اكترابيد (Actrapid) هو الاسم التجاري للدواء المستخدم في عملية تنظيم نسبة سكر الدم في الجسم، يحوي على المادة الفعالة وهي الأنسولين المنتظم، التي تعمل على تحقيق التوازن في الجسم بالنسبة لسكر الغلوكوز الموجود في الدم، وذلك من خلال تعويض النقص الحاصل في كمية هرمون الأنسولين المنطلق من البنكرياس، حيث يعتبر ذلك النقص أو الخلل العامل الرئيسي المسبب لمرض السكري من النمط الأول، ويُصنع هذا العقار الطبي من قبل شركة (novo nordisk) الموجودة في مصر.
آلية عمل دواء اكترابيد
تعتبر المادة الفعالة المُكونة لدواء اكترابيد، من أنواع الأنسولين ذات المفعول قصير أو سريع المدى، ويعمل في الجسم عن طريق وجود مستقبلاتٍ مسؤولةٍ عن استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، حينها يقوم الأنسولين بتشجيع دخول السكريات الآتية من الطعام إلى النُسج الدهنية والعضلات الموجودة في الجسم وبالتالي تحقيق التوازن في نسبة السكر.
استطبابات أو استخدامات دواء أكترابيد
يعطى دواء أكترابيد لأكثر من نوعٍ لمرضى السكري، وهما:
• المرضى المصابون بالسكري من النمط الأول (Insulin Dependent Diabete)، والذي يعتمد على نسب الأنسولين.
• المرضى المصابون بالسكري من النمط الثاني غير المعتمد على نسب الأنسولين، ولكن يعطى من أجل التحكم في ارتفاع نسب سكر الدم وتقليلها.
• المرضى الذين يعانون من الإصابة بسكر الشباب (Juvenile Diabetes).
• المرضى الذين ظهرت لديهم أعراض ومضاعفات مرض السكري، فهو يساهم في تخفيف تلك الأعراض وبالتالي الوقاية من حدوث المضاعفات.
كيفية استخدام دواء أكترابيد وما هي جرعاته المناسبة
تختلف جرعة الأنسولين الموصوفة من مريضٍ لآخر، لذلك لا يجوز أخذ الدواء دون وصفةٍ طبيةٍ من قبل الطبيب المشرف على الحالة، فلكل نوعٍ من مرض السكري جرعاته المناسبة لعلاجه، أما بالنسبة للطريقة التي تؤخذ فيها الجرعة فهي واحدةٌ عند جميع المرضى، حيث تُعطى كمية الأنسولين بطريقة الحقن تحت الجلد، وتستخدم حينها الإبرة المخصصة للأنسولين وليس الإبرة العادية، يتم حقن الجرعة في مناطق معينة من الجسم، وتعد المنطقة الموجودة حول السرة في البطن مناسبةً أكثر من غيرها للحقن، نتيجة تفاعل الأنسولين المعطى فيها بنسبةٍ عالية، كما تعطى الجرعة في منطقة العضلة الأمامية للفخذ، والمنطقة العليا والخارجية للذراع، أيضًا يؤخذ أنسولين أكترابيد بالتزامن مع تناول وجباتٍ غذائيةٍ حاويةٍ على الكربوهيدرات بموعدٍ يسبق عملية الحقن.
التأثيرات الجانبية التي يسببها دواء اكترابيد
في بعض الأحيان تظهر على المرضى أعراضٌ جانبيةٌ مختلفةٌ نتيجة تعاطي دواء أكترابيد، وتتفاوت تلك الأعراض في الشدة ومدة الظهور من شخصٍ لآخر، إضافةً لانقسامها لفئتين، الأولى تكون مؤقتةً فتختفي بوقتٍ قصير، والثانية تكون نادرة الظهور وتستوجب عناية الطبيب، ومنها:
• ظهور بقعٍ ذات لونٍ غامقٍ في مكان وضع الحقنة.
• حدوث نوبات متكررة من العرق الشديد.
• الإحساس بفقدان التوازن والدوار، بالإضافة إلى الرغبة بالإقياء.
• حدوث التهابات جلدية، تتمثل بالتهيج، وقد تتطور لتصبح شديدةً ومؤلمة.
• الشعور بتسرعٍ في ضربات القلب.
• حدوث تشوش في الرؤية نتيجة إصابة شبكية العين.
• ظهور التهابات في المفاصل وقد تترافق بآلامٍ شديدةٍ ومزعجة.
