نصائح مفيدة للحامل للحفاظ على حملها

إذا كنتي سيدتي تنتظرين مولودًا جديدًا فقد ينتابك الفضول للاطلاع معنا على نصائح مفيدة للحامل للحفاظ على حملها، وذلك من أجل متابعة مراحل حملك بشكلٍ جيدٍ للحفاظ على صحتك وصحة جنينك. حيث تختلف هذه المرحلة من حياة المرأة عن بقية مراحل حياتها. فمنذ اليوم الأول من الحمل، وحتى نهايته يمتزج الألم والإرهاق بالسعادة والأمل. إذ ستعيشين سيدتي الكثير من التفاصيل والأحداث الجميلة المتعلقة بمتابعة تطورات نمو جنينك وشعورك بحركته داخل الرحم، ثم معرفة جنسه، وسماع نبضات قلبه. لكن هناك أيضًا بعض الأحداث المؤلمة مثل ركل الجنين لك أثناء الليل وألم ظهرك ومفاصلك نتيجة الوزن الزائد. ناهيك عن الضغوط النفسية الناتجة عن الخوف من آلام الولادة.

وتطرأ على جسم المرأة أثناء الحمل تغيرات في عمل الغدد الصماء تؤدي إلى ظهور علاماتٍ وأعراضٍ تخبرها بنجاح الحمل. وفي الواقع تكون الشهور الثلاثة الأولى من الحمل أكثر الأشهر إزعاجًا للمرأة الحامل. حيث تظهر أعراض الحمل على شكل دوارٍ، وغثيانٍ، وقيءٍ. في حين تختفي هذه الأعراض تدريجيًا في نهاية الشهر الثالث. ويمكنك سيدتي الاطلاع في مقالنا التالي على بعض النصائح المفيدة لك ولجنينك خلال فترة الحمل، بحيث تجتازين هذه المرحلة بسلامٍ وأمانٍ، وتتمكنين من إنجاب مولودٍ سليمٍ معافى دون التعرض لأية مشاكلٍ.

نصائح مفيدة للحامل للحفاظ على حملها

تمر المرأة خلال حملها بالعديد من التغيرات الهرمونية والجسدية، مما يتطلب منها مزيدًا من الاهتمام بصحتها الجسدية والنفسية. وفي هذه المرحلة يعتمد الجنين بشكلٍ كاملٍ على ما تقدمه له والدته من عناصرٍ مغذيةٍ، وعلى ما توفره له من سبل الراحة والهدوء، لذا لا بد سيدتي من الاهتمام بهذه المرحلة ومنحها عنايةً خاصةً من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحمل والحفاظ على صحة الأم والجنين، وتتضمن هذه الإجراءات:

  • عنايةً فائقةً بالنظام الغذائي للمرأة، وتناول المكملات الغذائية بحيث يحصل الجنين على كل ما يحتاجه من العناصر المغذية.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تضمن حملًا سهلًا، ثم ولادةً مريحةً.
  • مراجعاتٍ دوريةً للطبيب المختص للاطمئنان على صحة الحمل، وعدم وجود أي عدوى جرثوميةٍ أو فيروسيةٍ.
  • الاستقرار النفسي والراحة والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، بعيدًا عن التوتر والقلق وضغوط الحياة.

أهمية النظام الغذائي في الحفاظ على الحمل

يتطلب الحفاظ على الجنين تزويده بالعناصر الغذائية اللازمة لبناء عظامه وخلايا جسمه. لذا عليك سيدتي الاهتمام في هذه المرحلة باتباع نظام غذاءٍ صحيٍ ومتوازنٍ، تركزين فيه على نوعية الطعام أكثر من تركيزك على كميته. ويمكن أن يتضمن هذا النظام موادًا مثل:

  • الأطعمة الغنية بالبروتينات كاللحوم ومشتقات الألبان، والبقوليات. إذ يعتبر البروتين المكون الأساسي لخلايا الجسم، حيث تحتاج المرأة الحامل يوميًا إلى ما يقارب سبعين غرامًا من البروتينات.
  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كالخبز والبطاطا.
  • الأطعمة الغنية بالمعادن كالسمك، والبيض، والمكسرات، ومشتقات الألبان.
  • تناولي الأطعمة الغنية بالألياف، كالحبوب والخضروات بأنواعها.
  • احرصي على تناول كميةٍ كافيةٍ من السوائل، إذ تقدر حاجة المرأة الحامل بحدود عشرة أكوابٍ يوميًا منها. ويمكنك شرب الماء، أو بعض أنواع العصائر الطبيعية، أو الحليب ومشتقاته.

ومن الأفضل لك سيدتي أن تتناولي وجباتٍ دوريةٍ صغيرة الحجم، بعيدًا عن روتين الوجبات الثلاثة اليومية. ويفضل الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة، والسلطات التي قد تحتوي على خضارٍ غير طازجةٍ أو فاسدةٍ. كذلك يجب تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة كالسمك النيء، والبيض غير المطبوخ، والحليب غير المبستر.

دور التمارين الرياضية في الحفاظ على الحمل

تعتبر ممارسة الرياضة أثناء الحمل طريقةً جيدةً للحفاظ على صحة الحامل وتسهيل عملية الولادة. حيث تعمل الرياضة على تقوية عضلات القدمين والظهر، مما يساعد في تخفيف الآم الظهر، وآلام المفاصل الناتجة عن الوزن الزائد. كما تساعد الرياضة الخفيفة والمعتدلة في الثلث الأول من الحمل في استقرار الجنين داخل الرحم. وفيما يلي سيدتي مجموعة من النصائح المرتبطة بممارسة الرياضة خلال فترة الحمل:

  • لا بد من إجراء تمارين الإحماء قبل البدء بالتمارين الرياضية، وإجراء تمارين التهدئة بعد الانتهاء منها.
  • البدء بتمارينٍ بسيطةٍ وخفيفةٍ، ثم زيادتها بشكلٍ تدريجيٍ بحيث تتناسب مع وضع المرأة الحامل.
  • تجنب القيام بالتمارين خلال الأيام ذات الحرارة المرتفعة لأن ذلك يشكل خطرًا على الجنين.
  • الابتعاد عن الرياضات التي تسبب ضرباتٍ وكدماتٍ للجسم، أو التي تتطلب حركاتٍ عنيفةً كالالتفاف والدوران السريعين، والخطوات العالية، أو التوقف المفاجئ.

