انطلاقًا من أهمية الرياضة وأثرها الكبير على مختلف المجالات، وكذلك أهمية الرياضة في حياة الأفراد وما يتبع ذلك من آثار إيجابية. لذلك ركزت المملكة العربية السعودية كثيرًا على مجال الرياضة وأولته اهتمامًا كبيرًا. بحيث أصدرت المملكة العربية السعودية العديد من القوانين في قطاع الرياضة. ومنها إنشاء وتأسيس مشاريع ومؤسسات تعمل بشكل رئيسي عل تسليط الضوء على هذا المجال. والجدير بالذكر ازداد في الآونة الأخيرة الوعي حول أهمية الرياضة، وازدادت أعداد الأندية بشكل كبير وانطلاقًا من ذلك أنشأت المملكة مشروع تصنيف الأندية السعودية وقد صدر هذا المشروع في الآونة الأخيرة من قبل وزارة الرياضة ولاقى استحساناً من قبل العاملين في هذا المجال لما له من أثار إيجابية تساهم في نهضة الرياضة والارتقاء بها إلى مستويات عالية، ولكن لاتزال فكرة هذا المشروع غير واضحة لدى العديد من الأفراد وتطرح العديد من الأسئلة حول أهداف هذا المشروع وما الخدمات التي سيقوم بتقديمها لإنعاش القطاع الرياضي. سنجيب عن هذه الاسئلة والاستفسارات خلال مقالنا هذا.
ما هو مشروع تصنيف الأندية السعودية
تم تأسيس هذا المشروع من قبل وزارة الرياضة لدعم الأندية الرياضية ونهضة الرياضة. حيث تقوم فكرة هذا المشروع على تصنيف الأندية الرياضية التي حققت المعايير المطلوبة في 6 فئات أساسية. عن طريق نظام يدعى الحوكمة، فتجمع نتائج كل نادي على حدى ومن ثم يتم التصنيف بناءً على هذه النتائج. ويقوم مبدأ التصنيف على نوعين فقط من الأندية، وبالرغم من العقبات التي واجهت هذا المشروع إلا أن فكرته مازالت قائمة. ولاقت هذه الفكرة دعماً كبيراً من جهات عليا وقدم العديد من التسهيلات في سبيل إنجاز هذا المشروع الهادف إلى دعم قدرات الشباب. ورفع مستوى الأندية الرياضية السعودية وتشجيع الناس إلى الاتجاه إلى الرياضات لما لها من أثار إيجابية على الصحة النفسية. حيث سيبدأ عمل هذا المشروع في بداية الموسم الرياضي ٢٠٢٣/٢٠٢٢ .
أنواع الأندية
- النوع الأول التابع لنظام الحوكمة والذي يشمل أندية الدوري السعودي للمحترفين وأندية الدرجة الأولى وأندية الدرجة الثانية البالغ عددها 64.
- أما النوع الثاني فلا يتبع لهذا النظام ويشمل بقية الأندية الرياضة وعددها 106.
أهداف مشروع تصنيف الأندية السعودية
إن مشروع تصنيف الأندية السعودية يهدف إلى العديد من الأمور تصب كلها في مصلحة الدولة في مختلف مجالاتها بشكل عام وفي مجال الرياضة بشكل خاص، حيث عمل هذا المشروع على زيادة ورفع المكافئات التي يتم تقديمها للاعبين والقائمين على هذه الأندية من أجل تشجيعهم عل بذل كل طاقاتهم في سبيل إنجاح أنديتهم، ومن أهداف هذا المشروع أيضًا إعداد لاعبين أصحاء نفسيًا وصحيًا وأقوياء بدنيًا من خلال الإشراف عليهم من قبل أخصائيين في هذه المجالات والاهتمام بتدريباتهم وأنظمتهم الغذائية وتوفير كافة احتياجاتهم، وهذا ما سيؤدي إلى إعداد لاعبين قادرين على منافسة أقوى الأندية العربية و العالمية والوصول إلى أرقى مستويات هذه الرياضة وتحقيق الكثير من النجاحات.
أهم النوادي في الدوري السعودي
لطالما لمع اسم النوادي السعودية عربيًا حيث تمتلك المملكة العربية السعودية العديد من الأندية القوية المعروفة من قبل المهتمين بمجالات الرياضة، وأبرزها في مجال كرة القدم هو نادي الهلال السعودي الذي حصل على المركز الأول في السعودية من قبل تصنيف الفيفا في موقع الاتحاد الدولي، كما تم تتويج هذا الفريق بلقب نادي القرن في قارة أسيا، ولا ننسى ذكر نادي الأهلي السعودي الذي أثبت جدارته عربيًا في الآونة الأخيرة وحصل على المركز الأول في السعودية ثلاث مرات، وبالعودة إلى فترة الثمانينات فقد كان لنادي الاتفاق اسم لامع في تلك الفترة ولكنه تراجع في الآونة الأخيرة وبات من النوادي الضعيفة، ويوجد أيضًا العديد من الأندية الأخرى القوية لما تملكه هذه الأندية من لاعبين متميزين كان لهم الفضل في صعود هذه الأندية ولمعان اسمها.
العقبات التي واجهت فكرة مشروع التصنيف
واجه مشروع تصنيف الأندية السعودية العديد من العقبات والمشاكل كان أبرزها قلة اهتمام المواطنين بالرياضات و اتجاههم إلى القطاعات ذات العائد المادي وانشغالهم بسوق العمل، وهذا ما سيعمل عليه هذا المشروع وهو رفع مستوى الوعي بين المواطنين في مجالات الرياضة والتذكير بفوائدها في مختلف المجالات الصحية و البدنية و النفسية وحتى الترفيهية، ومن خلال الدعم الكبير الذي حظي به هذا المشروع من قبل العديد من الجهات والمنظمات فقد لاقى رواجًا واسعًا ونجاحًا باهرًا بالرغم من الصعوبات التي واجهها.
تأثير مشروع تصنيف الأندية الرياضية على باقي القطاعات
من المتوقع أن يكون لهذا المشروع الكثير من التأثيرات عل كافة القطاعات وأهمها قطاع السياحة لأنه سيساهم في جلب الكثير من السياح من خارج الدولة لحضور المباريات والفعاليات الرياضية الأخرى التي ستقام وهذا كله سيعود بالنفع على الدولة ككل.
تعد الأندية السعودية من النوادي التي تميزت في طريقة التصنيف بالإضافة لذلك وجود نخبة من اللاعبين المتميزين كانت لهم مساهمة في الوصول لمراكز عالية على مستوى السعودية وحتى خارجها.