هل يؤثر تناذر كوشينغ على خصوبة المرأة

هل ظهرت لك حالات مميزة في جسدك خارجة عن المألوف؟ هل جربت يومًا تشخيصها؟، أظن أنك أهملتها وظننت بها مجرد تغيرات وستزول. لذلك لقد حذرت منظمة الصحة أن هناك العديد من التغيرات التي لا يمكن إهمالها مُطلقًا والسبب في ذلك أنها تؤدي للإصابة بالعديد من المتلازمات على سبيل المثال متلازمة تناذر كوشينغ وبالتالي هل سمعت يومًا بهذه المتلازمة؟. وما أثرها على جسد الذكر؟ ومن ناحية أخرى ماذا عن أثرها على خصوبة المرأة؟. إن فرط نشاط قشر الكظر يسمى بكوشينغ وذلك نسبةً للعالم الذي اكتشفه “هارفي كوشينغ”، ويكتشف هذا المرض بعدة تغيرات عديدة تحصل في جسد الشخص وبالتالي يستدعيه للقيام بتشخيص سريري يسمى بفحص تثبيط الديكسا ميتازون، إليك في الفقرات التالية تفاصيل هذا التشخيص وكل ما يدور حول هذا المرض وهل يؤثر تناذر كوشينغ على خصوبة المرأة؟

تناذر كوشينغ وخصوبة المرأة

إن العلاقة بين تناذر كوشينغ وخصوبة المرأة طردية سلبًا حيث أن فرط البدانة الذي تسببه يخفض نسبة الخصوبة. وأيضًا إن متلازمة كوشينغ هي حالة مرضية يصاب بها الرجال والنساء وحتى الأطفال. تنتج عن زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول من قبل الغدة الكظرية بطريقة غير طبيعيّة. والغدة الكظرية هي عضو صغير يقع فوق الكليتان، ويفرز الكثير من الهرمونات التي لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها، ومنها الكورتيزول والهرمونات الجنسية. وينتج عن  الاضطراب في عمل الغدة الكظرية العديد من المشاكل أهمّها “متلازمة كوشينغ”، التي تعرف علميًّا  “بالقصور الكظري”. في حال إصابة المرأة بهذا المرض فإنّها  تعاني من مستويات مرتفعة  من الإجهاد، الذي يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، وخصوصًا خلال فترة الأشهر الأخيرة من الحمل، ومن المعروف أيضًا أنّ إصابة الأنثى بمتلازمة كوشينغ  يؤدي إلى  زيادة معدلات الهرمونات الذكرية في جسمها، الأمر الذي يؤثر سلبًا على خصوبتها، ويسبب نموًا واضحًا للشعر في أماكن غير اعتيادية مثل الوجه والذقن والرقبة.

أسباب متلازمة كوشينغ

  • إنتاج مستويات عالية من الكورتيزول في الجسم ويحدث ذلك لأسباب عديدة منها: التدريب الرياضي الذي يتطلب الكثير من الإجهاد. وأيضًا عدم الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي متكامل يحتوي على جميع القيم والعناصر الغذائية. بالإضافة إلى الإدمان على المشروبات الكحولية. والهلع والاكتئاب. وأخيرًا التوتر العاطفي.
  • الستيروئيدات القشرية: يؤدي الإفراط في تناول الستيرويدات القشرية مثل “أدوية الكورتيزون” إلى الإصابة بمتلازمة كوشينغ. وتستخدم هذه الأدوية ذاتها في علاج المرض لكن بكميات محددة وتحت إشراف طبي.
  • وجود ورم ما: الإصابة بورم في الغدة النخامية، أو زيادة أنسجة قشر الكظر بطريقة غير طبيعية، تؤدي إلى حدوث الإصابة بمتلازمة كوشينغ.

