هل يجوز صلاة الجمعة في البيت

شرّع الله عز وجل صلاة يوم الجمعة، وفرضها على المسلمين أجمعين. بالإضافة إلى ذلك، فقد ذُكر في الأحاديث الشريفة عن أهمية وأجر اجتماع المصلين في المساجد. ولكن في المقابل فقد جاوبوا على سؤال البعض أنه هل يجوز صلاة الجمعة في البيت. ونظرًا إلى السبب الأساسي والفائدة العظمى لصلاة يوم الجمعة في نصر راية الإسلام، واجتماع المسلمين والمصّلّين لتأكيد اللقاء على طاعة الله وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية. فقد تم تشريعها من قبل مجمع البحوث الإسلامية على المسلمين.بالإضافة إلى ذلك، فإن صلاة يوم الجمعة عبادة مفروضة على كل مسلم بالغ وعاقل وقادر وغير مسافر. لهذا يتوجب علينا احترامها والحفاظ عليها، وأداء فريضتها على أكمل وجه دون انقطاعها. كما أنها ليست بديلًا عن صلاة الظهر على الإطلاق وأن أفضل دعاء هو دعاء يوم الجمعة.

هل يجوز صلاة الجمعة في البيت

أكدت البحوث الإسلامية أنه لا تجوز صلاة الجمعة في البيت، بل تصلى ظهرًا. بالإضافة إلى ذلك تم تحديد عدد الركعات بأربع، وذلك دون خطبة الجمعة أو يأن تم تطبيقها بشكل فردي. ويأتي قول الله عز وجل في كتابه العزيز:”﴿يَٓا اَيُّهَا الَّذ۪ينَ اٰمَنُٓوا اِذَا نُودِيَ لِلصَّلٰوةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا اِلٰى ذِكْرِ الله وَذَرُوا الْبَيْعَۜ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَاِذَا قُضِيَتِ الصَّلٰوةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْاَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ الله وَاذْكُرُوا اللّٰهَ كثيرا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ ” (سورة الجمعة، الآيات: 9-10). ونستنتج من هذه الآية القرآنية أنه يجب أن تؤدى صلاة الجمعة في المسجد، وقد أشار الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر، إلى أن هناك حالات يجوز فيها صلاة الجمعة في البيت.

شروط صحة صلاة الجمعة في المنزل

ذكرنا سابقًا أن هناك حالات يسمح فيها إقامة صلاة الجمعة في المنزل وهي:أن يكون المصلّي يعاني من المرض أو خائفا، يخاف من أصدقائه أو من المجهول أو غير آمن على نفسه أو على ماله من محيطه. أمّا بالنسبة للمرأة فلا يجوز عليها أن تقيم الصلاة يوم الجمعة. بل تصلي في بيتها ظهرًا ويجب عليها تحقيق شروط الصلاة من لباس ووضوء ونيّة صادقة على الصلاة.

كيفية أداء صلاة الجمعة في البيت

لصلاة الجمعة حكم ومقاصد عليا يجب أن يحققها المسلمون كي تجوز صلاة يوم الجمعة في المنزل. بالإضافة إلى ذلك فقد شرّع الله صلاة الجمعة واتفق الأئمة الأربعة والفقهاء على وضع شروط عديدة لضمان صحة نجاحها. ومن بينها عدد المصلين والأذن من الحاكم أو وجود المساجد. بالإضافة إلى ذلك فقد علم المسلمون أنه لا تجوز صلاة الجمعة في البيت والتي هي عبارة عن خطبة وركعتان جماعة مهما زاد عدد المصلين. وإنما تصلّى في وقت الظهيرة من دون خطبةٍ وعلى أربع ركعات كما صلاة الظهر السّوية.

على من تجب صلاة الجمعة في المنزل

شرّع الفقهاء صلاة الجمعة في المنزل وقد وضعت أحكام لهذه الصلاة، ومن أهمها:

  • الحريّة، فلا يجب أن تفرض على العبيد ولا مانع أن تقبل في حال تم أدائها على أكمل وجه من قبلهم.
  • الجنس الذكر، فلا يجوز على المرأة أن تقوم بصلاة الجمعة وهي غير واجبة عليها.
  • واجبة على الأعمى الذي لا يستطيع الذهاب إلى المسجد.
  • حفظ حقوق الكبير في السن الذي لا يستطيع المشي والذهاب إلى المسجد والسماح لهم بإقامة الصلاة في البيت.
  • في حال وجود حر أو برد شديد.
  • الخوف من ظلم القائد أو الحاكم.
  • الإقامة في ذات المكان الواجب إقامة الصلاة فيه.

هل صلاة الجمعة في البيت جهرا أو سرا

ذكر سابقًا أنه تم تشريع صلاة الجمعة في البيت مثل فريضة الظهر، وحيث إنها الصلاة الثانية في الترتيب بين الصلوات الخمس بعد صلاة الفجر. وبما أنها تشابه صلاة الظهر فتصلّى سرًا بخفض الصوت أثناء إقامتها، وتعتبر الصلاة من أكثر الأمور التي تساعد على الاستقامة. لذلك علينا الالتزام بها وأدائها بشكل جيد.

نصائح حول صلاة الجماعة في البيت

هناك بعض النصائح الهامّة جدًا أثناء تنفيذ فريضة الصلاة وخاصّةً إن كانت جماعة، وقد سنّتها البحوث الإسلامية بوضعها وهي:

  • يجب أن تقام جميع الصلوات في وقتها، ولا يحبّذ أن يتأخر المصلّون إلا في صلاة العشاء فيفضل تأخيرها إلى فترة ما قبل منتصف الليل.
  • يجوز أن تقام الصلاة جماعة في البيت بعد ان يتم سماع الآذان إما من المسجد أو في البيت من المصلين أنفسهم.
  • وقد كرّم الإسلام المرأة في حال شاركت في صلاة الجماعة فإنه تقف خلف زوجها في الصلاة.
  • وفي حال كان للذكر أولاد ذكور صلّوا على يمينه.
  • إذا كان البيت مؤلف من النساء فقط، وقفت إحداهنّ في المنتصف وصلّوا خلفها بقية النسوة.

وفي النهاية، فإن شعار الإسلام الذي يمثله شعار المملكة العربية السعودية يشير إلى أن لكل مسلم ومسلمة فرائض يجب إقامتها لكسب طاعة الله عز وجل، وفريضة الصلوات الخمس تجعل من مؤديها أشخاص مؤمنين عند الله وإن الصلاة كجماعة أحبّ إلى الله طاعةً وأجرًا وعبادةً.

Scroll to Top