مخاطر الولادة المبكرة على الأم والجنين

مخاطر الولادة المبكرة على الأم والجنين عديدة، حيث تعتبر الولادة والمخاض المبكرين سببين أساسيين للمراضة والوفيات حول الولادة. كما أن للخداج تأثيرًا سلبيًا على صحة الطفل، وتختلف الخطورة في شدتها حسب موعد ولادته. ويصنف الخداج (الولادة المبكرة) إلى عدة درجات، والأخطر هو النوع الذي يبدأ قبل الموعد بفترة طويلة أي الخداج الشديد جدًا أو الولادة المبكرة للغاية (وتكون قبل الأسبوع 28) والمبكرة جدًا (من الأسبوع 28 إلى 32) والمعتدلة (من 32 إلى 34) والمتأخرة (تمتد من الأسبوع 34 إلى 37). بالمقابل تعرف الولادة المبكرة أو الخداج بأنها ولادة الطفل قبل اكتمال الأسبوع 37 من الحمل. أما المخاض الباكر فهو عبارة عن وجود تقلصات رحمية قبل الأسبوع 37 ذات تواتر وشدة كافيين لإحداث امحاء واتساع متدرجين في عنق الرحم. يحتاج الخدج إلى مراقبة دقيقة ورعاية خاصة لمساعدتهم على النمو والتطور خارج رحم الأم. سنعرض لك عزيزتي في مقالنا هذا معلومات تفيدك في معرفة كل ما يهمك عن مخاطر الولادة المبكرة والعقابيل الخطيرة التي قد تسببها وكيفية التقليل قدر الإمكان من حدوثها.

مخاطر الولادة المبكرة على المدى القريب

يزداد خطر حدوث المضاعفات كلما كانت ولادة الطفل مبكرة أكثر. وأشيع هذه الاختلاطات التي قد تصيب الطفل هي (الرئة غير الناضجة). فيما يلي سنذكر قائمة بأكثر مضاعفات الولادة المبكرة شيوعًا والتي قد يعاني منها المولود الجديد والمرتبطة بالرئة غير الناضجة:

  • متلازمة الضائقة التنفسية (RDS): وتسبب صعوبة في التنفس وعدم انتظامه لأن الرئة غير قادرة على التوسع والتقلص بشكل طبيعي.
  • تسرع النفس العابر.
  • الالتهاب الرئوي.
  • انقطاع في النفس وبطء في عدد ضربات القلب.
  • القناة الشريانية السالكة (PDA): وهي فتحة مستمرة بين الشريان الأبهر والرئوي.
  • سهولة الإصابة بالعدوى والإنتانات: فالجهاز المناعي لدى الطفل الخديج غير مؤهل بشكل صحيح وفعال حتى يقاوم الإنتانات بمختلف أنواعها.
  • اليرقان:  هو تلون الجلد باللون الأصفر. ينتج عن تراكم مادة البيليروبين في الدم.
  • النزيف داخل البطينات: معظم حالات النزيف تكون خفيفة، ويتم حلها بسهولة وقد تترك عدة عقابيل بسيطة أحيانًا. لكن قد يعاني بعض الأطفال من نزيف دماغي كبير يسبب إصابات دائمة في الدماغ.
  • عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم: حيث يولد الطفل الخديج ولديه القليل من الدهون في الجسم وبشرة غير ناضجة.
  • عدم نضج الجهاز الهضمي: تكون الأمعاء غير ناضجة بالشكل المطلوب والقادر على امتصاص العناصر الغذائية بالشكل الفعال. مما يؤدي إلى حدوث التهابات شديدة في الأمعاء.
  • فقر الدم: هي حالة طبية ناجمة عن انخفاض غير طبيعي في تركيزات خلايا الدم الحمراء.
  • اعتلال الشبكية الخداجي، أو اعتلال الأوعية الدموية في العين.

مخاطر الولادة المبكرة على المدى البعيد

كما قد يتطور لدى الطفل عدة عقابيل خطيرة في المستقبل مثل:

  • الشلل الدماغي.
  • مشاكل السمع والبصر.
  • صعوبات التعلم.
  • ضعف النمو.
  • مشاكل في الأسنان.
  • اضطرابات سلوكية ونفسية.

مخاطر الولادة المبكرة على الأم

بينما أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من الولادة المبكرة معرضات بشكل متزايد لخطر اعتلال الصحة والمشاعر السلبية تجاه طفلهن في الأشهر الأولى بعد الولادة. بالإضافة لكل مما يلي:

  • قلق.
  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • اضطراب مابعد الصدمة.
  • مشاكل في الترابط والتواصل مع طفلها.

أسباب الولادة المبكرة وعوامل الخطر

للمخاض والولادة المبكرين أسباب كثيرة والبعض منها معروف وشائع لدى العديد من النساء. حيث أن أشيع هذه الأسباب وأكثرها تحريضًا للمخاض هي (الولادة المبكرة العفوية مجهولة الســبب، انبثاق الأغشية الباكر، وتحريض المخاض لاستطبابات طبية). أضف إلى ذلك عوامل الخطورة التالية:

  • الحمل المتعدد.
  • التشوهات الجنينية.
  • انفكاك المشيمة الباكر.
  • أمراض الأم: السكري، والاكتئاب، الوزن المنخفض.
  • إنتانات بولية تناسلية: كلاميديا، السيلان البني، المشعرات المهبلية.
  • اضطرابات فرط التوتر الشرياني.
  • الحرمان الاجتماعي والاقتصادي: مثل نقص توفر العناية قبل الولادة، وزيادة الضغوط العامة، وسوء التغذية.
  • ارتكاز المشيمة المعيب.
  • الكحول والتدخين والمخدرات.
  • ولادة سابقة باكرة.
  • العمر أقل من 20 وأكثر من 35 سنة.
  • الاختلاطات الحملية.

الوقاية من الولادة المبكرة

من الممكن تقليل مخاطر الولادة المبكرة أو التقليل من حدوثها أيضًا. لكن بعض عوامل الخطر لا تستطيع المرأة تغييرها، على سبيل المثال (لديها سوابق ولادة باكرة). بينما البعض الآخر يمكن تغييره كالإقلاع عن التدخين مثلًا. لذا سنعرض لك بعض النصائح التي يمكن أن تفيدك وتساعدك في التقليل من هذه الحالة:

  • الحفاظ على وزن صحي ومناسب قبل وأثناء الحمل.
  • الابتعاد عن التدخين والكحوليات.
  • عدم استخدام العقاقير بشكل عشوائي وبدون وصفة طبية.
  • المتابعة الدورية عند الطبيب من أجل الفحص الروتيني من جهة، ومراقبة حالتك الصحية إذا كنت تعانين من أمراض مزمنة (مثل الضغط والسكري والاكتئاب) من جهة ثانية.
  • حماية نفسك من العدوى أو معالجتها في حال حدوثها.
  • المحافظة على النظافة الشخصية دائمًا.
    تناول طعام صحي ومفيد.
    التقليل من التوتر والقلق والانفعال.

نعلم أن بعض عوامل الخطورة قد تجعلك أكثر عرضة للولادة المبكرة. لذا اتصلي بطبيبك على الفور واطلبي استشارته حول ما يمكنك القيام به للتقليل من مخاطر الولادة المبكرة.

Scroll to Top