ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري وأبرز أعراضه، فهل سمعت من قبل بمرض التصلب الجانبي الضموري ALS أو مرض التصلب الضموري الجانبي أو داء لو جيهريج؟ تم تشخيص المرض لأول مرة في القرن التاسع عشر، ولم تحدد أسبابه بدقة وإنما أجريت العديد من الدراسات حوله.
في الحقيقة إنه مرض مميت ومؤلم جدًا على المستوى الجسدي والنفسي. ومع ذلك قد لا يؤدي للوفاة. هل سمعت ب (ستيفن هوكينج) ؟ إنه أشهر من أصيب بهذا المرض وهو شخص بعمر 21 عامًا ولكنه عاش حتى عمر يناهز السبعين.
هل تذكر تحدي الثلج؟ وما هو الهدف منه؟ يهدف تحدي الثلج لجمع التبرعات من أجل جمعيات إجراء البحوث والدراسات حول مرض التصلب الجانبي الضموري ALS.
لنتعرف على المزيد حول هذا المرض وما هي أبرز أعراضه ؟ وهل له علاج؟ وما أسبابه؟ في مقالنا ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري وأبرز أعراضه على منصة كيف حيث سنجيب عن كل هذه التساؤلات بشكل مبسط وسلس. فتابع معنا.
ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري وأبرز أعراضه
مرض التصلب الجانبي الضموري Amyotrophic lateral sclerosis هو مرض عصبي حركي. حيث يصيب الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل أوامر الدماغ للعضلات بالحركة. وبالتالي يصيب فقط العضلات إرادية الحركة. بينما أبرز أعراضه فهي كما يلي:
- صعوبة بالبلع أو الكلام. مما يؤدي “للشردقة” أي تسرب بعض السوائل إلى الرئتين أثناء البلع أو التلعثم.
- ضعف واضح أو ضمور في العضلات.
- إحساس بالوخز و التقلص و نوبات تشنج.
- تعثر أثناء المشي وكثرة الوقوع أرضًا.
- تراجع كبير وملحوظ في المهارات الحركية نتيجة موت الخلايا العصبية الحركية.
- يصل في مراحله الأخيرة إلى عدم القدرة على الوقوف أو المشي.
- عدم القدرة على التنفس وتحريك عضلة الحجاب الحاجز، مما قد يؤدي للموت إذا لم يتدخل العمل الطبي لمساعدة المريض على التنفس عبر الأجهزة.
شاهد أيضًا: التهاب المفاصل الضموري أسباب وعلاج
مرض التصلب الجانبي الضموري ALS و ستيفن هوكينج
تم تشخيص المرض لأول مرة العالم الإنكليزي أوحست والر عام 1850. حيث يعتبر الأطباء هذا المرض قاتلًا ولا يتوقعون للمريض العيش بعد التشخيص أكثر من سنتين إلى ثلاث سنوات. ورغم ذلك فقد عاش العالم الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج بعد تشخيص المرض 55 سنة. ويدل ذلك على أن المرض لم يتبلور تمامًا من قبل الأطباء، حيث أن الأبحاث لا تزال جارية حوله.
في الحقيقة أستمر ستيفن هوكينج رغم مرضه بتقديم البحوث في مجال الفيزياء. كما أنه تزوج وأنجب الأطفال. وكتب العديد من المؤلفات التي يشهد بها العلم فهو يعد خليفة نيوتن. وذلك رغم إصابته بمرض التصلب الجانبي الظموري ومعاناته من أعراضه المؤلمة.
ما أسباب مرض التصلب الضموري الجانبي ALS
تقدم العلم وتطورت الأبحاث كثيرًا. وعلى الرغم من ذلك لم يتم تحديد سبب مؤكد للمرض، ولكن يرجح بعض الأسباب ومنها ما يلي:
- فيروس.
- التعرض لسم عصبي أو للمعادن الثقيلة.
- عيوب في الحمض النووي.
- عيوب في جهاز المناعة.
- عوامل مهنية مثل الخدمة العسكرية والنخبة الرياضية.
- وعيوب في الانزيمات.
- العمليات الجراحية التي تشمل الحبل الشوكي، حيث يعتقد أنها تلعب دورا في ظهور المرض بسبب اضطراب عمل الألياف العصبية.
- يرجع بعض الدراسات المرض لأسباب وراثية حيث وجد خلل بالمورثات بنسبة 20% من حالات الإصابة. وهي نسبة غير كافية لاعتماده كسبب لمرض ALS.
شاهد أيضًا: هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي
تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري ALS
فحص الطبيب الأولي لا يكفي للتأكد من الإصابة بالمرض حيث قد تظهر بعض هذه الأعراض لأسباب غير الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضمري ALS. حيث لا بد من إجراء اختبارات وفحوصات مخبرية للتأكد من المرض، لذا يمر تشخيص المرض بخطوات وفق ما يلي:
- وجود الأعراض والعلامات التي يلاحظها الطبيب على المريض وسلسلة من الاختبارات للتأكد من أنه مرض التصلب الجانبي الضموري باستبعاد باقي الأمراض.
- فحص الأعصاب على فترات منتظمة.
- إجراء اختبارات متنوعة لاستبعاد الأمراض المشابهة بالأعراض التي يمكن علاجها وهذه الاختبارات هي ما يلي:
- رسم العضلات الكهربائي.
- سرعة توصيل الأعصاب.
