موضوع تعبير عن بر الوالدين بمقدمة وخاتمة أحد أكثر المواضيع بحثًا عبر الإنترنت. حيث تعد مثل هذه المواضيع عرضة للبحث والاستقصاء بغرض زيادة المعلومات. ويعود السبب في ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي يلاقيه بر الوالدين في الثقافة التعليمية لمختلف المراحل الدراسية.
تعد الأحاديث والنقاشات المتداولة حول موضوع بر الوالدين أحد أكثر الأسباب وضوحًا لجعله الموضوع الأكثر طلبًا من قبل المعلمين للكتابة بإبداع عنه. فلابد أن جميعنا كتب عن هذا الموضوع لمرة واحدة على الأقل خلال إحدى مراحل دراسته. ومن الممكن أن يلاقي أحد الطلاب صعوبات محددة خلال محاولته لإبداع مقدمة أو خاتمة أو حتى صياغة أفكار ضمن موضوع التعبير الذي يتناول فكرة بر الوالدين. الأمر الذي يدفعه للبحث عن مواقع ومراجع لاستنباط أفكار جديدة وجمل معبرة ومؤثرة ثم وضعها في موضوعه. وها نحن نقدم إليكم موضوع تعبير عن بر الوالدين بمقدمة وخاتمة من أجل تسهيل كتابتكم لأي موضوع يتناول هذا الشأن.
مقدمة موضوع تعبير عن بر الوالدين
وفي حال أردت كتابة موضوع ما فعليك الاعتماد على مقدمة قوية جذابة تدفع القارئ لإكمال موضوعك. لذلك سندلك الآن على بعض الأمثلة لمقدمة موضوع تعبير عن بر الوالدين، والتي تشمل:
- من منا لم يجلس ذات يوم ليتذكر أكثر لحظات حياته تأثيرًا. قد تكون ذكريات لنجاحه أو إخفاقه أو حتى مواقف مليئة بالمشاعر والعواطف. وبالطبع سيتذكر تواجد والديه في كل موقف أو ذكرى ليدعماه ويعززا من ثقته بنفسه ويشاركاه فرحته. هكذا هم الوالدان يربون، ينشؤون، يدعمون ويساندون ثم يراقبون بكل فخر واعتزاز ثمار تعبهم. فليس بكثير أن تعود نجاحاتنا لأمهاتنا وآبائنا. وليس بغريب أن نحاول رد دينهم وتعبهم قدر ما نستطيع.
- ما هو بر الوالدين؟ أجد الأمر صعب التفسير كلما فكرت فيه! فكيف لي أن أنجح في تقديم ما يماثل عطائهم، وهم يمتلكون قلوبًا تعطي بسخاء لا مثيل له؟! كيف لي أن أرد جميل من ساندني في كل لحظاتي. من علمني المشي وآثر البقاء خلفي بخطوة مخبرًا إياي بأنه موجود دائمًا لأجلي، من مد لي يده ليحثني على النهوض كلما تعثرت. والداي هما من سهر الليالي لأنام، من تعبا لأرتاح، ومن هرما لأكبر. فعلا كل ذلك بوجه بشوش وابتسامة مطمئنة للقلوب والنفوس. فكيف أستطيع تعويضهم عما قاسوه في تربيتي وفي قرارة نفسي ما زلت أجد أفعالي ناقصة اتجاه مودتهم. فكيف الطريق الصحيح إلى بر الوالدين حبًا بالله؟
عرض موضوع تعبير عن بر الوالدين
ويعد العرض أحد أهم عناصر الموضوع. حيث يعرض فيه الكاتب أفكاره ثم يناقشها ويوضحها دون الخروج عن الغرض الأساسي للموضوع. وإليكم ثلاثة أفكار يمكن اعتبارها أفكارًا رئيسية لموضوع تعبير عن بر الوالدين وكيفية صياغتها.
تضحيات الوالدين
يقدم الوالدان الكثير من التضحيات في سبيل إضاءة الطريق أمام أبنائهم. فكم تعبت الأم بحملها تسعة أشهر ثم مقاساتها لآلام الولادة. وبعدها تبدأ الأعمال الشاقة اللازمة للاهتمام بطفل صغير وتربيته والسير معه خطوة بخطوة للأمام في دراساته واهتماماته وغيرها الكثير. ولا يقل دور الأب في الأهمية حيث يكد ويتعب طيلة النهار ليؤمن حياة مستقرة لأبنائه. وبعدها يعود ليشارك بدوره في تربية الطفل وإعداده بشكل كامل للتوجه والمضي قدمًا في الحياة. وهم مستعدون لأن يقاسوا التعب والبرد والجوع في سبيل تحقيق احتياجات أبنائهم إن لزم الأمر. كما أن كل هذه الأعمال التي يقوم بها الآباء من أجل أبنائهم على حساب حياتهم الشخصية واهتماماتهم الخاصة ومن دون أن ينتظروا أي رد أو مقابل لأفعالهم.
