درهم وقاية خير من قنطار علاج، مثل توارثته الأجيال جيلًا بعد جيل موضحًا لنا الفرق بين الوقاية من الأمراض وعلاجها، وخاصة المعدية منها. فالصحة هي من أفضل نعم الله علينا. لذلك يجب أن نحافظ عليها باستخدام الأساليب الوقائية، وخاصةً في ظل الانتشار السريع للأمراض المعدية في عصرنا هذا. فالوقاية من المنظور الطبي تعني خط الدفاع الأول عن الصحة سواء من حيث تجنب الإصابة بالمرض، أو زيادة مناعة الجسم للتخفيف من شدة الإصابة، والتقليل من انتشار العدوى. لذلك فإننا نجد أن معظم الدول اتخذت من اللقاحات وسيلتها الأكثر جدوى للوقاية من الأمراض. والحد من انتشارها ملحقةً ببعضها جرعةً تنشيطية. فمن أمثلة الجرع التنشيطية المتداولة حديثًا هي الجرعة التنشيطية المستخدمة ضد فيروس كورونا. هل الجرعة التنشيطية آمنة وما أهمية هذه الجرعة التنشيطية، وما هي أعراضها الجانبية.
هل الجرعة التنشيطية آمنة
سؤال يطرحه الكثيرون في وقتنا هذا بما يتعلق بالجرعة التنشيطية لفيروس كورونا الذي ظهر مؤخرًا بداية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشر سريعًا ليشكل حالة من القلق الدولي، فسارعت الكثير من الدول إلى إنتاج لقاح لهذا المرض سواءً كان معتمدًا أو غير معتمد من منظمة الصحة العالمية.حيث أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سمحت بمنح جرعة ثالثة معززة من لقاح كورونا. لمن يعانون من ضعف المناعة مع توقعات بتعميمه مستقبلًا نظرًا لزيادة الإصابات بمتحور دلتا.
ما هي الجرعة التنشيطية
الجرعة التنشيطية هي عملية استعادة للذاكرة المناعية من خلال جرعة إضافية مطورة من اللقاح. يتم إعطاؤها بعد إتمام عملية اللقاح الأولية. والحصول على مناعة مبدئية بتكوين أجسام مضادة.ولفهم الجرعة التنشيطية أكثر لا بّد بدايةً عزيزي القارئ من التعرف على اللقاح، والجسم المضاد الذي ينتجه جهازنا المناعي.
الجسم المضاد
هو بروتين ينتجه جهازنا المناعي للتعرف على الفيروس، أو الجرثومة كخطر خارجي يهدد الجسم من أجل مهاجمة هذا الخطر وتدميره.حيث تحمي الأجسام المضادة أجسامنا من خلال الإلتصاق بالفيروسات والجراثيم بحيث يسهل إزالتها من الجسم.
ما هو اللقاح
اللقاح مستحضر بيولوجي يتم إعداده مخبريًا من أشكال الفيروسات، أو الجراثيم المضَعفة، أو من أشكالها المقتولة، أو من أحد بروتيناتها. فاللقاحات لها الفضل الأكبر في استئصال كثير من الأمراض، أو الحد من انتشارها مثل الجدري والحصبة وشلل الأطفال، وحديثًا اللقاحات المستخدمة للوقاية من مرض كورونا covid-19 .
ما هي اللقاحات المستخدمة ضد فيروس كورونا covid-19
لقاح فايزر/ بايونتيك
لقاح مرخص من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى.
أنتج هذا اللقاح بواسطة شركتي فايزر الأمريكية، وشركة بايونتيك الألمانية، وأظهرت التجارب أن فعالية لقاح فايزر بايونتيك تصل لنسبة 95%.
لقاح موديرنا
هو لقاح أمريكي يعمل بتقنية الحمض النووي المرسل، وتصل فعالية لقاح موديرنا إلى 94.1%.
لقاح استرازينيكا/ اكسفورد
طور هذا اللقاح مخبر استرازينيكا وجامعة اكسفورد، وأثبتت الدراسات فعاليته بنسبة 60%، ولكن هنالك شكوك حول لقاح استرازينيكا اكسفورد فيما يتعلق بمخاطر تجلط الدم.
لقاح جونسون أند جونسون
هو لقاح من انتاج الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتمد على تقنية الناقل الفيروسي، وتصل فعاليته لنسبة 66%.
لقاح سبوتنيك
من المعروف أن لقاح سبوتنيك هو من إنتاج روسيا، وبتقنية الناقل الفيروسي وبنسبة فعالية 91.6%.
