هو مجموعة من أمراض إستقلابية تتصف بفرط سكر الدم بسبب عيب في إنتاج الإنسولين أو عمله (مقاومة خلايا الجسم) أو كليهما.
الإنسولين
هو هرمون يُفرز إلى الدم من خلايا بيتا في جزر لانغرهانس الموجودة في البنكرياس ويبدأ عمله الفيزيولوجي بتفاعله مع مستقبلات موجودة على غشاء الخلية فتزداد نفوذية ذلك الغشاء مما يسمح للغلوكوز بالدخول إلى ضمن الخلايا (كبدية,عضلية,شحمية….)حيث يدخل في تفاعلات استقلابية عديدة وهامة.
تصنيف الداء السكري
- النمط الأول أو السكري المعتمد على الإنسولين:
ويشكل أقل من 10% من حالات الداء السكري وينجم عن نقص شديد في الإنسولين,ويشاهد عند الأطفال واليفعان
- النمط الثاني أوالسكري غير المعتمد على الإنسولين:ويشكل حوالي 90% من حالات الداء السكري وينجم عن نقص جزئيفي الإنسولين وهو عادة مرض البالغين.
3.أنماط أخرى ومنها:
آ ـ السكري الحملي:ويشاهد لدى 4% تقريباَ من الحوامل ويزول عادة بعد الولادة على الرغم من أن النساء المتأثرات به يبقين على خطورة زائدة لتطور الداء السكري من النمط الثاني.
ب ـ التحمل الضعيف للغلوكوز و إضطراب الغلوكوز الصيامي:يشيران إلى حالة وسط بين التحمل الطبيعي للغلوكوز وبين الداء السكري,وهما مؤهبين لحدوث الداء السكري لديهم ويجب عليهم إتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون ذلك.
ومن أهم العوامل المؤهبة للسكري: الوراثة والبدانة.
الأعراض والعلامات السريرية: بوال, عطش وجفاف فم ، جوع ،نقص وزن ، تعب ،تشوش رؤية.
وقد يشخص بالصدفة أثناء فحص روتيني أو قد يتظاهر مباشرة بأحد مضاعفاته.
المضاعفات
١-حادة:وأخطرها السبات السكري.
٢-طويلة الأمد:
*إعتلال الشبكية
*اعتلال الكلية والقصور الكلوي
* إعتلال الأعصاب المحيطية وخاصة في الطرفين السفليين فينقص الحس فيهما
*تصلب الشرايين وارتفاع التوتر الشرياني
*إحتشاء عضلة قلبية،
*الإصابة بتقرحات وإنتانات فطرية أو جرثومية بطيئة الشفاء بسبب نقص تروية دموية في الطرفين السفليين ناجم عن تصلب وتضيق في شرايينهما مما قد يؤدي لوحده أو بالتضافر مع الإنتانات السابقة الذكر لحدوث تموت في جزء من الطرف قد يضطرنا لبتر القدم أو الساق.
التشخيص:يُثبيت تشخيص الداء السكري بأحدالمعايير التالية:
1.غلوكوز البلازما أكثر أو يساوي126مغ/دل بعد صيام الليل.
2.إختبار تحمل الغلوكوز:ويتم بإعطاء المريض 75غ غلوكوز فمويا ثم نجري تحليل الغلوكوز بعد ساعتين فإذا كان فوق200مغ/دل يكون المريض مصاباً بالسكري.
تشخيص التحمل الضعيف للغلوكوز: غلوكوز البلاسما بين140-200مغ/دل في اختبار تحمل الغلوكوز.
تشخيص اضطراب الغلوكوز الصيامي:110مغ/دل أو أكثر ولكنه اقل من 126مغ/دل.
العلاج:هدف المعالجة هي التخفيف من الأعراض وضبط سكر الدم قريبا من الطبيعي والوقاية من المضاعفات وتتم بـ :
1.تغيير نمط الحياة بإنقاص الوزن وتعديل الحمية (الإقلال من السكريات والنشويات)والرياضة المعتدلة.
2.تثقيف المريض:وإعطاءه فكرة عن المضاعفات المحتملة وأعراض فرط ونقص سكر الدم وتعليمه المراقبة الذاتية للغلوكوز بانتقاء جهاز منزلي.
3.الأدوية
في النمط الأول:الإنسولين حصرا ,و يُعطى عادة حقناً تحت الجلد,أوعبر مضخة تزرع تحت الجلد
أما النمط الثاني فيعالج بـ:خافضات السكر الفموية وهيزمر دوائية عديدة:
١-بيغوانيد(ميتفورمين)
٢-سلفونيل يوريا
٣-مركباتثيازوليدين thizolidinediones(بيوغليتازون)
وقد نضطر (في مراحل متقدمة من المرض) لإشراك الأنسولين معها وربما(في مراحل متقدمة أكثر) الاستغناء عنها والإعتماد على الإنسولين لوحده.
ومن مضاعفات العلاج الدوائي:نقص سكر الدم الذي قد يسبب سباتاً.