أعراض متلازمة كوشينغ

 

هناك العديد من العوارض التي تدلنا على وجود المتلازمة وتتمثل بشكلٍ عام بالآتي:

  •  الارتفاع المفاجئ في الوزن بالإضافة إلى تشكيل كتل دهنية حول الظهر وبين الكتفين.
  •  وأيضًا استدارة الوجه (وجه البدر).
  •  علاوةً على ظهور خطوط أرجوانية على البطن والثدي والفخذ والذراع.
  •  يصبح الجلد رقيقًا، وتظهر عليه أي كدمة بسهولة.
  •  صعوبة التئام أي جرح، وطول مدة اختفاء مكان لدغات الحشرات.
  • ظهور بثور الشباب في الوجه.
  •  تعب شديد بالإضافة إلى الاكتئاب وضعف العضلات.
  •  صعوبة التركيز بالإضافة إلى صداع.
  • يصبح لون الجلد أسمر.
  •  ضعف في النمو لدى الأطفال والسبب في ذلك هشاشة العظام.

أعراض متلازمة كوشينغ لدى النساء والرجال

هناك مجموعة من أعراض المتلازمة تخص فقط النساء وتتمثل بالآتي:

  •  كما ذكرنا سابقًا، يسبب نمو الشعر في مناطق عديدة، ويصبح أكثر سمكًا.
  •  قد تختفي الدورة الشهرية، أو يحدث عدم انتظام فيها، الأمر الذي يسبب مشاكل في الخصوبة.

وأيضًا بالمثل هناك أعراض تظهر فقط على الرجال وهي:

  •  ضعف الرغبة الجنسية.
  • قلة معدل الخصوبة.
  • ضعف في الانتصاب.

 

تشخيص الإصابة بمتلازمة كوشينغ

  • فحص مستويات الكورتيزول: تقاس نسبة الكورتيزول عن طريق اللعاب، وذلك بفحصه ما بين الساعة 11 مساءً، وحتى منتصف الليل. تحفظ بعدها العينة، وتدرس في المختبر. كما يمكن فحص مستويات الكورتيزول عن طريق البول. حيث تأخد عينة منه لأكثر من مرة على مدار يوم كامل، وتفحص في المختبر للتأكد من الإصابة بمتلازمة كوشينغ. الأشخاص العاديين ستكون نسبة الكورتيزول لديهم في حدودها الطبيعية. أما الأشخاص المصابين بمتلازمة كوشينغ ستشير فحوصاتهم إلى ارتفاع واضح في مستويات الكورتيزول.
  • فحص تثبيط الكورتيزول: يمكن قياس مستويات الكورتيزول من خلال فحص تثبيط باستخدام دواء “الديكساميثازون”. حيث يعطى المريض جرعة خفيفة جدًّا من هذا الدواء قبل منتصف الليل بساعة تقريبًا. وفي صباح اليوم التالي تأخذ عينة من دم المريض وتفحص في المختبر للتأكد من مستويات الكورتيزول فيها.

 

علاج متلازمة كوشينغ

  1. تخفيض جرعة أدوية الستيرويدات: إذا كان سبب الإصابة خارجيًّا، من الأفضل خفض جرعة الستيروئيدات، أو استبدالها بدواءٍ آخر في حال وجوده. والجدير بالذكر أن تخفيض جرعة الدواء يجب أن تطبق تحت إشراف طبي وبالتدريج، لأن التخفيض المفاجئ يسبب مشاكل عديدة.
  2.  الجراحة أو العلاج بالإشعاع: في حال كان سبب الإصابة هو ورم في الغدة النخامية أو الكظرية.

العلاج بالأدوية: في حال عدم استجابة الجسم للعلاج بالستيرويدات، يلجأ الطبيب إلى العلاج الدوائي، ومن بعض أنواع الأدوية المستعملة للعلاج:

  • ميتوتان
  • الكيتوكونازول
  • ميتيرابون.
  • ميفيبريستون.
  • باسيريوتيد: وهو من العلاجات الحديثة المستخدمة في علاج المتلازمة، حيث يقوم بتثبيط الهرمون الموجه إلى قشر الكظر. ويحقن في الوريد مرتين يوميًّا.

وختامًا، أمراض الغدد عديدة ومتنوعة، ويصاب بها الكبار والصغار. وفي أغلب الأحيان يكون سببها سوء التغذية وعدم اتباع العادات الصحية. لذا قد يكون تغيير نمط حياتنا الخاطئ، واتباع العادات الصحية مع ممارسة الرياضة، سببًا مهمًّا في علاج العديد من الأمراض التي تصاب بها أجسامنا.

Scroll to Top