هل تعرف من صاحب قول”أكثر الأشياء إيلامًا للإنسان أن تتوفر له المعرفة وتنقصه القوة”؟ إنه هيرودوتس. ولكن من هو هيرودوتس Herodotus سيرته الذاتية بالتفصيل سنعرفك عليها في مقالنا هذا. حيث يعد هيرودوتس من أشهر وأهم المؤرخين اليونانيين الآسيويين. إذ كان يجوب في الرحلات، ويدونها بطريقته الخاصة. ومن أهم تلك الرحل رحلته إلى أوكرانيا وليبيا وإيطاليا. فكان يسجل التاريخ بكل دقة ومصداقية، وأيضًا كان يغلب على أسلوبه الإثارة والتشويق. ولهذا أُطلق عليه لقب أبو التاريخ، اعترافًا بفضله على التاريخ. ونظرًا لأهمية هيرودوتس وأهمية إنجازاته في التاريخ لا بد أن نتحدث عن كافة التفاصيل المتعلقة بحياته من بداياته مرورًا بإنجازاته وحتى وفاته، لذا تابع معنا.
من هو هيرودوتس Herodotus سيرته الذاتية
وُلد هيرودوتس Herodotus في بلدة هاليكارناسوس بالإمبراطورية الفارسية. وعاش حياته خلال فترة 484 قبل الميلاد وفترة 425 قبل الميلاد، أي في القرن الخامس قبل الميلاد. حيث ينحدر هيرودوتس من عائلة غنية من الطبقة الأرستقراطية. ومن المعاصرين له سقراط ويوربيدس. كما من المعروف عن هيرودوتس إنه مؤرخ إغريقي، عُرف بطريقة وصفه للمكان الذي يزوره، والشخص الذي يقابله. كما اشتهر بكتاباته عن الحرب الفارسية على اليونان.
بدايات هيرودوتس Herodotus
وُلد وعاش هيرودوتس في مستعمرة إغريقية واقعة على شاطئ البحر الإيجي في قارة آسيا الصغرى، كما كانت تابعة للحكم الفارسي. وعند بلوغه سن ال 20 اُتهم بمساعدته على الانقلاب ضد الأسرة الحاكمة ذات الحكم الظالم، فنُفي هو وعائلته إلى جزيرة ساموس. وعندها بدأت رحلاته للكثير من المناطق وتدوينه للمعلومات الكاملة والخاصة بالمنطقة التي يزورها. ليحصل بذلك على لقب أبو التاريخ من قبل شيشرون. كونه استطاع أن يكسر التقليد الهومري، ويسطر التاريخ بشكل ممنهج، ويكتب الأحداث بالترتيب.
إنجازات هيرودوتس Herodotus
لم يبدأ هيرودوتس بعالم الرحلات إلا بعد نفيه إلى جزيرة ساموس، حيث زار أوكرانيا وليبيا وإيطاليا وصقلية والعديد من المناطق الأخرى. ومن أهم رحلاته رحلته في أثينا فأمضى وقتًا طويلًا فيها، ولكن في عام 444 قبل الميلاد أنهى رحلته فيها. واتجه نحو توري تلك المستعمرة اليونانية الموجودة في جنوب إيطاليا. كما كان للإمبراطوريات الموجودة على البحر المتوسط حصة كبيرة في رحلاته، وخاصةً دولة مصر. فاستحق بذلك لقب أبو التاريخ كونه كان يسجل كافة التفاصيل والمعلومات التي يجمعها في رحله، فاستطاع أن يدون 9 مجلدات سميت “تاريخ هيرودوت”. فحتى الحوارات المرتبطة بتقاليد البلد كان يسجلها في هذه المجلدات، ثم اتصفت كتابات مجلداته بالدقة الكبيرة، وأخذت طابعًا فلسفيًا رائعًا. ولهذا قُيل عنه أنه أصدق من دون التاريخ.
الحياة الشخصية لهيرودوتس
لا يوجد في التاريخ إلا القليل من التفاصيل التي تخص الحياة الشخصية لهيرودوتس. فما يعرف عنه أنه كان من عائلة غنية أرستقراطية، وكان والده لوخس، ووالدته درويتوس.
أكثر ما اشتهر به هيرودوتس Herodotus
إن من أكثر ما أعطى هيرودوتس أبو التاريخ هذه الشهرة والأهمية عدة أمور، ومن أهمها:
- دقته في كتابة تفاصيل ما يشاهده ويسمعه خلال رحلاته، فحتى الحوارات والنقاشات كان يدونها.
- كما كان ذا أسلوب فلسفي متميز، حيث اعتمد على الفلسفة في إيصال ما يكتبه ويوصفه للقارئ.
- صدقه الكبير في نقل ووصف الوقائع، لذلك وصف بأصدق شخص كتب التاريخ.
- كما أن من أكثر ما أخذ أهمية وشهرة في كتاباته، وصفه للحرب الفارسية على اليونان بدقةٍ كبيرة.
- وأيضًا لهيرودوتس فضلٌ كبير على التاريخ، حيث خلد فيه 9 مجلدات. وكانت المجلدات عبارة عن كتب، واسماؤها كالتالي:
- الكتاب الأول يدعى كليو.
- الكتاب الثاني يدعى إيفيربا.
- أما الكتاب الثالث اسمه الخصر.
- كما كان عنوان الكتاب الرابع ميلبومين.
- أما الكتاب الخامس فيدعى التراهون.
- والكتاب السادس اسمه إيراتو.
- بينما الكتاب السابع يدعى البولحيم.
- والكتاب الثامن اسمه أورانيوس.
- وأخيرًا الكتاب التاسع واسمه كاليوبا.
وفاة هيرودوتس
لم يرجع هيرودوتس إلى بلده أبدًا بعد نفيه، وبقي يجوب في عالم رحلاته. إلى أن وصل أخيرًا إلى مدينة ثيراي في إيطاليا، فعاش فيها فترة، ثم توفي في عام 420_430 قبل الميلاد.
وفي ختام هذا المقال، نتمنى أن نكون قدمنا لك معلومات شاملة وكاملة، حول من هو هيرودوتس Herodotus بما في ذلك من تفاصيل سيرته الذاتية.