كم تستغرق مدة التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح، تعد عملية القلب المفتوح من العمليات التقليدية، حيث أصبح بالإمكان إجراء العملية من خلال شق صغير في الصدر دون الحاجة إلى شق عظم القص كما كان يحدث سابقًا. والهدف الأساسي من عملية القلب المفتوح هو تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب. وعند الوصول إلى القلب يتم وضع جهاز قلب اصطناعي ليقوم بعمل القلب ريثما يتم تصليح العيب القلبي ومن ثم إعادة القلب لمكانه الطبيعي وسنوضح لك عزيزي القارئ في مقالنا هذا بكل ما يدور حول هذه العملية من طريقة إجراء العملية، مروراً بالنصائح الهامة لجعل التئام العظام أسرع، ومضاعفات عملية القلب المفتوح وغيرها من المعلومات الهامة والمفيدة لصحة القلب. نأمل أن تلقى الفائدة معنا.
عملية القلب المفتوح شرح وخطوات
تعد عملية القلب المفتوح من أطول وأدق العمليات، وبما أن المريض لا يعرف ماذا يحدث أثناء العملية لذلك يعتبرها عملية رعب بالنسبة للمريض، لذلك سنبسط لكم خطوات العملية وفق ما يلي:
- يتوجب علينا إخبار الطبيب عن تاريخ المرض، والأعراض التي ترافقنا، بكل دقة وإذا كنت تتناول الكحول، أو أية أدوية قد تؤثر في نجاح العملية.
- كما يجب مراقبة الضغط والسكر والنبض، لمعرفة مدى جاهزية المريض لإجراء العملية.
- بعدئذٍ يقوم الطبيب المخدر بتنويم المريض بمادة مخدرة.
- بعد ذلك يبدأ العملية بشق عظمة القص بواسطة منشار جراحي.
- ثم يتم إبعاد العظام لفتح القفص الصدري ورؤية القلب.
- يتم إصلاح العيب القلبي سواء كان فتحة قلبية أو تغيير صمام أو ما شابه ذلك، ثم يتم إرجاع القفص الصدري وخياطة الجرح.
- قد تستغرق العملية حوالي 3-6 ساعات. أما التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح قد تستغرق 6-10 أسابيع بحسب كل شخص، ومقاومة جسمه، والتزامه بتعليمات الطبيب.
- كما أنه من الطبيعي أن يشعر المريض بألم في الصدر نتيجة العملية قد يدوم لمدة أسبوعين.
نصائح هامة لالتئام العظام بعد عملية القلب المفتوح
بعد القيام بالعملية يتوجب على المريض الحذر بشكل جيد من أن يبذل أي مجهود أو نشاط من شأنه أن يعطي ثقلاً على عظمة القص، وذلك لترك فرصة لالتئام عظمة القص بشكل طبيعي، وفي حال عدم الالتزام بهذه القواعد قد يسبب ذلك سماع طقطقة في عظمة القص، وبالتالي استغراق وقت أطول بالشفاء. وهنا نذكر بعض الإرشادات منها:
- الاهتمام بالجرح والمحافظة عليه نظيف ودافئ وحمايته من أي عدوى.
- النوم على الظهر لمدة شهرين والابتعاد عن النوم بشكل جانبي أو على البطن.
- كما يجب الابتعاد عن الأنشطة الرياضية مثل ركوب الخيل أو الجري.
- بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين وشرب الكحول.
- تجنب السعال قدر الإمكان حتى لا يكون هناك ضغط على منطقة الصدر.
- كما يجب الالتزام بنظام غذائي صحي قليل الدهون وبعيد عن السكريات.
- عند حدوث أي مضاعفات يجب استشارة الطبيب على الفور.
مضاعفات عملية القلب المفتوح
يوجد العديد من المخاطر والآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث بعد العمل الجراحي نذكر لكم منها:
- الإصابة بالنزيف.
- يشعر المريض بألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- التعرض للعدوى.
- السكتة الدماغية.
- تكون جلطات دموية.
- قصور بالكلية أو الرئتين.
- تشوش في الذاكرة.
- انفصال العظام في أثناء الالتحام بعد العملية.
- الاندحاس القلبي.
فترة النقاهة في المشفى بعد العملية
بعد الخروج من العملية يبقى المريض في وحدة العناية المركزة لمدة أربع أيام تقريباً، وبعد الخروج من العناية، يتوجب عليه أن يبقى ضمن الجناح حوالي 5-7 أيام. ويتصل الشخص في وحدة العناية المركزة بعدة أنابيب وهي:
- أنبوب في المجاري التنفسية للمساعدة على التنفس. أما بالنسبة للأطفال فيتم إعطائهم مهدئات خلال هذا الوقت.
