تقدِّم منظمة الصّحة العالميّة نصائح مهمة أثناء الرضاعة الطبيعية للأمهات في جميع العالم وأهم هذه النّصائح إرضاع أطفالهنّ رضاعة طبيعيّة منذ السّاعة الأولى من حياة الطّفل وحتّى عمر الستة أشهر، دون إدخال أي طعام أو شراب ولا حتّى الماء. وبعد السّتة أشهر الأولى من الممكن إدخال أطعمة خاصة بالأطفال تكون رديفة للرّضاعة الطّبيعيّة. على أن تستمر الرّضاعة لمدة عام على الأقل. فلا يخفى على أحد أهمية الرّضاعة لزيادة مناعة الطّفل ودعم صحة الطّفل وهي طريقة للتواصل بين الأم وطفلها. بالإضافة إلى فوائد الرّضاعة الطّبيعيّة بالنسبة للطفل فهي مفيدة للأم أيضا فتساعد الرّضاعة الطبيعيّة الرّحم على الانقباض وتوقف النّزيف بشكل أسرع بعد الولادة، كما أنّها تقلل خطر الإصابة بسرطان الثّدي والمبيض.
نصائح مهمة أثناء الرضاعة الطبيعية
- دعِ طفلكِ يحدد عدد مرات الرّضعات ووقت الرّضعة لأنّه يعرف احتياجاته أكثر منكِ.
- اختيار وضعية مريحة لكِ ولطفلكِ ويمكنك الاستعانة بوسادة ووضع الطّفل عليها وبذلك تخففين من الإنحناء اتجاه الطفل.
- قد تعاني بعض السّيدات من تشقق الحلمتين أثناء الرّضاعة مما يتسبب لها بالألم، فيفضل استخدام كريم طبي مرطب للتخفيف من الألم.
- وضع كمادات دافئة على الثدي قبل الرّضاعة تساعد على تدفق الحليب عبر قنوات الثّدي.
- استخدام كيس ثلج بعد الرضاعة لتهدئة الثدي ويفضل لف كيس الثلج بقطعة قماش قطنية.
- يجب تجشئة الطّفل بعد الرّضاعة وذلك بحمله بين ذراعيك والتّأكد من أن جسمه مع رأسه على سوية واحدة لضمان خروج الهواء الذي ابتلعه الطّفل أثناء الرّضاعة.
- أخذ قسط من الرّاحة ضروري جدًا للأم المرضع.
- الابتعاد عن التّدخين لما للنيكوتين من ضرر على الأطفال الرّضع، وعدم السّماح للمدخنين بالتدخين في غرفة نوم الطّفل لأنّ ذلك يعرض الطّفل لخطر الموت المفاجئ كما أنّه يؤثر على جهازه التّنفسي ويسبب له أمراضًا تنفسية.
- الإكثار من شرب السوائل لما لها من أهمية في المحافظة على رطوبة الجسم.
- التّخفيف من كميات الكافيين المتناولة يوميًا لأنّها من الممكن أن تؤثر على نوم الرّضيع.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية وفي حال شربها الامتناع عن الرّضاعة لمدة ساعتين.
- عدم تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطّبيب.
مكوّنات حليب الأم
- البروتينات: يحتوي حليب الأم على نوعين من البروتينات وهما بروتين مصل اللبن بنسبة %60 الذي يتميز بأنه مضاد للعدوى، والكازين بنسبة %40 ، وبروتين اللاكتوفيين الذي يمنع نمو البكتيريا في الجهاز الهضمي التي تعتمد على الحديد ، وبالتّالي تعمل على منع نمو بعض الكائنات الحيّة مثل القولونيات والخميرة. بالإضافة إلى إنزيم الليسوزيم الذي يعمل على حماية الرّضيع من مرض السالمونيلا.
- الدّهون: تعتبر الدهون ضرورية لنمو الدّماغ وامتصاص الفيتامينات التّي تذوب في الدّهون، وتعتبر مصدر السّعرات الحراريّة والطّاقة والكوليسترول وهذه الدّهون هي السّبب في زيادة وزن الطّفل.
