إن أخماج السبيل البولي هي أكثر الأخماج الجرثومية شيوعاً. تبلغ نسبة حدوثها ٣٪ عند النساء بعمر ٢٠ عاماً، وترتفع النسبة بمعدل ١٪ لكل عقد بعد ذلك.
ويغطي مصطلح أخماج السبيل البولي عدداً من الحالات مختلفة الشدة بدءاً من التهاب الإحليل والمثانة البسيط و انتهاءً بالتهاب الحويضة والكلية الحاد المترافق بتجرثم الدم.
ما هي المظاهر السريرية للالتهابات البولية السفلية ( التهاب المثانة والإحليل ) ؟
- بدء مفاجئ لزيادة تواتر التبول.
- ألم حارق في الإحليل أثناء التبول (عسر تبول).
- ألم فوق العانة خلال وبعد الإفراغ.
- رغبة شديدة لإفراغ المزيد من البول بعد التبول نتيجة تشنج جدار المثانة الملتهب.
- بول عكر مع رائحة غير مستحبة.
- بيلة دموية مجهرية أو عيانية.
- تكون الأعراض الجهازية كالحمى وألم الخاصرة عادة خفيفة أو غائبة في التهاب المثانة أو الاحليل ، إلا أن سيطرة الأعراض الجهازية والحمى والعرواءات وألم الخاصرة ترجح حدوث التهاب الكلية والحويضة الحاد و يمكن أن تكون سبباً للقبول في المشفى.
ما هي أهم الجراثيم التي تسبب أخماج السبيل البولي؟
- الاشريكية القولونية أشيع سبب
- المتقلبات
- العصيات الزرق
- المكورات العقدية
- المكورات العنقودية البشروية.
ما هي أهم الاستقصاءات المطلوبة؟
يطلب لكل المرضى ما يلي:
- تحليل بول بحثاً عن الدم والبروتين والنتريت والغلوكوز.
- فحص مجهري وزرع البول ( عينة منتصف التبول أو بول مأخوذ عبر البزل فوق العانة ).
- الاختبارات الدموية : بولة وشوارد وتعداد كريات الدم الكامل.
كيف يتم تدبير الأخماج البولية السفلية؟
يوصى بإعطاء الصادات في كل حالات أخماج السبيل البولي المثبتة.
والعلاج لمدة ٣ أيام هو القاعدة و أقل احتمالاً أن يسبب تبدلاً في الفلورا المعوية مقارنة مع العلاج الأطول مدة، والتري ميثوبريم هو الخيار المعتاد لبدء العلاج.
وإن النتروفورانتوئين والسيبروفلوكساسين و السيفالكسين هي أدوية فعالة عموماً، وينصح غالباً بزيادة الوارد من السوائل.
لماذا يحصل الخمج البولي المعند أو الناكس؟
يرجح فشل العلاج مع استمرار وجود عوامل ممرضة لدى إجراء الزرع المتكرر للبول وجود سبب مستبطن:
- إفراغ غير كامل للمثانة( بسبب مرض في المثانة ، أو اضطرابات عصبية ).
- جسم أجنبي ( كوجود قثطرة أو حصاة ).
- فشل الجهاز المناعي للمريض ( داء سكري ).
إذا لم نستطع إزالة السبب يمكن استخدام المعالجة بالصادات للوقاية من النكس و الإقلال من خطر حدوث خمج الدم و الأذية الكلوية.
وتستخدم إجراءات مثل إجراء زرع بول بشكل متكرر و إتباع نظام مكون من ٢-٣ صادات تعطى بشكل متعاقب و تغير كل ٦ أشهر بهدف الإقلال من ظهور الجراثيم المقاومة.
و تتضمن الإجراءات الأخرى البسيطة للوقاية من النكس :
- وارد يزيد عن ٢ ليتر من السوائل في اليوم.
- إفراغ المثانة بشكل كامل بانتظام.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- إفراغ المثانة قبل وبعد الجماع.
- عصير التوت البري.
ما هو التهاب الحويضة والكلية الحاد؟
يحدث الخمج الكلوي الحاد ( التهاب الحويضة والكلية الحاد ) لدى عدد قليل من المرضى الذين لديهم خمج في السبيل البولي السفلي و ذلك بصعود الخمج من المثانة.
و يحدث في حالات نادرة من التجرثم الدموي اختلاطات تتضمن خراجات كلوية أو حول كلوية و نخر في الحليمات.
ما هي المظاهر السريرية لالتهاب الحويضة والكلية؟
- ألم ذو بدء حاد في إحدى أو كلا الخاصرتين قد يمتد إلى الحفرة الحرقفية و المنطقة فوق العانة.
- مضض ودفاع قطني.
- عسرة تبول تالية لالتهاب المثانة المرافق في ٣٠٪ من الحالات.
- حمى و عرواءات وإقياء وهبوط ضغط.
- وجود كريات بيض و عوامل ممرضة و كريات حمراء وخلايا ظهارية أنبوبية في البول.
كيف يتم تدبير التهاب الحويضة و الكلية؟
يجب أن يزرع البول خلال وبعد العلاج.
ويجب التأكد من حصول المريض على وارد كاف من السوائل وريدياً إذا استلزم الأمر.
وتعطى الصادات ( كوأموكسيكلاف و سيبروفلوكساسين كخط أول ) لمدة ٧-١٤ يوماً.
وتتطلب الحالات الشديدة البدء بالعلاج الوريدي مع السيفالوسبورين أو الكينولون أو الجنتامايسين.