يعتبر المشي من أفضل التمارين التي تنصح بها المرأة الحامل فهو لا يسبب ضغطًا كبيرًا على المفاصل. كذلك فإن السباحة وركوب الدراجة الثابتة وبعض التمارين الهوائية قد تكون خيارًا جيدًا لك في مرحلة الحمل.

أهمية الراحة والاسترخاء للحامل وجنينها

تشير الدراسات الحالية إلى أن الجنين يتأثر كثيرًا بالحالة النفسية لأمه، وهذا ما يعني أن الوضع النفسي المستقر للأم ينعكس إيجابيًا على جنينها داخل الرحم. لذا من الأفضل سيدتي أن تبتعدي عن كل ما من شأنه أن يوتر أعصابك، وأن تمارسي النشاطات التي من شأنها تهدئة نفسك وإزالة الضغوط والقلق عنها. وفي هذا المجال ننصحك بالقراءة، حيث تساعد القراءة على تنشيط الذاكرة. حتى أن هناك من يقول إنها تعمل على تهدئة الجنين. لذا اختاري كتبًا سهلةً وجميلةً تشعرك بالراحة، وابتعدي عن الكتب التي تسبب الاكتئاب، واقرئي بدلًا منها كتبًا فيها مواقف مرحة ومضحكة، وبذلك ينتقل هذا الشعور الجيد إلى الجنين الموجود داخل رحمك. وهناك اعتقاد يقول بأن حملًا سعيدًا يؤدي إلى ولادة مولودٍ سعيدٍ.

كذلك يمكن للموسيقى الهادئة أن تكون ذات أثرٍ إيجابيٍ لك ولجنينك، ويمكنك الاستمتاع بالموسيقى بشكلٍ دائمٍ وفي أوقاتٍ ثابتةٍ أثناء الحمل، وستجدين أن طفلك بعد الولادة سيهدأ بمجرد تشغيل هذه الموسيقى لأنه اعتاد على سماعها داخل الرحم.
كما تلعب وضعية النوم دورًا هامًا في راحتك وراحة الجنين. إذ لا يعتبر النوم على الظهر أثناء الحمل أمرًا جيدًا، بل قد يضر بالظهر لأن الوزن المضاف من الحمل سيقع فوق العمود الفقري مباشرةً. تذكري أن أفضل وضعيات النوم للمرأة الحامل هو النوم على الجانب الأيسر، حيث تضمن هذه الوضعية تدفق أكسجينٍ مثاليٍ للجنين.

التحاليل الطبية الدورية للتحقق من سلامة الحمل

هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد تعترض المرأة أثناء مرحلة الحمل، حيث تمنع هذه المشاكل نمو الجنين داخل الرحم متسببةً في وفاته وإسقاطه. لذا لا بد من القيام بزياراتٍ منتظمةٍ للطبيب المختص يعمل خلالها على إجراء تحاليل وفحوصاتٍ دوريةٍ للكشف عن أي مشكلةٍ محتملةٍ، بحيث يتمكن مع المريضة من اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية الحمل والجنين. وتتضمن التحاليل فحصًا لمستويات الهرمونات في الدم، واستقصاءً عن شكل الرحم ووضع عنقه، وفحوصًا للبحث عن الفيروسات التي قد تسبب مشاكلًا للجنين، إضافةً إلى بعض الأمراض التي قد تسبب الإجهاض كالالتهابات المهبلية، وتكيسات المبايض.

نصائح لتناول الأدوية والفيتامينات أثناء الحمل

قد تحتاجين سيدتي إلى تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل، والتي تحتوي على الفيتامينات المخصصة لهذه المرحلة، والمهمة لتطور النخاع الشوكي والأعصاب لدى الجنين، ويمكن البدء بتناولها قبل الحمل. وينصح بالتركيز على حمض الفوليك الذي أثبت قدرته في حماية الجنين من ظهور عيوبٍ خلقيةٍ. كذلك لا بد من تناول المكملات التي تحتوي على بعض المعادن الضرورية لنمو الجنين وعلى رأسها الكالسيوم، والحديد، والزنك.
وفيما يتعلق بالأدوية فينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي نوعٍ من الأدوية سواءً الموصوفة أو التي لا تحتاج إلى وصفاتٍ طبيةٍ كالمسكنات. حيث تسبب بعض أنواع الأدوية تشوهاتٍ خلقيةً للجنين وخاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

نصائح عامة للحفاظ على الحمل

لا بد سيدتي من تجنب بعض المواد الكيميائية والروائح التي قد تؤثر على صحتك وصحة جنينك، كالرائحة المنبعثة من الدهان، أو مثبت ورق الجدران، أو حتى رائحة الدخان المنبعثة من سجائر الآخرين. كذلك لا بد من الابتعاد عن التدخين الذي قد يسبب الإجهاض، أو وفاة الطفل بعد ولادته فورًا. وبكل تأكيد لا ننس المشروبات الكحولية والمشروبات الغنية بالكافيين التي تسبب الكثير من الأمراض للجنين ولأمه.

Scroll to Top