الشّرخ الشّرجي عبارة عن شق أو جرح أو تمزّق في جلد الجدار الداخلي السفلي للمستقيم عند فتحة الشرج.
يسبب هذا الشرخ تشنج وتيبّس في العضلة العاصرة لفتحة الشرج والذي يمنع من حصول الارتخاء المطلوب من أجل القيام بعملية التبرز.
ويعتبر الشرخ مرضاً شائعاً ويسهل علاجه في حال كان في مراحله الأوليّة.
كما أنه قد يحتاج إلى عمل جراحي في حال أصبح هذا الشرخ مزمناً.
يسبب الكثير من الآلام أثناء عملية التبرز.
يختلف الشرخ الشرجي عن البواسير ولا علاقة له بالسرطانات.
أسباب الشّرخ الشّرجي
- الإمساك الشديد الذي يجعل الفضلات متحجِّرة في القولون مما يسبب بجروح أثناء عملية الإخراج.
- نمط الحياة والغذاء والذي يكون قليل الاعتماد على الخضراوات الغنية بالألياف وعدم شرب الكثير من السوائل.
- الولادة.
- عند النساء المرضعات بسبب الجفاف الناتج عن الإرضاع.
- الإسهال المزمن.
أعراض الشّرخ الشّرجي
- النزيف الدموي بعد عملية الإخراج.
- آلام شديدة أثناء عملية التبرز.
علاج الشّرخ الشّرجي
هناك نوعين للشرخ الشرجي: الحاد والمزمن.
يكون الحاد -أي حديث النشوء- سهل العلاج، حيث معظم الشّقوق الشّرجية لا تتطلب عمليات جراحية ويكون الحل من خلال جعل البراز أكثر ليونة وذلك باتباع نظام غذائي غني بالألياف والخضراوات وشرب الكثير من السوائل بالإضافة إلى مغاطس بالماء الدافئ لمدة تتراوح بين 10-20 دقيقة والتي تجعل عضلات الشرج أكثر ارتخاءً مما يساعد على عملية الإخراج وقد يحتاج المريض إلى استخدام أدوية تخدير موضعي مثل الليدوكائين واستخدام الكريمات التي تجعل عضلة الشرج أكثر ليونة مما يعطي الفرصة للشرخ بالالتئام.
ويمكن أن يتم العلاج من خلال إعطاء حقنة من البوتوكس والذي يسبب شلل العضلة المتشنجة مؤقتاً لمدة قد تصل ل3 أشهر وذلك لإعطاء الشرخ الفرصة للالتئام بعيداً عن تشنج العضلة الذي قد يسبب بزيادة الوضع سوءاً.
ولكن في حال لم يتم الاستفادة من الحلول الأولية أو لم يتم الكشف المبكر عن الموضوع وترك الشرخ لمدة قد تصل ل3 أشهر بدون علاج، يؤدي ذلك إلى حصول تشنجات بالعضلة العاصرة الداخلية والتي هي عضلة لاإرادية وذلك نتيجة وجود الجرح وهذا التشنج يعيق عملية التئام الشرخ وهنا يكون الحل بالتدخل الجراحي لأن الحل بالطرق الأولية في الغالب يكون بلا فائدة.
علاج الشّرخ الشّرجي من خلال الجراحة
من خلال الجراحة العامة ويتم ذلك من خلال إجراء قطع بسيط في العضلة العاصرة الداخلية -وهي عبارة عن مجموعة من العضلات تحيط بفتحة الشرج وتكون لاإرادية- بحيث تأخذ شكل حرف C عوضاً عن كونها على شكل حلقة مما يجعلها مرنه ويسمح بعملية الإخراج بسهولة ويعطي فرصة للجروح الموجودة في تلك المنطقة بالالتئام.
ويمكن أن تتم هذه العملية حديثاً من خلال عملية تنظيرية وإجراء عملية القطع للعضلة العاصرة الداخلية بالليزر وذلك من أجل تقليل النزيف وسرعة شفاء الجرح ومنع حصول ندبات بعد العملية ولكن تكون هذه العملية أكثر تكلفة مالية.
مدة الشفاء بعد عملية الشّرخ الشّرجي
أغلب الآلام تختفي بعد الأسبوع الأول من العملية ولكن يحتاج المريض من ستة إلى ثماني أسابيع للشفاء التام في حال الإجراء التقليدي للجراحة.
أما في حال القيام بعملية الشرخ الشرجي باستخدام الليزر فقد تحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حيث يكون الأسبوع الأول هو أصعب أسبوع ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال بعض الأدوية المخدّرة موضعياً أو من خلال مغاطس الماء الدافئ، أما الأسبوعين الثاني والثالث يكون الموضوع أكثر سهولة ويجب فيها فقط مراعاة الجرح وسيطرة على الإفرازات التي تخرج من المنطقة لضمان عدم حدوث التهاب
وتعتبر هذه العملية من عمليات اليوم الواحد حيث يمكن للمريض العودة إلى المنزل بعد العملية في نفس اليوم.
الالتهاب بعد عملية الشّرخ الشّرجي
الالتهابات ما بعد عملية الشرخ الشرجي تكون نادرة ولكن قد يحدث بعض المضاعفات مثل عدم القدرة على التحكم بعملية الإخراج ولكن بشكل بسيط ويمكن أن يحدث فقدان بسيط بالسيطرة على خروج الغازات وتبين الدراسات أن حصول مثل هذا الأمر لا يتجاوز ال 8% من بين العمليات التي يتم إجراءها.
طرق الوقاية
- شرب الكثير من السوائل.
- تناول الخضراوات الورقية الغنيّة بالألياف.
- شرب العصائر.
- شرب اللبن.
- اتباع نمط حياة صحي ورياضي.
- عدم التأخر كثيراً عند الشعور بضرورة الإخراج لأن ذلك يجعل البراز أكثر صلابة.