يعتبر دواء أكسيد الزرنيخ الثلاثي إحدى أهم السبل المستخدمة في معالجة الأورام سواء الخبيثة منها أو الحميدة، لذلك سوف نتعرف على طرق استخدامه وآثاره الجانبية، بالإضافة إلى أهم خصائصه من خلال مقالنا التالي.
نبذه عن دواء أكسيد الزرنيخ الثلاثي Arsenic trioxide))
أكسيد الزرنيخ الثلاثي هو أحد المركبات الكيميائية الذي يعرف بالصيغة As2o3 ويتميز بشكله البلوري ولونه الأبيض، ويدخل في تركيب أدوية معالجة الأمراض السرطانية، حيث يؤثر على الخلايا السرطانية من خلال إحداث تغيرات موروفولوجيه داخلها، مما يؤدي إلى تغيير حمضها النووي مسببًا موت الخلايا السرطانية، كما من الممكن أن يعطى هذا الدواء في إحدى الحالتين التاليتين: أما للمرضى اللذين لم تستجب أجسادهم للعلاج أبدًا أو اللذين عاودهم المرض بعد علاج المرحلة الأولية.
طريقه استعمال أكسيد الزرنيخ الثلاثي (Arsenic trioxide)
يعطى دواء أكسيد الزرنيخ الثلاثي عن طريق الحقن الوريدي، حيث تتراوح مدة الجرعة بين الساعة وساعتين ولمره واحدة في اليوم، وتختلف الكمية الملائمة من هذا الدواء باختلاف وزن المريض، إذ يجب أن يعطى 0.15 ميليجرام بالنسبة لكل كيلوغرام من وزن المريض.
مع العلم تختلف فاعلية الدواء والاستجابة للعلاج من مريض لأخر، حيث من الممكن أن تمضي أسابيع عدة قبل بدء ظهور النتائج، ولكن بشكل عام يبلغ الحد الوسطي للقضاء على أعراض المرض أو التقليل منها بعد 60 جرعة.
إضافة إلى ما ذكر أعلاه من الضروري التقيد بمواعيد أخذ الجرعة بالوقت المحدد لها، حيث لا يجوز أبدًا إيقاف العلاج من ذات المريض دون تعليمات صريحة من الطبيب المختص المتابع للحالة المرضية، لأن هذه المسألة خطيره جدًا، وقد تؤدي إلى العودة بالمرحلة العلاجية الى نقطة الصفر، مع معاودة ظهور أعراض المرض مرة أخرى. كما يجب ألا ننسى حفظ الدواء ضمن درجات الحرارة الملائمة، وتكون عادةً ضمن درجة حرارة الغرفة أي (15-25) درجه مئوية، مما يضمن عدم تأثر المحتوى الكيميائي للدواء بدرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة.
التأثيرات الجانبية العامة لأكسيد الزرنيخ الثلاثي (Arsenic trioxide)
يرافق تعاطي أكسيد الزرنيخ الثلاثي بعض الأعراض الجانبية التي تختلف شدتها باختلاف مدة وكمية الجرعات المعطاة، بالإضافة الى مناعة وطبيعة جسم المريض ولكن بشكل عام تتضمن تلك الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم في البطن يرافقها عادة غثيان وقيء.
- وهن وتعب بشكل عام، يرافقه ألم في العضلات.
- ظهور أعراض نفسية متمثلة بالاكتئاب والتوتر والارتباك والقلق.
- اضطراب في عمل العضلة القلبية.
- الشعور بصداع وآلام الرأس.
- ضيق في التنفس.
- إحداث ضرر في الكلى، كما يصبح لون البول داكنًا.
- الشعور بقشعريرة.
- ظهور مشاكل في الرؤية مصحوبةً بجفاف العيون.
- ظهور تقرحات في الفم.
- الإحساس بالدوخة والدوار.
- التعرق، واحمرار الوجه.
- طنين في الأذن.
- الإحساس بتشنجات واختلاجات عامة.
- السعال.
- مشاكل هضمية متمثلة بالإسهال والإمساك.
بالإضافة إلى كل الأعراض السابقة من الممكن أن يسبب أكسيد الزرنيخ الثلاثي في حالات نادرة ما يسمى بمتلازمة تمايز ابيضاض السلائف النقوية الحاد، مع العلم يجب مراجعة الطبيب في حال تطور أي أثر من الآثار السابقة.
التأثيرات الجانبية لأكسيد الزرنيخ الثلاثي (Arsenic trioxide) على الحامل والرضع
لا ينصح باستخدام هذا النوع من العلاجات أثناء فتره الحمل، لما يسببه من أضرار على صحة الجنين، حيث يصل أكسيد الزرنيخ الثلاثي كغيره من الأدوية إلى الجنين عبر المشيمة، وكذلك لا ينصح به للأم المرضعة، حيث يصل الزرنيخ إلى حليب الأم، ما يسبب أثارًا سميةً على الجنين، لذلك يجب تجنب حدوث الحمل أثناء فترة العلاج، كما لا ينصح بتطبيق العلاج على أطفال أعمارهم أقل من خمس سنوات.
التأثيرات الجانبية لأكسيد الزرنيخ الثلاثي (Arsenic trioxide) بالنسبة لكبار السن:
لا يمكن البت في سلامة إعطاء أكسيد الزرنيخ لكبار السن وخصوصًا بالنسبة للذين تجاوزت اعمارهم 65 عامًا، ولكن على العموم يجب الانتباه للمرضى الذين يعانون من مشاكل كلوية من خلال المراقبة الدائمة، والاستعانة بالاستشارات الطبية عند الحاجة.
التداخلات الدوائية ﻷكسيد الزرنيخ الثلاثي (Arsenic trioxide):
يوجد بعض الأدوية التي تسبب تداخلات مرضية مثل اضطرابات في القلب عندما يعطى ثالث أكسيد الزرنيخ معها ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي: الأنسولين، السيلفونيل يوريا مثل الغلبيزيد، والغليبوريد، والتولبوتاميد، والكلوربروباميد.
وأخيرًا يجب التنويه على أنه رغم كل المعلومات الهامة السابقة، لا بد لك من الاستشارة الطبية، والمتابعة الجادة لتعليمات الطبيب بخصوص هذا الدواء، وجميع الأدوية الأخرى.