هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية

هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية صح أم خطأ هذا ما صِيغَ على محركات البحث. يبدو أنّ أحدهم قد واجه صعوبةً في حلّ واجبه المدرسيّ. أعتقد أنني أصبت القول لذا هلّا سمحتَ لي بإثراء معرفتك إلى جانب الإجابة على سؤالك.

لطالمنا سمعنا عن طبقة الأوزون، بل وكثيرًا ما رأينا أخبارًا عاجلةً عن تهديداتٍ تطال هذه الطبقة. لكن قلّةٌ قليلةٌ من الناس من بحثَ وعَرفَ ماهية الأمر، وما خلفَ هذه الأخبار. فهلْ تودّ أن تنضمّ لهم؟ إذا تابع ما فاضت به سطورنا لتحصلَ أولًا على إجابة سؤالك “هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية”. من ثمّ لنشاركك ما عرفنا عن طبقة الأوزن.

ما هي طبقة الأوزون

قبل الحديث عن طبقة الأوزون ينبغي أن نعرف ما هو الأوزون. شكلٌ خاصٌّ من الأوكسجين مع الصيغة الكيميائية. ويشكلّ جزءًا صغيرًا من غازات الغلاف الجويّ. كما أنّه حيويّ للإنسان، ولكن ليس كل الأوزون جيد وله دور إيجابيّ. فالأوزون الزائد المتكوّن نتيجة تلوث الأرض ضارًا على العالم أجمع. ويوجد الأوزون في الغلاف الجويّ في طبقةٍ تسمى الستراتوسفير تحوي 90% من الأوزون الموجود في العالم.

أمّا طبقة الأوزون فهي جزءٌ من الغلاف الجويّ لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكلٍ مكثفٍ على غاز الأوزون. وهي ذاتُ لونٍ أزرق وتتمركزُ في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض. حيث يتمّ فيها تحوّل غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية التي تصدرّ عن الشمس. ولهذه الطبقة أهميّةٌ حيويّةٌ، ستجدّها في سطورنا القادمة.

شاهد أيضًا: طبقات الغلاف الجوي ووظائفها

هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية صح أم خطأ

خطأ، لا شكّ أنّ إجابة سؤال هل طبقة الأوزون تمتصّ بعضًا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية؟ خاطئةً؛ لأنّ طبقة الأوزون تمتصّ الأشعة فوق البنفسجيّة الضارة، وليس الأشعة السينية. وقد أشرنا آنفًا أنّ طبقةَ الأوزون حيويةٌ وضروريّةٌ للإنسان. حتّى يمكننا القول أنّها من أهمّ مقومات الحياة على كوكب الأرض. ولولا وجودها لَمَا استمرّت الحياة، فهي سرّ وجودِ الكائناتِ الحيّة. ويعدّ غاز الأوزون من أهمّ الغازات المتواجدة في الغلاف الجوي لسطح الأرض، كما أنّه يدخل في تكوين طبقتين من طبقات الغلاف الجوي. لكن النسبة الأكبر منه كانت في طبقة الستراتوسفير بمعدّل 90% تقريبًا. ومن الجدير بالذكر أنّ اكتشاف طبقة الأوزون يعود لعام 1913م من قبل كلّ من فابري وهنري بويسون. وقد ساعدهما بعد ذلك غوردون دبسون من خلال تطوير جهازٍ لقياس نسبة الأوزون في الأرض. لكن بعدَ مدةٍ من الزمن تمّ اكتشاف ثقبِ الأوزون. حيث حذر العالم شيروود رولاند من تآكل طبقة الأوزون موجهًا أصابعَ الاتهام إلى سلوكيات البشر الخاطئة باستخدام المواد الكيميائية الضارة. على ما يبدو أنّ سؤال هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية سيثير عدّة أسئلةٍ حول طبقة الأوزون وثقب الأوزون. لكن لا تقلق سنجيب عليها تِباعًا فقط أكمل القراءة لطفًا.

ما أهمية طبقة الأوزون

ما أهمية طبقة الأوزون
ما أهمية طبقة الأوزون

سبقَ وأشرنا أنّ لطبقة الأوزن أهميةٌ كبيرةٌ للحياة البشرية. لكننا الآن سنوضحُ بعض فوائد طبقة الأوزون لسطح الأرض. وهي:

  • تحمي العالم البشريّ من وصول الأشعة فوق البنفسجيّة التي تسببّ:
  • وتشكلُّ درعًا واقيًّا يمنع ضررَ الحيوانات. لا سيما مع تهديد الأشعة فوق البنفسجيّة:
      •  لنسلِ الحيوانِ.
      • كذلك التأثير على خصوبته، ممّا يهدد التوازن البيئي.
  • ولا بُدّ من القول أنّ طبقة الأوزون لها أهميةٌ كبيرةٌ أيضًا للنبات حيث تمنع الأشعة فوق البنفسجيّة من الحدّ من تطور النبات، كذلك نموّه.

