هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

من المهم الحفاظ على توازن معدلات هرمون الغدة الدرقية في الجسم. كون نقص هذا الهرمون يؤثر على جميع العمليات بالجسم ويؤدي إلى تباطئها، وبالتالي قد تتساءل هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟ وما هو أسباب خمول الغدة الدرقية؟
وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال. حيث يمكن تعريف قصور الغدة الدرقية على أنه عدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم.
مع العلم تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية للرقبة تحديدًا في أسفل الحنجرة. كما تعتبر نوع من أنواع الغدد الصماء وتؤثر على كل أعضاء الجسم تقريبًا. حيت تتحكم الهرمونات في طريقة استخدام الجسم للطاقة. ومن ثم أن هذه الهرمونات هي المسؤولة عن عمليات النمو والأيض بالجسم.
لذلك من المهم علاج مشاكل الغدة الدرقية سواء من خمول أو حتى فرط نشاط وإليك الآن كل التفاصيل المهمة التي تتعلق بالغدة الدرقية.

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

صحيح أن مرض قصور الغدة الدرقية يعتبر أمرًا مقلقًا بالنسبة للبعض لكن لا داعي للقلق، حيث يمكن الشفاء منه. وذلك عند تشخيص المرض بشكل صحيح ومبكر وتقديم العلاج المناسب للمريض، وكذلك التزام المريض بالدواء. ومن ثم أنه في كثير من الحالات تختفي الأعراض تمامًا بمجرد تناول المريض للدواء الموصوف بشكل صحيح ومنتظم.
حيث يمكن أن يشمل علاج اضطراب توازن هرمونات الغدة الدرقية ما يلي:

  • يمكن أن يحتاج المريض إلى تناول دواء مدى الحياة للتخلص من مرض خمول الغدة الدرقية. وذلك بتناول دواء يكون بديل لهرمون الغدة الدرقية لتعويض الهرمونات التي تنتجها هذه الغدة.
  • حيت تستخدم خلايا الجسم هذا الهرمون البديل التي لا تستطيع الغدة الدرقية إنتاجه لقيام الغدة بوظائفها. وكأنها هي من أنتجت هذا الهرمون.
  • كما يصنع هرمون الثيروكسين بشكل مشابه جدًا لهرمون التيروكسين الطبيعي الذي ينتجه جسم الإنسان طبيعيًا. ومن الجدير بالذكر أنه من المهم الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب للمريض في بداية العلاج للوصول إلى المستويات الطبيعية لإفراز هرمونات الغدة الدرقية التي تظهر في تحليل الدم.

أسباب خمول الغدة الدرقية

تشمل أسباب خمول الغدة الدرقية ما يلي:

  • نقص اليود في النظام الغذائي يمنع الغدة الدرقية من إنتاج الهرمونات بشكل مثالي. ويرافق ذلك تضخم للغدة الدرقية نتيجة محاولتها لمتابعة الرسائل الكيميائية التي ترسلها الغدة النخامية. ويعاني الأطفال من نقص النمو وتلف في الدماغ بسبب نقص اليود كون هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للنمو.
  • مرض هاشيموتو، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية والتي تهاجم فيها الأجسام المضادة لجهاز المناعة وخلايا الدم البيضاء خلايا الغدة الدرقية ويدمروها وفي حال لم تعالج قد تحدث الوفاة في غضون خمسة عشر عامًا.
  • كما أن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية تؤدي غالبًا إلى قصور الغدة الدرقية.
  • في حال إزالة الغدة الدرقية نتيجة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو في حال كانت عمل الغدة الدرقية غير كافي سيؤدي ذلك إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
  • قد يتسبب العلاج بالأشعة السينية المستخدمة في الماضي لعلاج مشاكل الغدة الدرقية والتهاب اللوزتين إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية لاحقًا.
  • يمكن أن يؤثر تناول أدوية القلب كالأميودارون في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
  • قد يولد الأطفال ولديهم مشاكل خلقية في الغدة الدرقية أو إن الغدة الدرقية لديهم غائبة تمامًا، وإذا تركت دون علاج، فقد يسبب تأخر في النمو وتلف الدماغ بشكل شديد.
  • كما أن ضعف الغدة النخامية يؤدي إلى عدم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بشكل كافي لتحفيز الغدة الدرقية على إنتاج T3 وT4.
  • كما تتأثر وظيفة الغدة النخامية بمنطقة الوطاء التي تنتج الهرمونات من خلال هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن تتأثر منطقة ما تحت المهاد على الغدة النخامية والتي بدورها تؤثر على الغدة الدرقية.

أعراض قصور الغدة الدرقية

يؤثر خمول الغدة الدرقية على وظائف الجسم الطبيعية، وبالتالي على الصحة العامة للجسم، حيث تشمل الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالتعب بشكل مستمر ومن أقل مجهود.
  • جفاف الجلد.
  • عدم تحمل انخفاض درجات الحرارة.
  • شحوب الجلد أو انتفاخه.
  • زيادة الوزن.
  • الإمساك.
  • بطء ضربات القلب.
  • الشعور بضعف في العضلات.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.
  • ارتفاع في مستويات الكوليسترول في الدم.
  • تورم في الوجه.
  • تساقط الشعر.
  • التهاب المفاصل.
  • ذاكرة سيئة.

علامات الشفاء من خمول الغدة الدرقية

بمجرد البدء في تناول الدواء لعلاج قصور الغدة الدرقية ستبدأ الأعراض بالاختفاء تدريجيًا وأول علامات التعافي، هي ما يلي:

  • انخفاض الوزن الزائد.
  • اختفاء الجلد الجاف تدريجيًا.
  • العودة إلى النشاط شيئًا فشيئًا.
  • انخفاض مستويات الكوليسترول.
  • اختفاء الشعور بضعف العضلات، لكن هذا الأمر يستغرق وقتًا أطول من غيره.
  • زيادة معدل ضربات القلب حتى عودتها إلى المعدل الطبيعي.

مضاعفات خمول الغدة الدرقية

يمكن أن يتسبب إهمال علاج خمول الغدة الدرقية في حدوث العديد من المشاكل الصحية منها ما يلي:

  • تضخم الغدة الدرقية: يؤدي تحفيز الغدة الدرقية بشكل مستمر لإنتاج الهرمونات إلى زيادة حجمها، وتسمى هذه الحالة بتضخم الغدة الدرقية.
  • مشاكل في القلب: يؤدي ارتفاع الكوليسترول في الدم نتيجة قصور الغدة الدرقية إلى خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • مشاكل نفسية: قد يعاني المريض من الاكتئاب في المراحل الأولى من قصور الغدة الدرقية وتزداد شدته في حال عدم علاج القصور، وقد يؤدي إهمال العلاج إلى تدهور الصحة العقلية.

في نهاية هذا المقال، أجبنا على سؤال هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية والعلامات التي تنذر بالتخلص من هذا المرض، ومن الجدير بالذكر إن إهمال علاجها سيؤدي إلى تفاقم الوضع والإصابة بالمضاعفات التي تكلمنا عنها في الأسطر السابقة من المقال.

Scroll to Top