يعد الكلوروكين أحد الأدوية المرخصة من قبل منظمة الصحة العالمية، واشتهر بفاعليته في علاج الكثير من الأمراض، حيث دخل في تركيب أنواع مختلفة من الأدوية، ووجدت منه علامات تجارية دوائية عدة كالريزوشين، ومالاريكس، وفوسفات الكلوروكين وغيرها الكثير، وباعتباره أحد المركبات الكيميائية لا بد من وجود بعض الآثار الجانبية لاستعماله، وهذا ما سوف نعرضه لك خلال مقالنا هذا.
استخدامات الكلوروكين
يعتبر الكلوروكين من أهم الأدوية المستخدمة بشكل خاص في العلاج أو الوقاية من مرض الملاريا الذي يعرف باسم حمى المستنقعات أو البرداء، كما يمكن استخدامه في علاج بعض حالات داء الأميبات، والتهابات المفاصل، بالإضافة لكونه أحد الأدوية التي يمكن استعمالها في علاج مرض الذئبة الحمامية، وعادةً ما يستخدم عن طريق الفم ليمتص بسرعة، وتركيز عالي قادر على التخلص من نوبات المرض خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، في حين يعطى عن طريق الحقن كإجراء وقائي عند حدوث النوبات الحادة، مع العلم يتم تناول الدواء لمدة تتراوح بين الأسبوع وستة أسابيع وفقًا لدرجة خطورة المرض وتفاقمه.
التأثيرات الجانبية العامة للكلوروكين
يرافق تناول الكلوروكين بعض الأعراض الجانبية التي تختلف شدتها باختلاف مدة وكمية الجرعات المعطاة، بالإضافة إلى مناعة وطبيعة جسم المريض، ولكن بشكل عام تتضمن تلك الأعراض ما يلي:
- تشنجات في البطن يرافقها عادةً غثيانواقياء.
- مشاكل هضمية متمثلة بالإسهال.
- صداع مصحوب بضيق تنفس وشحوب.
- وهن وتعب عام يرافقه شعور بالدوخة.
- طفح جلدي أو شعور بحكة يرافقها تغير لون الجلد.
ولعل من أكثر تأثيراته الجانبية خطورة إيذاء الشبكية، وخاصة في حالات التناول المستمر، إذ يسبب ضبابية الرؤية التي من الممكن أن تتطور إلى العمى، لذلك من الضروري فحص العيون بانتظام أثناء تناوله، مما يضمن التشخيص المبكر للمرض، مع العلم يكون التأثير أقل خطورة في حال استخدام الهيدروكسي كلوروكين الذي يعد أهم مشتقات هذا الدواء.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب التوقف عن تناول الدواء دون استشارة طبية مسبقة، أما في حال تناول جرعة زائدة منه يجب الإسراع إلى الإسعاف، وخاصة في حال الشعور بضيق تنفس أو حدوث نوبات تشنج، وحالات إغماء.
التأثيرات الجانبية للكلوروكين على الحامل والرضع
إن الكلوروكين كغيره من الأدوية يصل إلى الجنين عن طريق المشيمية مسببًا له العديد من المشاكل المتمثلة بالتشوهات الخلقية الخطيرة، بالإضافة إلى بعض حالات الصم والعمى، لذلك من الضروري الابتعاد عن تناوله طول فترة الحمل بشكل عام، وخلال الأشهر الثمانية الأولى بشكل خاص مع الحرص على الاستشارة الطبية في مختلف الحالات المرضية التي يعالجها الكلوروكين.
وعلى الرغم من انتقال الدواء إلى الطفل الرضيع عن طريق الحليب عند تناوله من قبل الأم، إلا أن ذلك لا يحدث أي ضرر على صحته، أما في حال وجوب إعطائه للطفل الرضيع مباشرة من الضروري استشارة الطبيب ليحدد الجرعة وفقًا لوزن الطفل وعمره.
التأثيرات الجانبية للكلوروكين بالنسبة لكبار السن
لا يمكن البت في سلامة إعطاء الكلوروكين لكبار السن، وخصوصا ممن تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، ولكن بشكل عام يجب الانتباه على صحة الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى عند استخدام هذا الدواء.
عدد جرعات الكلوروكين وفاعليتها
يختلف عدد جرعات الكلوروكين وكميتها باختلاف المرض المراد علاجه، حيث يعطى لمرة واحدة كل أسبوع عند الوقاية من الملاريا، أما في حال العلاج يجب أن يؤخذ من مرة إلى أربع مرات خلال الأسبوع الواحد، في حين يعطى مرة يوميًا عند علاج التهاب المفاصل والتلوث الأميبي، مع العلم تبدأ فعالية العلاج بهذا الدواء خلال الأيام الثلاثة الأولى، ولكن قد يستغرق 6 أشهر للإحساس بالتأثير الإيجابي الكامل له.