- الرنين المغناطيسي.
- عينات الدم والبول.
- خزعة من السائل الشوكي بالعمود الفقري تقنية مكتشفة حديثًا في مصر (2006).
شاهد أيضًا: ما المقصود بالتهاب الفرج الضموري وكيف أعالجه
الأمراض التي تشبه مرض التصلب الضموري الجانبي أو داء لو جيهريج
تكثر الأمراض التي تسبب للمريض أعراض مشابهة لأعراض التصلب الجانبي الضموري ALS، ولكنها قابلة للعلاج. ونتيجة لذلك يصعب تشخيص مرض التصلب الضموري الجانبي رغم وضوح أعراضه. ولهذا السبب يلجأ الأطباء للعديد من الاختبارات والفحوصات لتأكيد الإصابة. وإليكم أبرز الأمراض التي تعطي أعراض مشابهة لمرض التصلب الضموري الجانبي وهي ما يلي :
- التهاب الاعصاب الطرفية (تلف الأعصاب الطرفية)
- خلل في العضلات (مرض في العضلات)
- ورم الحبل الشوكي.
- والتصلب المتعدد.
- انزلاق غضروفى في فقرات الرقبة.
- ناصور النخاع الشوكي أو تقوس فقرات الرقبة.
- فيروس نقص المناعة البشرية (أو الايدز).
- فيروس تي- الليمفاوي البشري.
- مرض ليم.
- الزهري.
- فيروسات التهاب المخ المنقولة بالقرادة.
- الاضطرابات العصبية مثل ( التصلب المتعدد – متلازمة ما بعد الشلل – علة الاعصاب الحركية متعدد النقط العصبي – ضمور العضلات بسبب العمود الفقري ).
علاج مرض التصلب الجانبي الضموري ALS
يصنف مرض التصلب الضموري الجانبي ALS من الأمراض العصبية الحركية الغير قابلة للشفاء. ولكن يتم العلاج للتخفيف من حدة الأعراض، وتأمين حياة أسهل للمرضى، بالإضافة إلى التقليل من لآلام، وتأخير احتياج المرضى بالتصلب الجانبي الضموري لأجهزة التنفس. ويتم العلاج بالعقاقير الدوائية وهي نوعين منها ما حاز على إجازة ومنها لا يزال تجريبي. وأما الأدوية التي حصلت على إجازة هي ما يلي:
- ريلوزول (ريلوتيك).
- عقار الليثيوم .
أما الأدوية التجريبية والتي لاتزال في طور التجربة، حيث لا تزال الدراسات قائمة عليها. ولكن يرجح بأنها تؤخر فترة بقاء المريض بدون الحاجة لأجهزة التنفس. والأدوية التجريبية هي كما يلي:
- عقار ال (KNS-760704) .
- المضاد الحيوي تتراسكلين (المينوسيكلين).
- عقار الاريموكلومول .
- ايبليكس (IPLEX) .
- عقار الميثيل كوبالامين.
شاهد أيضًا: الضمور البصري أسباب وعلاج.
مرض التصلب الجانبي الضموري أودى بحياة لاعب سعودي
توفي لاعب النصر السعودي سابقًا خالد الزيلعي يوم الأمس الجمعة 30 سبتمبر بعد صراع مع مرض التصلب الجانبي الضموري. كما أطلق على هذا المرض من قبل اسم لو غريغ وذلك يعود لاسم لاعب البيسبول الأمريكي الذي اعتزل الرياضة بعد تشخيص إصابته بهذا المرض.
تحدي دلو الثلج ومرض التصلب الجانبي الضموري
شارك عدد كبير من مشاهير العالم والفن في تحدي دلو الثلج والذي يهدف لجمع التبرعات للدراسات و الأبحاث حول مرض التصلب الجانبي الضموري. حيث يجرى التحدي وفق خطوات محددة كما يلي:
- ذكر اسم من اقتراح التحدي.
- سكب دلو ماء مثلج على رأسه والتبرع ب 10 دولارات.
- ثم ذكر ثلاثة أسماء يتحداهم.
وإذا لم يسكب المتحدي الدلو يتبرع بما لا يقل عن 100 دولار لصالح جمعيات دراسة وإيجاد علاج مرض التصلب الجانبي الضموري.
شاهد أيضًا:تريندات تيك توك Tiktok أفضل مواضيع تريندات
المعرض للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري
يبحث بعض العلماء عن أكثر الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بمرض لتصلب الضموري الجانبي ALS. وقد وجدوا أن بعض العوامل تجعر المرء بعرضة أكبر للإصابة بها المرض ألا وهي ما يلي:
- وراثة بسبب تحور قاهر بالجين لذا من لديه جدود مصابة بالمرض معرض للإصابة أكثر.
- استخدام مبيدات الآفات والحشرات. والتي تعد من المواد السامة المؤثرة على الجهاز العصبي.
- كما أن الرجال معرضون للإصابة أكثر من النساء. باحتمال إصابة حتى 60%.
في ختام مقالنا حول ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري وأبرز أعراضه نراه مرضًا نادرًا وتتراوح نسبة الإصابة به بين 4 إلى 6 في كل 100 ألف شخص. كما أن الأبحاث حوله لا تزال جارية على أمل تحديد المسبب وإيجاد العلاج. ومع تطور العلم كل يوم يتم اكتشاف علاج جديد لذلك نرى أن الأمل دائمًا موجود.