شاهد أيضًا: بحث عن طبقات الغلاف الجوي ووظائفها

سبب ثقب الأوزون وكم وصل قطره في 2025

والآن وبعد معرفتنا لأهمية طبقة الأوزون. ينبغي التوجه للحديث عن الخطرِ المحيط بنا والذي سبقَ وأشرنا له عند إجابتنا على سؤال هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية، والمتمثلّ بثقب الأوزون. وهو وجود ترققٍ في طبقة الأوزون الموجودة في الستراتوسفير. ويعود هذا الترقق إلى الأنشطة البشرية الخاطئة التي تُسببّ الإضرار بطبقة الأوزون. ذلك باستخدام المركبات الكيميائية التي هي من صنع الإنسان، مثل: الهالونات، مركبات الكلوروفلوروكربون، رابع كلوريد الكربون، كذلك ثلاثي كلور الإيثان. وغيرها من الغازات التي أدّت مجتمعةً إلى نضوب الأوزن في طبقة الستراتوسفير محدّثةً ثقبًا يهدد البشرية، وهو ما أطلقنا عليه ثقب الأوزون. أمّا عن قطره يمكننا القول أنّ ثقبّ الأوزون هو استنفاد طبقة الأوزون وهو ليس ثقبًا حقيقيًّا. كما أنّه نشاطٌ موسميّ يتغير تبعًا لنشاطات الإنسان. إذ يزدادُ تارةً، ويتناقصُ تارةً أُخرى. فقد كان ثقب الأوزون حوالي 9.4 مليون كيلو متر مربع ليزداد في الآونة الأخيرة حتى وصل إلى 16.4 مليون كيلو متر مربع مؤخرًا.

كيف نحمي طبقة الأوزون

كيف نحمي طبقة الأوزون
كيف نحمي طبقة الأوزون

خلال إجابتنا على سؤال هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية اكتشفنا أنّ طبقة الأوزون تمتصّ الأشعة فوق البنفسجية التي تهدد البشرية. لذلك لا بُدّ من حماية طبقة الأوزون لتستمرّ في حمايتنا، وإلّا فنحن أمامَ نتائج كارثيةٍ. لذلك علينا:

  • تقليل استخدام الغازات التي تؤثر سلبًا على طبقة الأوزون، مثل: الهيدروكربونات المهجنة.
  • تخفيض استخدام السيارات التي تبعثُ غازاتٍ سامةٍ تزيدّ من حدّة الثقبِ. كاقتراحٍ جيدٍ منا: تشارك أنت وصديقك نفس السيارة خلال الذهاب إلى مكانٍ واحد. ولا شكّ أنّ قائمةَ الاقتراحات.
  •  كذلك عدم استخدام منتجات التنظيف التي تحتوي على الخل والبيكربونات واستخدامِ بدائلَ عنها.
  • الاعتماد وترويج البضائع المحلية. هل بدت لك فكرةً غريبةٍ؟ إن زيادة مسافات وسائل النقل يعني زيادة إنتاج أكسيد النيتروز وهو غازٌ شديد السُميّة.
  • التوّجه نحو استخدام الطاقات البديلة والنظيفة. مثل: طاقة الرياح، أو الطاقة الشمسية.
  • كما ينبغي صيانة مكيفات الهواء باستمرار لأن تعطلها يؤدي إلى تسربّ الكلورفلوركربون إلى الهواء الجويّ والتي تسبب تآكل طبقة الأوزون.
  • بل يمكننا القول اشترِ المكيفات التي لا تحتوي مركبات الكلوروفلوروكربون.

شاهد أيضًا: أسباب تلوث البيئة وحلولها من أبرز أسباب التلوث البيئي

وفي ختام مقالنا الذي أجبنا فيه عن سؤال “هل طبقة الأوزون تمتص بعضا من أشعة الشمس الضارة المسماة الأشعة السينية” مشيرينَ إلى طبقة الأوزون، وأهميتها. كما تحدثنا عن كيفية حمايتها من أيّ خلل. لا سيما وأنّ حماية طبقة الأوزون هي مسؤولية الجميع فردًا، وجماعات. وأيّ تهديدٍ لها هو تهديدٌ لعالمنا أكمل. فسبحان الذي لم يخلق شيئًا عبثًا، وجعل لكلّ شيءٍ قدرًا وحكمةً.

Scroll to Top