- كذلك أنبوب في عروق المريض لإعطاء السوائل والأدوية للمريض.
- أكثر من واحد في الصدر لتصريف الهواء والدم والسوائل من تجويف الصدر.
- كما يوجد أنبوب صغير في شريان المريض.
- وأخر من أنفه إلى معدته لتفريغ معدته وإعطائه طعام وأدوية لضعة أيام.
- أنبوب في المثانة لتصريف البول لعدة أيام.
- العديد من الأسلاك والأنابيب الكهربائية لمراقبة المريض
التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح
عند إجراء هذه العملية يخضع المريض لعمليتين، واحدة على القلب وواحدة على عظم القص. ويختلف وقت الشفاء من شخص إلى آخر، أما بالنسبة لعظم الصدر يستغرق شفائه وقت أطول، لذلك يمنع رفع أي ثقل وزنه 5كغ، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الجراحة.
للتماثل للشفاء، من المهم جداً تثبيت عظام الصدر لمنع الحركة أو الانفصال. حيث يتحرك جدار الصدر مع كل نفس أو سعال أو عطس.
إذا لم يشفى عظم الصدر بشكل صحيح، فقد يتأخر الشفاء ومن الممكن أن يحصل مضاعفات ثانية قد تؤدي إلى إعادة العمل الجراحي.
عند حدوث فشل العظم في التعافي، يؤثر بشكل كبير على وقت الشفاء.
الأمور التي يجب اتباعها للمحافظة على صحة القلب بعد إجراء العملية الجراحية.
يجب علينا اتباع عدة نصائح توصي بها منظمة الصحة العالمية للمحافظة على صحة القلب وسلامته نذكر منها:
- يعتبر الامتناع عن التدخين أفضل خدمة يمكن أن تقدمها لقلبك.
- ممارسة رياضة غير مجهدة كالمشي لمدة ساعة في اليوم تحسن المزاج وتخفف من أمراض القلب.
- المحافظة على وزن صحي، لأن البدانة تزيد من خطر الإصابة بمرض في القلب.
- الحصول على طعام غني بالألياف مثل البروكولي والجزر والحبوب الكاملة والبقوليات.
- كما يجب التخفيف من كمية الدهون المشبعة في المأكولات، والتي تسبب ارتفاع في الكوليسترول.
- تناول 5 حصص في اليوم متنوعة من الخضار والفواكه.
- التخفيف من الملح، الذي يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى ارتفاع ضغط الدم.
- كذلك يتوجب تناول الأسماك الغنية بالزيوت، فمثلًا أسماك السردين والسلمون مصدر غني بدهون الأوميغا 3 التي تحمي القلب.
أضرار العلاقة الزوجية لمرضى القلب
الخوف المسيطر لمرضى القلب مع الجنس هو التعرض للنوبات القلبية أو اضطراب في كهربية القلب، لذلك ينصح بمراجعة الدكتور قبل البدء بالعلاقة الزوجية بعد العمل الجراحي، فعلى الرغم من أن الجنس نشاط بدني متوسط الشدة، مثله كمثل صعود السلالم إلا أنه في بعض الأحيان يكون ممنوعًا حفاظًا على سلامة المريض. ويتوجب علينا الانتباه إلى أن أدوية القلب تكون ذو تأثير على الرغبة الجنسية أو ممارسة الجنس.
وتتمثل أضرار الجماع لمرضى القلب، في ازدياد فرص التعرض للنوبات القلبية، واضطراب نظم القلب. فقبل عقد العزم على ممارسة الجماع يتوجب زيارة الطبيب، وذلك لتقييم الحالة العامة للمريض. سواء مرضى فشل عضلة القلب، أو صمامات القلب الصناعية، ويزيد خطر الإصابة بهذه المضاعفات مع التقدم في العمر والإصابة بأمراض أخرى مزمنة.
إرشادات عامة عند تناولك لأدوية القلب
عندما يطلب منك الطبيب أخذ نوع من أدوية القلب، عليك الالتزام المطلق بكلام الطبيب، وذلك لأنه أدرى بوضعك الصحي ومن أهم فوائد الدواء لمرضى القلب
• تساعد الجسم في التخلص من السوائل الزائدة التي تسبب إرهاقاً للقلب.
• تقلل من ضغط الدم، وتخفض مستوى الكوليسترول في الدم.
وفي ختام مقالنا نتمنى الشفاء العاجل لجميع مرضى القلب، ونرجو الالتزام بتعليمات الطبيب بعد القيام بالعملية الجراحية. الأمر الذي يسهل التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح. وكذلك لعدم حصول أي مضاعفات نحن بغنى عنها. بالإضافة للالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وعدم إيقافها بشكل مفاجئ لما قد تسببه من كوارث.