نظام الطلاق الجديد 2025 في السعودية هو أحد نتائج تطوير النظام التشريعي في المملكة، وما يقوم به ولي العهد
محمد بن سلمان سعياً منه لازدهار السعودية، وحرصاً على حفظ الحقوق والواجبات كما أمر الإسلام متماشياً مع احتياجات الزمن الحالي.
نظام الطلاق الجديد 2025 في السعودية
يقوم نظام الطلاق الجديد في المملكة على جمع الزوجين المختلفين أمام القاضي في المحكمة كشرط لإعلان الطلاق،
وذلك لخفض معدلات الطلاق لما له من آثار سلبية على استقرار المجتمع.
باعتبار الطلاق أبغض الحلال،
ينصّ هذا القانون على الجمع بين الزوج والزوجة عند هيئة مختصة ومدربة من قبل وزارة العدل وهي مركز الصلح،
وذلك في الطلاق الرجعي بهدف محاولة إعادة الوفق بين الزوجين والتراجع عن قرار الطلاق حمايةً للأسرة خاصة عند وجود الأطفال،
والمدة التي أقرتها الوزارة والتي تجرى خلالها المصالحات بين الزوجين لا تتجاوز العشرين يوماً.
في حال إصرار الزوجين على قرار الطلاق وعدم نجاح محاولات مركز الصلح في ترميم علاقتهما الزوجية،
يجب الاتفاق على التفاصيل القانونية التي تخص الطلاق كالنفقة والحضانة والزيارة، ومن ثم توثيق هذا الاتفاق لتحويله إلى محكمة التنفيذ.
إذا لم يتفق الزوجان على الأمور السابقة ستحوّل القضية إلى محكمة الأحوال الشخصية، التي ستحكم في هذه القضية بعد استدعاء الزوجين للمثول أمام القاضي وذلك في مدة لا تتجاوز الشهر.
يحق للمحكمة إحضار الزوج بالقوة مجبراً في حال عدم حضوره بعد تبليغه لتأكيد الطلاق، كما يحق لها رفع دعوى جزائية ضده في حال وجود دليل على إيذائه لزوجته عن طريق تأخره عن تأكيد الطلاق.
نظام الأحوال الشخصية الجديد في السعودية
انطلاقاً من أهمية حفظ استقرار المجتمع وتوفير بيئة آمنة لأفراده يضمن فيها الجميع حقوقه،
بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتطوير وإصلاح نظام الأحوال الشخصية للارتقاء بتشريعات المملكة بما يليق بتطورها الحالي اللافت للأنظار العالمية.
تشمل إصلاحات نظام الأحوال الشخصية التشريعات الخاصة بقضايا الزواج والخطوبة،
والفرقة بين الزوجين من طلاق وخلع وفسخ النكاح والنفقة والحضانة وإثبات النسب وغيرها، بالإضافة للكثير من القضايا الحساسة التي انقسم رأي الشارع السعودي تجاهها وظلّت عالقة لسنوات طويلة، ومنها القضايا التي تخص المرأة وحقوقها كصدور القانون الذي سمح لها بقيادة السيارة.
موجة إصلاحات محمد بن سلمان
أعلن ولي العهد محمد بن سلمان عن إصراره على تطوير النظام التشريعي في المملكة، بهدف توضيح الحقوق والواجبات وزيادة ثقة الناس بشفافية وعدالة دولتهم.
لم تشمل إصلاحات ولي العهد نظام الأحوال الشخصية فقط وإنما شملت النظام الجزائي للعقوبات التعزيزية ونظام الإثبات وغيرهم، لضمان سيادة المرجعية النظامية والحدّ من الأحكام الفردية في القضايا القانونية.
وقد أكّد ولي العهد اهتمامه بقضايا المجتمع بما فيها قضايا المرأة محاولاً إنصافها بكل جوانب الحياة، الأمر الذي دفعه لدراسة هذه القوانين بحيث تمنع أياً كان من التّهرب من مسؤولياته.
رؤية السعودية 2030
رؤية السعودية 2030 هو تعبير يصف الخطة التي أعلنت بتاريخ الخامس والعشرين من نيسان عام 2016، فقد قام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يترأسه الأمير محمد بن سلمان بوضع أسس هذه الخطة، وتقديمها لمجلس الوزراء والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتشارك كل قطاعات المملكة العربية السعودية بتنفيذها.
تهدف هذه الخطة إلى تأمين مستقبل عظيم للمملكة دون الاعتماد على الثروة النفطية، وذلك بالعمل على عدة نقاط أساسية، أهم هذه النقاط هو الصندوق السيادي الذي سيطوّر عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بهدف جعله أكبر صندوق سيادي عالمياً يسيطر على أكثر من 10% من القدرة الاستثمارية على الكوكب!
أهداف هذه الخطة لم تكن اقتصادية وحسب وإنما وضعت الكثير من الأهداف الاجتماعية والثقافية والسياحية لتكون خطة متكاملة تليق بالمملكة.
تطوير المجتمع السعودي
وضعت رؤية 2030 العديد من البرامج لتحقيق أهداف الخطة، ومن هذه البرامج برنامج تعزيز الشخصية السعودية الذي يسعى لتشجيع حس الانتماء عند المواطن السعودي.
تسعى المملكة من خلال هذا البرنامج لإنشاء الجيل القادم بحيث يكون أهلاً بالثقة وقادراً على تحقيق أهداف وطنه، ويتحقق ذلك من خلال زيادة وعيه وتمسّكه بمبادئه الإسلامية وتأمين البيئة الدراسية والاجتماعية المناسبة له.
برنامج جودة الحياة يعد أيضاً من برامج رؤية 2030 والذي يسعى لتحسين جودة حياة ساكني المملكة من مواطنين ومقيمين، وذلك باعتبار الثروة البشرية أهم الثروات التي يجب حمايتها وتطويرها، ويتحقق ذلك من خلال الثقافة والرياضة والفنون.
وهكذا نكون قد تعرفنا على قانون الطلاق الجديد في السعودية باعتباره جزء مهم من الإصلاحات في نظام الأحوال الشخصية وما يحمله من ضمان لحقوق وكرامة الأسرة كنواة للمجتمع.