داء كرون- الأسباب والأعراض

تعريف بداء كرون: هو مرض التهابي مزمن يمكن أن يصيب أي جزء من الجهاز المعدي المعوي، يحدث على شكل هجمات من الإصابة الحادة ثم يتراجع لفترات معينة يمكن أنت تمتد لمدة أعوام، يشكل مع التهاب القولون التقرحي الداء المعوي الالتهابي، قل انتشاره في البلدان النامية بينما يزداد معدل الإصابة به في البلدان الغربية وتشكل نسبة انتشاره الآن بين 50-100 من كل مئة ألف شخص، يبدأ هذا المرض بشكل نموذجي بعمر الشباب وتميل الإصابة إلى الإزمان مع فترات من النكس والهجوع.

أسباب داء كرون

لم يعرف حتى الآن سبب واضح للإصابة بداء كرون، لكن تم تحديد عدة عوامل مؤهبة للإصابة وهي الاستعداد الوراثي، وخلل وظيفة الجهاز المناعي، واتباع أنظمة غذائية معينة، أو الضغط النفسي، بمعنى آخر يتطور داء كرون استجابة لمحرض بيئي ما عند الأشخاص المستعدين وراثياً وتبدأ عندها استجابة شاذة للجهاز المناعي وتفعيل للكريات البيض وإفراز الوسائط الالتهابية التي تهاجم جدران الأمعاء الدقيقة بكافة طبقاتها.

أعراض داء كرون

يسبب داء كرون طيفاً واسعاً من الأعراض تتراوح بين المتوسطة إلى الشديدة، وتختلف حسب الأجزاء المصابة من الجهاز المعوي، وتظهر بشكل رئيسي عند نكس المرض وتفعيل الاستجابة المناعية، وأهم هذه الأعراض هي:
• ألم بطني حاد قد يكون ناتج عن الانسداد المعوي الجزئي أو إفراز الوسائط الالتهابية.
• حمى وتعب عام.
• إسهال مائي لا يحوي دماً أو مخاطاً.
• نقص الوزن الناتج عن سوء الامتصاص أونقص الشهية.
• يراجع بعض المرضى بأعراض عوز الدسم أو البروتين أو الفيتامين.
• ألم أو انزعاج في منطقة الشرج نتيجة الالتهاب وتشكل النواسير الشرجية.

قد يشكو بعض المرضى من الأعراض التالية:
• التهاب الجلد والإصابة العينية وآلام المفاصل والتهابها.
• التهاب الطرق الصفرواية.
• حصيات الكلية.
• نقص الحديد وما ينتج عنه من فقر الدم.
• عند إصابة الأطفال قد يحصل تأخر نمو أو تأخر البلوغ.

عوامل الخطر للإصابة بداء كرون:

• العمر: يمكن أن يتطور هذا الداء في أي عمر لكنه يميل أكثر لإصابة الشباب البالغين، وتشخص معظم الحالات قبل عمر الثلاثين.
• العرق: يملك العرق الأبيض خطراً أعلى للإصابة بداء كرون خاصة في أوروبا الشرقية على الرغم من أنه يمكن أن يصيب أي مجموعة عرقية، ولوحظ ازدياد معدل الإصابة به عند السود في شمال أمريكا والمملكة المتحدة.
• العوامل الوراثية: يتضاعف خطر الإصابة بداء كرون في حال وجود أقارب مصابين في نفس العائلة كالأخوة أو الأهل أو الأولاد، وواحد من كل خمس أشخاص مصابين بداء كرون يملك قريب مصاب به.
• التدخين: يشكل تدخين السجائر أحد عوامل الخطر المهمة للإصابة بداء كرون، كما يمكن أن يفاقم الإصابة ويزيد من شدة الأعراض ومن احتمال الحاجة إلى الجراحة.
• أدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: تزيد هذه الأدوية مثل البروفين والدكلوفيناك من شدة الإصابة بداء كرون.

مضاعفات داء كرون

يمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة إلى ظهور مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة، وقد تستدعي الحاجة للجراحة:
الانسداد الهضمي: قد يؤدي الالتهاب الذي يصيب كافة أجزاء الجدار المعوي إلى حدوث التصاقات وتضيقات يمكن أن تؤدي إلى حدوث انسداد معوي جزئي أو كلي، يحتاج الانسداد إلى تداخل جراحي لعلاجه.
النواسير والمرض حول الشرج: يمكن أن تؤدي إصابة كافة طبقات الجدار المعوي إلى حدوث الانثقاب المعوي وتشكل النواسير، تسبب النواسير المعوية- المعوية إسهالاً وسوء امتصاص، ويسبب الناسور المعوي المثاني أخماج بولية متكررة وبيلة غازية، ويسبب الناسور المعوي المهبلي مفرزات مهبلية برازية ، وقد يسبب التنوسر من المعي خراج وركي مستقيمي أو خراج حول الشرج وشقوق شرجية.
السرطان: تزيد الإصابة بداء كرون من خطر تطور سرطان الكولون، لذلك يجب أن يخضغ هؤلاء المرضى لاختبارات تحري وإجراء تنظير كولون كل خمسة سنوات ابتداء من عمر الخمسين.

مضاعفات خارج معوية: يمكن أن يسبب داء كرون تظاهرات جهازية متعددة تشمل التظاهرات الجلدية والتهاب الملتحمة والصلبة والخراجات الكبدية والتهاب الكبد وتخلخل العظام والتهاب المفصل العجزي الحرقفي.

التدبير العلاجي لداء كرون

لا يوجد دواء شافي مئة بالمئة لهذا الداء، وتشمل تدابير العلاج:
• علاج النوبات الحادة وتخفيف الأعراض.
• منع النكس وإطالة فترة هجوع المرض.
• معالجة الاختلاطات التي تحتاج إلى الجراحة.
• اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وعلاجه.

Scroll to Top