بعض الطلاب يبحثون عن الفكرة العامة في قصيدة من تجارب الحياة فهذه القصيدة إحدى قصائد زهير بن أبي سامى وهو أحد حكماء الشعر الجاهلي وكذلك أحد أئمة الأدب الجاهلي.
التعريف بالشاعر
- الشاعر هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رماح المزني، ينتمي هذا الشاعر لعائلة كلها شعراء فأبوه وخاله واختاه سلمى والخنساء وكذلك ابناه بجير وكعب كلهم من الشعراء فهذا ما يميز ذلك الشاعر دون الشعراء الآخرين.
- لقد ولد هذا الشاعر في بلاد مزينة من ناحية المدينة ن زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني ، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية إمام من أئمة الأدب الجاهلي .
- تسمى قصائده بالحوليات فقد كان يكتب القصيدة في شهر ولكنه كان ينقح القصيدة ويهذبها في سنة كاملة ولذلك أطلق عليه هذا الاسم.
أشهر معلقاته المعلقة التي تبدأ ب
أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ *** بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
قصيدة من تجارب الحياة
قبل أن نتعرف على الفكرة العامة في قصيدة من تجارب الحياة نوضح كلمات تلك القصيدة وهي
1 – سَـــئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَســـأَمِ
2 – وَأَعـلَمُ عِـلمَ اليَومِ وَالأَمــسِ قَبلَهُ وَلَكِنَّني عَن عِـلمِ ما في غَدٍ عَمِ
3 – وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ يَفِرْهُ وَ مَن لا يَتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ
4 – وَ مَن يَكُ ذا فَضـلٍ فَيَبخَـل بِفَـضلِهِ عَلى قَومِهِ يُسـتَغنَ عَنهُ وَ يُذمَمِ
5 – وَمَن هابَ أَســــبابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ وَ إنْ يَرقَ أَسبابَ السَّـماءِ بِسُلَّمِ
6 – وَمنْ يَجْـعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ يَكُنْ حَــمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَ يَندَم
7 – وَمَن يَغتَرِب يَحسِــبْ عَدُوّاً صَديقَهُ وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَـهُ لا يُكَرَّمِ
8 – وَمَهـما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَـليقَةٍ وَإِن خالَها تَخفَى عَلى الناسِ تُعلَمِ
9 – لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ ونِصْــف فُؤاده فَلَمْ يَبْقَ إلا صُوْرَةُ اللَّحْــمِ والدَّمِ
الفكرة العامة في قصيدة من تجارب الحياة
يشرح الشاعر خبرته وتجاربه من خلال قصيدة تجارب الحياة وتتمثل الفكرة العامة للقصيدة كلها في السطور القليلة القادمة وهي:
- يقول الشاعر أنه قد مل وتعب من شدة الحياة وأنه قد عاش ثمانين عامًا مللاً ولا يوجد بقاء في هذه الدنيا، أما عن علمه فهو ما رآه وعاشه في الماضي والحاضر ولكن المستقبل فهو في علم الله لا يعلم أحد عن الغيب إلا الله فالإنسان كالأعمى عن مستقبله ولكنه مطمئن فهو بيد الله.
- أما من أحسن للآخرين فقد حمى شرفه ومن يبخل بالخير عن الناس فهو يتعرض للذم من قبل الأشخاص، أما من الأشخاص من معه من المال ما يكفي لمساعدة الناس ولكنه يبخل عن الناس فإن الناس تذمه ويستغنون عنه وعن ماله.
- أما الموت فلا مفر منه ولا يجدي الخوف منه أي نفع فهو حتمًا سيناله، أما من أراد الصعود للسماء فلا يوجد أي مهرب ومفر من الموت.
- أما من يحسن للناس فهو أهل للإحسان وتظل الناس تمدحه وتشكره ثم يوضح أن المحسن يندم بعد ذلك على احسانه وهذه نظرة جاهلية ولا تمت لتعاليم الإسلام بصلة.
- ويوضح الشاعر أن الشخص الذي يسافر قد يختلط عليه الأمر فيحسب الأعداء أصدقاء.
- يذكر الشاعر من خلال تجاربه أن طبيعة الإنسان لابد وأن تظهر مهما حاول الشخص إخفائها فصفات الشخص الحقيقية سرعان ما تظهر في المواقف، يوضح الشاعر أن الشخص مكشوف بقلبه ولسانه فما يدور في قلبه من أفكار تجري على لسان الشخص.