلق الدائم له وحب الوحدة والبعد عن التجمعات والهروب من النشاطات الهامة مثل العزوف عن الواجبات وترك المدرسة أو النادي.

التنمر مرض العصر ويجب علينا جميعًا أن نحاربه بأساليب صحيحة ونقضي على ظهوره بين أبنائنا وذلك لكي نتمكن من حماية الجميع من أي أذى نفسي أو جسدي، فكما أوضحنا إن التنمر الجسدي مدمر لشخصية الفرد ومسبب لكثير من الجروح النفسية قبل الجسدية التي لا تزول بسهولة، فلا مكان للتنمر في حياتنا لأننا جميعًا نستحق حياة كريمة وآمنة.

Scroll to Top