- الفيتامينات: تعتمد كمية ونوعية الفيتامينات الموجودة في حليب الأم على فيتامينات الأم، لذلك من الضروري أن تقوم الأم بالحصول على التغذية الكافية سواء عن طريق غذاء صحي أو مكملات وفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين D وفيتامين E وفيتامين K.
- الكربوهيدرات: يّعدُّ اللاكتوز من أهم الكربوهيدرات الأساسية الموجودة في حليب الأم، وله دور في التقليل من عدد البكتيريا غير الصحية الموجودة في المعدة، مما يساعد في تحسين عملية امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم، فيعمل على محاربة المرض.
- الماء: يشكل الماء حوالي %90 من مكونات حليب الأم لذلك يجب على الأم المرضع تناول الكثير من الماء.
- المعادن: يحتوي حليب الأم على العديد من المعادن الضروريّة لنمو صحي للطفل ومنها(الحديد والزنك والصوديوم والمغنيزيوم والكالسيوم).
سلبيات الرّضاعة الطبيعية بالنسبة للأم
على الرّغم من الفوائد العظيمة للرضاعة الطّبيعيّة إلّا أننا لا نستطيع أن نغفل عن بعض السلبيات التّي تسببها الرضاعة الطبيعية للأم ومنها:
- تسبب التّعب للأم المرضع وذلك بسبب النّوم المتقطع في الليل.
- حرمان الأم من بعض الأكلات التّي من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على الطّفل الرضيع.
- يجب على الأم اتباع نظام غذائي لضمان الحصول على العناصر الضرورية لتغذية الرضيع.
- تنقل أحيانًا الأم بعض الأمراض لطفلها.
- حرمان الأم المرضع من لبس ما تحبه، فيجب أن تختار ملابس وحمالات صدر تساعدها على الرضاعة في كل الأوقات.
- في فترة نمو أسنان الطّفل تسبب آلامًا للأم المرضع.
أطعمة تساعد على زيادة إنتاج الحليب
- الحلبة: تعتبر بذور الحلبة من أفضل المنتجات الطبيعية التي تساعد على إدرار الحليب، فيتم نقع الحلبة بماء ساخن طوال الليل، وفي الصباح تصفيتها وشربها.
- السبانخ: من المعروف أن السبانخ يحتوي على الحديد الذي تقل نسبته بعد الولادة فمن الضروري تعويض هذا النقص ليتمكن جسم الأم من انتاج الحليب.
- اللوز: يعتبر اللوز مخزون للأوميجا 3 التي تعزز هرمونات الحليب لذلك ينصح بتناول اللوز أثناء الرضاعة.
- الجزر: يعتبر الجزر من الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ الذي يساعد على تحسين كمية الحليب وجودته، لذلك ينصح بتناول كوبين من عصير الجزر يوميًا.
- الخضراوات الورقية: مثل الجرجير والبقدونس والخس والملوخية فهي تحتوي على نسب عالية من حمض الفوليك والأستروجين النباتي الذي يساعد على إدرار الحليب.
- البقوليات: كالحمص الذي يحتوي على الحامض الأميني (تريبتوفان) وهو يساعد على ادرار الحليب.
- حبة البركة: بالإضافة إلى دورها في تقوية جهاز المناعة لدى الأم والطفل فهي تساعد على ادرار الحليب وذلك بتناول ملعقة منها يوميًا.
الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة
قد تلاحظ الأم أن الطفل يرفض الرضاعة من ثديها بعد تناول أطعمة أو مشروبات محددة فيجب مراقبة طعامها للامتناع عن هذه الأطعمة، ومن هذه الأطعمة:
- التّوابل.
- الفريز.
- الحمضيات وعصائرها.
- الشوكولا.
- المشروبات الغازية.
- المشروبات التّي تحتوي على الكافيين.
- بعض الخضراوات التّي تدعى الخضراوات الغازية وتشمل (البصل والملفوف والقرنبيط).
ومن أسرار الرّضاعة الطبيعية أن الطفل بمجرد أن يمرض تفسر مستقبلات الغدة الثديية حالة الطفل المرضيّة، وترسل إشعارًا إلى الجهاز المناعي ليفرز حليب يحتوي على كمية أكبر من الأجسام المضادة للأمراض.