وجهان لعملة واحدة: التداول و الفوركس

وجهان لعملة واحدة: التداول و الفوركس، اضحت اليوم التجارة علما قائما بذاته نظرا لتعدد اساليب التعامل التي يختص بها و كذا لمواكبتها لمختلف تطورات العصر التي نشهدها اليوم من تجارة الكترونية او رقمية و ما الى ذلك. فالوقت الراهن يستلزم منا الالمام بكل جوانب هذه التجارة التي تكتسي بصفة متواصلة و متزايدة اهمية في حياتنا اليومية. من خلال اسطر هذا المقال سيتم تناول شعبة حديثة من شعب الاقتصاد الرقمي و الذي يعرف بالتداول. سوف نتطرق ايضا الى الفوركس و بعض النقاط الخاصة به.

ما المقصود بتداول الفوركس؟

يتمثل تداول الفوركس في انه عبارة عن نوع من انواع التداول الذي يتعامل مع العملات الاجنبية على وجه الخصوص. يتم هذا التداول عن طريق مجموعة مكونة من بائعين و مشتريين الذين يتاجرون بهاته العملات داخل مجموعتهم بعد وضع سعر تم المصادقة عليه. بهذه الطريقة تقوم البنوك بالإضافة الى الاشخاص و مختلف الاطراف المشاركة في هذه العملية بتحويل عملة الى عملة مخالفة. الافراد الذين قاموا سابقا بالسفر الى البلدان الاجنبية ذات العملات المختلفة قد قاموا بدون ان يدركوا بمعاملة فوركس..

الهدف من وراء التعامل بهذه العملات هو استعمالها لأمور نفعية لهذا نجد الاغلبية الساحقة من المتداولين تمارس هذا النشاط من اجل تحقيق مداخيل مالية معتبرة. قيمة العملات تتأثر بالعديد من العوامل من ابرزها كمية العملات المحولة كل يوم. تذبذب سوق الفوركس و عدم سكونه يشكل احدى العوامل الجذابة للمتداولين عبر هذه الوسيلة و ذلك لان نسب الربح قد تكون هائلة، لكن من الجانب الاخر فان فرص الخسارة تكون متزايدة.

ماهي العوامل التي تحرك أسواق الفوركس؟

مختلف عملات العالم تدخل في تركيب سوق الفوركس، لهذا فانه من المستعصي التنبا بتغير قيمها.  لان تحركات الاسعار تقننها العديد من العوامل. إلا ان و تماما كباقي الأسواق مفهوم العرض و الطلب هو العامل الاساسي و المركزي الذي يسير معظم او احيانا مجمل الصفقات لهذا فان ادراك هذه المعطيات هي من اساسيات تعلم الفوركس..

البنوك المركزية

مما هو معروف ان البنوك المركزية هي من تتحكم في سوق العرض ، كما انها تعلن عن العوامل التي تؤدي الى تغير الاسعار. فعلى سبيل المثال يمكننا تقديم ما يعرف بالتيسير الكمي و الذي يتمثل في زيادة ضخ الاموال لغرض انعاش الاقتصاد لكنه يتسبب في انخفاض اسعار العملات في احيان كثيرة.

وسائل الاعلام

من المعهود ان تقوم البنوك التجارية بالإضافة الى المستثمرون الخواص الى ايداع رؤوس اموالهم في مجالات اقتصادية لها تنبؤات قوية. لهذا نرى العديد من المستثمرين يتسابقون الى مناطق معينة بعد صدور اصداء ايجابية عن عملية اقتصادية. بهذه الطريقة يتم تشجيع الاستثمار و ترتفع منسوبها المالي.

كلما كان الفرق بين قيمة العرض و قيمة الطلب مهما فان سعر عملة ما يوف يرتفع. كذلك فانه لما يتم سماع اخبار سلبية يتعرض الاستثمار الى نكسة مع تدني قيمة العملات. من هنا يمكننا استنتاج معلومة ان  العملات هي المرآة العاكسة لاقتصاد أي منطقة من العالم.

تغيرات السوق

تغيرات السوق الناجمة عن الاخبار و الاصداء الصادرة عن أي استثمار تمثل عامل رئيسي لتحرك سوق الفوركس ، هذا العامل بالذات قد يرقع من قيم العملات بشكل كبير. الاتجاه المتوقع للعملة هو ما يعمل به المتداولون عند ابرام صفقاتهم كما انهم يسعون لاقناع الغير بهذه الفكرة. مؤثرين بذلك على سوق العرض و الطلب.

ما هي الطريقة التي يتم من خلالها تقنين سوق الفوركس؟

لما نلقي نظرة خارجية عن الفوركس فإننا قد نتفاجىء بحجم سوق هذا الاخير. إلا انه في الاخير يوجد عدد قليل من القواعد و القوانين الحصرية التي تنظمه. هذا التباين الملفت للانتباه سببه غياب جهات مختصة تعنى بتاطير هذا السوق على امتداد ساعات اليوم و كذا مجمل ايام الاسبوع. لكن نلاحظ وجود اطراف محلية تسير التعاملات التي تتم داخل سوق الفوركس. و ذلك للتأكيد على ضرورة اتباع المتداولون لمعايير خاصة. ففي امارة دبي فان الطرف المختص بهذه المهمة تتمثل في سلطة دبي للخدمات المالية.

Scroll to Top