لقاح سينوفارم
استخدم في لقاح سينوفارم اسلوب حقن الفيروس المعطل لتحفيز المناعة، وتصل فعاليته إلى 79%.
لقاح سينوفاك
أنتجت الصين هذا اللقاح وبنسبة فعالية 50% ضد فيروس كورونا.
لقاح كانسينو
هو لقاح مطور في الصين معتمدًا على تقنية الناقل الفيروسي.
لقاح بهارات بايونيك
أنتج هذا اللقاح في الهند باستخدام تقنية الفيروس المعطل.
ما هي الأساليب المتبعة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا
إن كنت عزيزي القارئ من الرافضين لتلقي لقاح فيروس كورونا المعتمد في بلدك، فلا بد لك من أتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس:
- المحافظة على مسافة آمنة لاتقل عن متر واحد عن الأخرين.
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر، أو استعمال المعقمات الكحولية.
- ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة التي يصعب فيها الحفاظ على مسافة آمنة.
- تغطية الأنف والفم بمنديل عند العطس والسعال.
ما هي أعراض الإصابة بفيروس كورونا
يؤثر فيروس كورونا على الأشخاص بطرق مختلفة، ولكن هناك أعراض غالبًا ماتظهر على المصاب بالفيروس:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- السعال الجاف.
- الإرهاق.
- فقدان حاسة التذوق والشم.
وهناك أعراض أقل شيوعًا تتمثل في:
- التهاب الحلق.
- الصداع.
- الإسهال.
- احمرار العينين.
- صعوبة التنفس.
- ألم في الصدر.
ما هي أعراض الإصابة بمتحور دلتا
إن معظم الأعراض مشابهة لأعراض البرد العادي، لذلك يصعب التعرف إذا ما كان الشخص مصابًا بمتحور دلتا، ومن هذه الأعراض:
- احتقان الأنف والسيلان.
- الصداع.
- التهاب الحلق والسعال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان حاسة الشم والتذوق.
- الإسهال.
- آلام البطن.
- الغثيان.
ما أهمية الجرعة التنشيطية
تكمن أهمية الجرعة التنشيطية في دورها بإعادة تعريض الجهاز المناعي إلى المستضد Antigen من أجل استعادة القوة المناعية، بعد أن تكون ذاكرة الخلايا المناعية قد تلاشت مع الوقت، وخاصة مع وجود تحورات وطفرات للفيروس المسبب للمرض.
ما أهمية الجرعة التنشيطية لفيروس كورونا
هي جرعة إضافية تعطى بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية لتنشيط المناعة، وهي متاحة حاليًا للفئة العمرية 18 سنة وما فوق، وينصح بها للكبار ممن تتجاوز أعمارهم 60 سنة، وهي ضرورية بوجود المتحور دلتا.
ما هي فوائد الجرعة التنشيطية لفيروس كورونا
- خفض نسب الإصابة بالفيروس.
- التقليل من نسب الوفيات.
- بالإضافة إلى زيادة المناعة وخاصة للكادر الطبي المرافق لمرضى فيروس كورونا.
- التصدي للسلالات الحديثة من الفيروس وبالأخص المتحور دلتا.
- كذلك الحد من احتمالية حدوث حالة مرضية شديدة.
ما هي الأعراض الجانبية للجرعة التنشيطية لفيروس كورونا
الجرعة التنشيطية لفيروس كورونا لها أعراض الجرعات السابقة من اللقاح ولكن تظهر بشكل مخفف مثل:
- ألم في الرأس مع الإحساس بالإرهاق.
- بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة.
- كذلك ألم في العضلات وتوعك الجسم.
ما هو اللقاح المتاح للجرعة التنشيطية لفيروس كورونا
يعتبر لقاح فايزر بايونتيك هو اللقاح المتاح حاليًا للجرعة التنشيطية لفيروس كورونا بغض النظر عن نوع اللقاحات في الجرعة الأولى والثانية، وقد يضاف لقاح موديرنا قريبًا.
عزيزي القارئ بعد ما تعرفنا في هذه المقال على الجرعة التنشيطية وهل هي آمنة، وعلى أنواع اللقاحات لفيروس كورونا، لك حرية الإختيار في أخذ اللقاح أو الجرعة التنشيطية، ولكن عليك العمل جاهدًا لجعل مجتمعك مجتمع صحي ليغدو مستقبل بلدك مشرقًا.