هل الإفرازات الخضراء من علامات الحمل، وعلى ماذا تدل ألوان الإفرازات المهبلية؟ تطرح العديد من السيدات هذه الأسئلة حول طبيعة الإفرازات المهبلية ولونها. فما الذي يمكننا معرفته من خلال هذه الإفرازات؟ تابعوا معنا مقال اليوم للإجابة على أسئلتكم حول هذا الموضوع.
قد تكون المواضيع المتعلقة بصحة المرأة حساسة للكثير من المريضات. مما يجعلهن يترددن في زيارة الأطباء، ولكن قد يكون لهذا الخجل ثمن باهظ، فالتشخيص المبكر للعديد من الحالات النسائية يشكل الدعامة الأساسية في خطة علاجها. كما أنه يرفع نسبة الشفاء المرجوة، لذلك في حال كنت تعانين من أعراض مزعجة أو غريبة فلا تترددي في الحصول على الاستشارة الطبية. وفي حال كنت تعانين من الإفرازات المهبلية الخضراء، تابعي معنا مقال اليوم للتعرف على دلالة هذه الإفرازات.
هل الإفرازات الخضراء من علامات الحمل
قد تلاحظ السيدة العديد من التغيرات في جسدها خلال فترة الحمل، وقد تصاحب بداية الحمل العديد من الأعراض التي من الممكن أن تكون مزعجة. كما يمكن أن تطرأ عدد من التغيرات على بيئة المهبل خلال الحمل. وتعتقد العديد من السيدات أن تغير لون الإفرازات المهبلية إلى الأخضر هو دليل على الحمل ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وقد يسبب إهمال مشكلة صحية تحتاج للعلاج بشكل جدي.
تعطي الإفرازات المهبلية صورة عن البيئة المهبلية وما يمكن أن تصاب به. وعادة ًما تترافق الإفرازات المهبلية الخضراء بإزعاج وعدم ارتياح في المهبل، كما يمكن أن تترافق مع حكة وألم عند التبول. والسبب في ذلك أن هذه الإفرازات الخضراء تدل على حالة التهاب وعدوى في المهبل. وفي أغلب الأوقات يكون السبب في هذه الإفرازات قابلًا للعلاج سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية. وفي الحالتين من المهم جدًا تشخيص الحالة وعلاجها لتجنب المضاعفات.
يمكن أن يكون سبب الإفرازات المهبلية الخضراء الإصابة بالبكتيريا أو بداء المشعرات، وهو أحد الأمراض التي تنتقل بالجنس. لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال الشعور بألم أو حس حكة أو حرقة في المهبل مع تغير في الإفرازات. لأن ذلك قد يكون علامة على الإصابة بالتهاب المهبل.
شاهد أيضًا: أعراض وعلاج الإصابة بالمشعرة المهبلية.
الإفرازات أثناء الحمل
يرافق الحمل العديد من التغيرات التي قد تكون واضحة، بينما قد لا تلاحظين بعضها الآخر، وتعتبر زيادة الإفرازات من أول علامات الحمل، وقد تلاحظينها منذ الأسابيع الأولى من الحمل. تكون المفرزات المهبلية الطبيعية شفافة أو تشبه الحليب باللون والقوام، ولها رائحة خفيفة.
ويمكن ملاحظة إفرازات مائية خاصةً في وقت الإباضة وتعتبر هذه الإفرازات طبيعية. ومع تقدم الحمل تزداد الإفرازات المهبلية بصورة واضحة ويمكنك استخدام الفوط الصحية اليومية، ويجب هنا التنويه إلى ضرورة تجنب السدادات القطنية والمنتجات المعطرة. وتصبح الإفرازات المهبلية في الأسابيع الأخيرة من الحمل أكثر كثافة ويمكن ملاحظة خيوط سميكة من المخاط، وقد تلاحظين أيضًا بعض الدماء وتعتبر هذه الدماء أحد العلامات المبكرة للمخاض ولا تستدعي القلق.
شاهد أيضًا: ما هي إفرازات بداية الحمل.