طرق بر الوالدين
وعلى الرغم من أننا لن نستطيع تقديم ما يماثل الأعمال العظيمة والمواقف المؤثرة التي أضافها والدانا إلى حياتنا، إلا أننا سنبقى نحاول بجد لرد البعض من تعبهم وجهودهم الجبارة لإيصالنا إلى ما نحن عليه الآن. وتتنوع الطرق التي يمكننا من خلالها أن نبرّ والدينا وأن نحسن إليهما. وغالبًا ما تتباين هذه الطرق بين احترامهما وتقديرهما عند كبرهما ومراعية أمورهما أو الصدقة الجارية والدعاء للوالدين في حال كانوا أمواتًا رحمهم الله. كما ينبغي على الأبناء ألا ينسوا صلة رحم والديهم وأن يلتزموا باحترامهم والتعامل الحسن معهم.
أهمية بر الوالدين
وبر الوالدين هو غريزة القلوب الصادقة التي تربت على المحبة والمودة قبل أن يكون واجبًا. كما أنه فرضًا على كل ابن وابنة في جميع الشرائع السماوية. فمن يلتزم بر والديه ويحترمهما ويؤدي حقوقهما سيلاقي اليسر في الحياة والأجر العظيم في الآخرة. كما عليه أن يتذكر دومًا بأنه سيلاقي المثل من أولاده عند كبره. إذ إن الاحترام والتقدير الذي سبق وأن قدمهما لوالديه سيلاقيهما على النحو ذاته عند كبره وعجزه.
خاتمة موضوع تعبير عن بر الوالدين
كما وتعتبر خاتمة الموضوع جزءًا لا يقل أهمية عن أي عنصر آخر من عناصر الموضوع. ومن المهم أن يذكر فيه الكاتب ملخصًا أو رأيًا شخصيًا حول الموضوع الذي يناقشه في العرض، وهو بر الوالدين. وإليكم بعض الأمثلة عن خاتمة موضوع تعبير عن بر الوالدين:
- وفي نهاية موضوعنا لعلنا ندرك أن أحد أعظم الأعمال التي قد يقوم بها المرء يومًا هي بر الوالدين والإحسان إليهما. فهما الداعمان والساندان، وهما من أوصلانا إلى ما نحن عليه الآن. إذ لا يمكن للمرء أن ينجح ويتقدم في حياته إلا بالدعم الذي يلقاه من أقرب الأشخاص إلى قلبه. وهل يوجد من هو أقرب من والدي المرء إلى قلبه! لذلك لا ينبغي على أحدنا يومًا أن ينسى فضل من أنجبوه وهيئوه للانطلاق في حياته الخاصة من مختلف النواحي والاحتياجات المادية وحتى النفسية. كما يجب عليه الالتزام ببر والديه تقديرًا لكل ما قدموه إلينا في حياتنا.
- وفي النهاية لابد من أن نذكر بأن الأفعال هي ما تهم. وكما ربيانا ونحن أطفالًا معدومي المقدرة والإدراك وتعبا وحاربا حتى الرمق الخير لأجلنا، سيأتي دورنا لنبادلهم محبتنا ونرد لهم جزءًا مما قدموه إلينا. ومهما قدمنا لهم من مودة ومحبة وحسن تعامل وود فنحن نعلم، في قرارة أنفسنا، أن ما نقدمه لن يصل لمرحلتهم الجبارة من العطاء على الإطلاق.
آيات قرآنية عن بر الوالدين
لطالما كانت الآيات القرآنية تضفي جوًا من التأكيد والإلزام عند ذكرها في موضوع ما. وبوصف بر الوالدين على أنه فرض على كل مسلم ومسلمة تواجدت العديد من الآيات القرآنية التي تدعم وتؤكد أهمية الالتزام ببر الوالدين مثل:
- قال الله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا).
- قال الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا).
أحاديث عن بر الوالدين
كما ذكرت نصوص السنة النبوية الشريفة بر الوالدين ووجوبه. الأمر الذي جعلها دليلًا لا يمكن الاستغناء عنه في أي موضوع تعبير عن بر الوالدين. حيث يمكننا أن نذكر من الأحاديث النبوية التي تتكلم عن بر الوالدين الآتي:
- عن الصحابي عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنه قال: (أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله. قال: “فهل من والديك أحد حي؟” قال: نعم، بل كلاهما. قال: “فتبتغي الأجر من الله؟”. قال: نعم. قال: “فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما”).
- وقال صلى الله عليه وسلم: (“رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف”. قيل: من؟ يا رسول الله. قال: “من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما، أو كليهما فلم يدخل الجنة”).
وفي الختام نأمل أن تكون إرشاداتنا لكتابة موضوع تعبير عن بر الوالدين بمقدمة وخاتمة قد لاقت إعجابكم. ومن دون أن ننسى أن الإبداع في الكتابة حول موضوع ما لا يتطلب أكثر من تعطير الكلمات بالمشاعر المرهفة والأماني الصادقة ليلاقي استحسانًا لدى قارئه.