ديكلوفيناك ودواعي استعماله، يعتبر دواء الديكلوفيناك من أشهر مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وأكثرها استعمالاً، ويعرف بكونه مسكن للألم وخافض للحرارة بالإضافة إلى فعاليته المضادة للالتهاب إذ يمارس تأثيره من خلال منع الجسم من إنتاج العوامل الالتهابية المختلفة، شاع استخدام الديكلوفيناك بشكل كبير في الآونة الأخيرة لعلاج الكثير من الحالات، وعلى الرغم من الفعالية الكبيرة التي أظهرها هذا الدواء إلا أن الإفراط في استعماله قد عاد بنتائج سلبية على صحة المرضى فهو كغيره من الأدوية له استطبابات معينة وآثار جانبية ضارة لذلك يجب علينا التفكير ملياً قبل استخدام أي دواء بشكل زائد.
دواعي استعمال الديكلوفيناك:
يستخدم الديكلوفيناك لتسكين الآلام الخفيفة والمتوسطة والشديدة ويعالج الأمراض الالتهابية بأنواعها المختلفة، ومن أشيع استعمالاته نذكر:
- علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي إذ يعمل على تخفيف الألم والتورّم المفصلي ويساعد المريض على تحسين نوعية حياته وزيادة مجال حركته.
- علاج التهاب الفقار اللاصق من خلال تخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل الفقرية وتخفيف التيبّس المفصلي الناتج عن العمليات الالتهابية المتعددة التي تحدث في سياق هذا المرض.
- تسكين الآلام الناتجة عن هشاشة العظام والنقرس وتحسين حركة المريض.
- تسكين الآلام الناتجة عن التشنج والشد العضلي.
- تسكين الآلام الناتجة عن تمزّق الأربطة المفصلة والإصابات الغضروفية المختلفة.
- تسكين آلام الظهر في سياق الأمراض العظيمة المختلفة أو الناتج عن التقدّم في السن.
- تسكين آلام الأسنان.
- علاج الصداع النصفي
الآثار الجانبية لدواء الديكلوفيناك
قد يعاني بعض المرضى بعد تناول دواء الديكلوفيناك من آثار جانبية مزعجة أو خطيرة على الرغم من التزامهم بالجرعات الآمنة وبالمواعيد الدقيقة لتناول الدواء، ويجب على هذه الفئة المرضى الاتصال الفوري بالطبيب وإعلامه بذلك ليتاح له تقدير خطورة هذه الآثار وبالتالي إيقاف الدواء إن تطلب الأمر ذلك، ومن الآثار الجانبية الشائعة لدواء الديكلوفيناك:
- الانزعاج البطني وعسر الهضم الوظيفي.
- الغازات البطنية.
- الغثيان والإقياء.
- التغير في عادات التغوّط كالإسهال والإمساك.
- الصداع والدوار.
- النعاس وعدم القدرة على التركيز.
- الحكة والطفح الجلدي.
- التعرق المفرط.
- انسداد واحتقان الأنف.
- ارتفاع ضغط الدم.
- وذمة وتورّم في الطرفين العلويين والطرفين السفليين.
يمكن أن يسبب تناول الديكلوفيناك آثار جانبية خطيرة إلا أنها نادراً ما تحدث:
- النزف الهضمي كالإقياء الدموي والبراز الدموي.
- مشاكل قلبية وزلة تنفسية ويمكن ان يسبب قصور قلب في بعض الحالات.
- مشاكل كبدية وحدوث يرقان وحكة.
جرعة الديكلوفيناك
تختلف الجرعة المعطاة من الديكلوفيناك باختلاف عمر المريض ووضعه الصحي كما يوجد الديكلوفيناك بعدة أشكال ومشاركات دوائية.
جرعة البالغين المصابين بهشاشة العظام:
- كبسولات حمض الديكلوفيناك 35 ملغ عن طريق الفم ثلاث مرات يومياً.
- أقراص ديكلوفيناك البوتاسيوم 50 ملغ عن طريق الفم مرتين أو ثلاث مرات يومياً.
- أقراص ديكلوفيناك الصوديوم 50 ملغ عن طريق الفم مرتين أو ثلاث مرات يومياً أو 75 ملغ عن طريق الفم يومياً أو 100 ملغ مرة واحدة يومياً.
جرعة البالغين المصابين بالتهاب الفقار اللاصق:
- أقراص ديكلوفيناك 25 ملغ عن طريق الفم أربع مرات يومياً ويمكن إعطاء جرعة إضافة بمقدار 25 ملغ قبل النوم.
جرعة البالغين لعلاج عسر الطمث:
- أقراص ديكلوفيناك البوتاسيوم 50 ملغ عن طريق الفم ثلاث مرات يومياً.
- أقراص ديكلوفيناك البوتاسيوم 100 ملغ كجرعة أولية تليها جرعات بمقدار 50 ملغ.
موانع استخدام دواء الديكلوفيناك
على الرغم من اعتبار الديكلوفيناك من الأدوية الآمنة نسبياً إلا أنه يمكن ان يؤدي إلى مشاكل خطيرة عند فئة معينة من المرضى لذلك يجب على الطبيب أن يسأل مريضه عن حالات طبية معينة قبل وصفه لهذا الدواء تجنّباً للوقوع في أي مشكلة طبية قد تعود بآثار سلبية وخطيرة على المريض، ومن موانع استخدام الديكلوفيناك نذكر:
- قصة تحسس سابقة على الديكلوفيناك أو أي دواء آخر من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين.
- الربو إذ يمكن أن يؤدي تناول الديكلوفيناك عند هؤلاء المرضى إلى تفاقم الحالة المرضية وتحريض نوبة ربو جديدة قد يكون من الصعب السيطرة عليها.
- الأمراض التنفسية المزمنة.
- قرحة هضمية حالية أو قصة قرحة سابقة إذ يؤدي الديكلوفيناك إلى زيادة في إفراز الحمض المعدي وانخفاض درجة حموضة المعدة وبالتالي زيادة القرحة الموجودة او انثقابها.
- الأمراض القلبية الوعائية كارتفاع ضغط الدم وقصور القلب.
- أمراض الكبد المزمنة والقصور الكبدي الشديد.
- أمراض الكلى الشديدة والقصور الكلوي.
- داء الأمعاء الالتهابي مثل داء كرون والتهاب الكولون التقرحي.
- بعض الأمراض المناعية الذاتية كالذئبة الجهازية.
- اضطرابات تخثر الدم.
الحمل والإرضاع إذ يعتبر الديكلوفيناك من الأدوية الممنوعة خلال فترة الحمل نظراً لتأثيراته الكارثية على الأم والجنين معاً إذ يمكن أن يسبب تشوهاً خلقياً أو إجهاض فوري أو نزف خطير.