لماذا تتغير الإفرازات المهبلية أثناء الحمل
تلعب الهرمونات دورًا رئيسًا في التغيرات التي تطرأ على جهاز التكاثر، كما تلعب دورًا هامًا في تغير الإفرازات المهبلية خلال الدورة الطمثية، حيث تكون هذه الإفرازات غزيرة ومائية خلال وقت الإباضة، في حين تصبح سميكة في آخر الدورة الطمثية قبل نزف الحيض.
خلال فترة الحمل، تستمر الهرمونات بأداء وظيفتها في تنظيم الإفرازات المهبلية، ولكن تلعب عدة عوامل أخرى دورًا في تغير الإفرازات المهبلية أثناء الحمل، حيث تؤثر التغيرات الحاصلة في جدار عنق الرحم على الإفرازات، فيصبح هذا الجدار أقل ثخانة وتزيد الإفرازات المهبلية، كما يضغط رأس الجنين على عنق الرحم في الأسابيع الأخيرة من الحمل مما يزيد من الإفرازات.
شاهد أيضًا: علاج نزول ماء من المهبل عند البنات.
متى تكون الإفرازات المهبلية غير طبيعية
يمكنك متابعة التغيرات التي قد تطرأ على الإفرازات المهبلية لديك، وعند ملاحظة أي تغيرات مثيرة للقلق لا تترددي بطلب المساعدة الطبية، وأبرز التغيرات التي تستوجب طلب المساعدة الطبية:
- إفرازات مهبلية بلون أصفر أو أخضر أو أصفر مخضر.
- إفرازات مهبلية بلون رمادي.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة قوية وكريهة.
- ألم واحمرار في المنطقة التناسلية.
- الشعور بحرقة عند التبول.
يمكن أن تشير التغيرات في الإفرازات المهبلية إلى عدوى فطرية أو بكتيرية، ويمكن علاج هذه الحالات باستخدام الكريمات أو البيوض المهبلية، كما يمكن أن تعالج باستخدام أدوية لا تحتاج لوصفة طبية قد ينصحك مقدم الرعاية الأولية باستخدامها.
شاهد أيضًا: قصور عنق الرحم وعلاجه.
نصائح للحفاظ على إفرازات مهبلية صحية
تلعب الإفرازات المهبلية دورًا مهمًا في حماية المهبل من العدوى والبكتيريا، كما تحافظ على رطوبته وبذلك تقلل من الاحتكاك الذي قد يكون مؤذيًا، كما تؤدي الإفرازات المهبلية دورًا مهمًا خلال الإلقاح في مساعدة النطاف بالوصول إلى البويضة وذلك بفضل قوامها المائي في فترة الإباضة مما يساعد في حصول الإلقاح. وإليك بعض النصائح للحفاظ على صحة المنطقة التناسلية:
- ارتداء الملابس المريحة والواسعة.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
- تجفيف المنطقة التناسلية جيدًا بعد الاستحمام وبعد السباحة والتمارين.
- استخدام وسائل الحماية لمنع انتقال الأمراض المنقولة بالجنس.
- يجب ترشيد استخدام الغسولات النسائية التي تقتل البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل والتي تحافظ على استقرار بيئته وتحميها من الإصابة بالعدوى.
- إدخال الزبادي والأطعمة المخمرة إلى النظام الغذائي لتعزيز البكتيريا المفيدة التي تحافظ على صحة الجسم.
في حال الشك بأن لديك إفرازات مهبلية غير طبيعية فيجب مراقبتها وطلب المساعدة من مقدمي الرعاية الصحية وإخبارهم بجميع التغيرات التي لاحظتيها في الآونة الأخيرة، وخاصة في حال كنت حاملًا، لأن العدوى غير المعالجة قد تعرضك وتعرض جنينك لخطر يمكن تجاوزه باتباع تعليمات بسيطة وباستخدام بعض الأدوية.
شاهد أيضًا: أسباب عدم الشفاء من الالتهابات المهبلية.