كيفية التغلب على التنمر لما له من آثار سلبية شديدة الخطورة على كل من الفرد والمجتمع، فهو من أخطر المشاكل الاجتماعية التي تؤذي النفس، سواء باللفظ أو الإيذاء الجسدي بجانب السلوكيات العدوانية تجاه الأطفال الصغار ممن يعانون من الضعف أو الاختلاف الجسدي عن الأطفال الآخرين ممن هم في مثل عمرهم، لذا من خلال ما يلي سنتعرف معًا على كيفية التغلب على التنمر والتصدي له بأكثر من طريقة.
كيفية التغلب على التنمر بأكثر من طريقة
إن كيفية التغلب على التنمر كظاهرة غير صحية أمر ليس بالسهل، ولكنه يأتي عن طريق الكثير من الطرق والأعمال التي من شأنها أن تردع من يقوم بمثل هذا السلوك عما يقترفه من أخطاء، ومن تلك الطرق ما يلي:
- تنمية الوازع الديني داخل الطفل منذ نعومة أظافره.
- التواصل بين أفراد الأسرة بشكل بناء، والحرص على اعطاء النصائح والارشادات التي تقومهم للتعامل مع من معهم من أطفال بالمدرسة وخارج المدرسة.
- لا نغفل أبدًا عن دور المعلم في تقديم النصح والارشاد للطلاب، ودفعهم للامتناع عن التنمر على من هم أقل منهم من زملائهم.
- تدعيم الثقة بالنفس لدي الطفل، ومعرفة نقاط القوة وأيضًا نقاط الضعف لديهم والعمل على تقوية تلك النقاط الضعيفة لمواجهة تعرضهم للتنمر واجتنابه.
- حث الطفل على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، التي تلعب دورًا هامًا وبارزًا في تقوية الثقة بالنفس لديه.
- حال تعرض الطفل لحالة من التنمر يجب اللجوء إلى أحد الاستشاريين المتخصصين في العلاج النفسي لتقديم الدعم للطفل وتمكينه من الخروج من الأزمة دون مضاعفات وسلبيات.
أبرز الأسباب وراء التعرض للتنمر
هناك مجموعة من الأسباب الهامة التي تؤدي لظاهرة التنمر خصوصًا في المدرسة ما بين الأطفال الصغار، وأيضًا في الكثير من الأماكن الأخرى في الشارع والعمل والنادي وغيرهم، ومن تلك الأسباب ما يلي:
- العنف الذي يوجد في المجتمع يعد عامل أساسي من العوامل التي تساعد على ظهور التنمر، خصوصًا في المرحلة العمرية التي يطلق عليها مرحلة المراهقة.
- الفقر والمعاناة مع سلبياته تجعل الشخص أكثر عرضة للتنمر، والعنف ممن حوله من أشخاص يرون أنهم أفضل منه في الحالة الاجتماعية.
- الاضطراب السلوكي بين الأطفال والصغار أيضًا يسبب التنمر، مما يستدعي تدخل الطب النفسي وعمل اللازم من علاجات وتقويم.
- انشغال الآباء والأمهات بالأمور الحياتية، حيث أن هذا يؤثر بشكل سلبي على الطفل مما يجعله أكثر عنفًا بسبب عدم وجود الروح الأسرية بجانبه.
- كثرة الخلافات والمشاجرات بين الأبوين، خصوصًا في وجود الأبناء، يجعلهم متنمرين على من هم أقل منهم من زملائهم وأقرانهم في المجتمع.
- كما أن المعلم يمتلك دورًا بارزًا في دفع اجتناب الطفل لروح العداء بينه وبين زملائه، لوضع حدود بينهم.
- افتقاد القدوة التي غالبًا ما يقتدي بها الشخص ويسير على نهجها، فقد تكون بمثابة الرادع له عن ارتكاب الجرائم في حق نفسه وحق مجتمعه، والتي على رأسها التنمر، فهو حالة من العداء النفسي بين الأشخاص وبعضها.
- انتشار الالعاب الالكترونية التي ظهرت في الآونة الأخيرة بكثرة عبر شبكة الانترنت، والتي أثرت بشكل كبير على شخصية لاعبيها من الكبار والصغار، ودفعتهم بشكل كبير إلى التنمر على من حولهم من أشخاص.
- عدم تنمية الناحية الدينية داخل الأشخاص، ومعرفتهم بمدى حرمانية التنمر وعقابه من الله سبحانه وتعالى.
بهذا أعزائنا المتابعين نكون قد تعرفنا سويًا على كيفية التغلب على التنمر، فهو من أسوأ العوامل التي يمكن من خلالها هدم المجتمعات وتدميرها، كما تعرفنا أيضًا على أهم الأسباب وراء انتشار تلك العادة السيئة، نرجوا أن نكون قد وفقنا في توضيح المعلومة، لكم جزيل الشكر.