• تورم الجلد وانتفاخه نتيجة احتباس السوائل في الجسم.
• الإصابة بالاضطرابات الهضمية، وأبرزها وجود غازات داخل منطقة البطن أي في الأمعاء.
• من المحتمل أن يسبب نقصان في سكر الدم، وبالتالي ظهور الصداع والتوتر والدوخة، وغالبية أعراض انخفاض السكر الأخرى.
التفاعلات الدوائية التي تحدث بين دواء أكترابيد وبعض أنواع الأدوية الأخرى
يعد الاكترابيد كغيره من الأدوية التي من الممكن أن تتفاعل مع أدويةٍ أخرى، لذلك من الواجب إخبار الطبيب بوجود أمراضٍ ثانيةٍ غير السكري، فنتيجة تفاعل الاكترابيد مع غيره ستظهر أعراضٌ بعضها قد يكون خطيرًا على الصحة، ومنها ما يؤثر على فعالية الدواء ويبُطل مفعوله، ومن المركبات الدوائية التي تتفاعل مع الاكترابيد، ما يلي:
• الأدوية المُصنعة لمرضى الاكتئاب، والمُكونة من مثبطات أنزيم أكسيديز مونومين.
• الأدوية المكونة بشكلٍ رئيسيٍّ من مادة الساليسيلات، كدواء الأسبرين وبعض المسكنات، والأدوية المستخدمة لخفض درجة الحرارة.
• الأدوية التي تعمل كحاصرات بيتا والمستخدمة في حالات ارتفاع ضغط الدم.
• الأدوية المستخدمة من أجل منع الحمل.
• أدوية السلفوناميد المستخدمة في علاج بعض الحالات الالتهابية.
• الأدوية المكونة من الكورتيزون.
• الأدوية الموصوفة في حالات اضطرابات الغدة الدرقية.
• دواء الدانازول الذي يستخدم كمنشطٍ للدورة الشهرية.
• الأدوية التي لها نفس عمل الاكترابيد، أي تخفيض نسبة السكر في الدم.
الاحتياطات الواجب اتخاذها مع العلاج بدواء أكترابيد
• من الضروري إخبار الطبيب بأية ردود أفعال تحسسية اتجاه الدواء أو أي دواءٍ آخر.
• من الضروري قياس حجم السكر الموجود في الدم، قبل وبعد الجرعة الموصوفة، للإطمئنان على استقرار الوضع.
• لا تؤخذ الجرعة في حال انخفاض سكر الدم.
• الابتعاد عن عملية قيادة المركبات بأنواعها، تفاديًا للحوادث، كون الدواء قد يسبب الدوار، بالإضافة إلى الامتناع عن العمل بالآلات الحادة لنفس السبب السابق.
• الالتزام بمواعيد الجرعات وإخبار الطبيب عند نسيانها، كما يمنع إيقاف الدواء بشكلٍ مفاجئ، من قبل المريض دون استشارة الطبيب.
• الالتزام بتعليمات الطبيب، بالنسبة للمرأة الحامل والمرضعة، فلم تثبت الدراسات وجود أي ضررٍ لهما إثر تناول الدواء، إنما يجب استشارة الطبيب في الحالتين.
• من غير الممكن أخذ جرعة الأنسولين عن طريق الوريد.
• يجب التأكد من السائل الموجود داخل العبوة بأن يكون شفافًا، بالإضافة إلى وجود الغطاء البلاستيكي على العبوة.
• يجب الانتباه إلى استخدام حقنة الأنسولين مرةً واحدة، والتخلص منها في سلة المهملات بعد تغليفها.
الفئات التي تُمنع من استخدام دواء الأكترابيد
• الأشخاص المصابون بنوعٍ من أنواع مرض الكبد.
• الأشخاص المصابون بأحد أمراض الكلى.
• الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سكر الدم.
شروط تخزين دواء أكترابيد
• يُوضع هذا الدواء ضمن أمبولات ذات سعةٍ تصل إلى 3 ميلي، ويكون تركيز الأنسولين فيها مقدرًا بـ 100 IU/L.
• تحفظ العبوات في الثلاجة، مع التأكد من عدم تجمدها.
• عند فتح العبوة تخزن ضمن درجة حرارة تبلغ 25 درجةً مئوية.
• يحفظ الدواء بعيدًا عن الضوء، وأيضًا عن أيدي الأطفال.