هل تعرفين متى يزول الخطر عن الطفل الخديج؟ وهل أنت حامل؟ وأخبرك الطبيب بأن ولادتك ستكون مبكرة، وبدأت المخاوف تطاردك! معك حق، لأن ولادة طفل قبل أوانه، تتسبب له في مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة هذا الطفل. حيث يعاني الطفل المبستر من مشكلات طبية شائكة. تزداد خطورتها كلما نقصت الأسابيع المقدرة للولادة الطبيعية. لذلك ندعوك سيدتي لقراءة هذا المقال لأنك حتمًا ستجدين ما يطمئن قلبك.
متى يزول الخطر عن الطفل الخديج
مع الأسف لا يمكن إعطاء إجابة واضحة وصريحة لسؤال متى يزول الخطر عن الطفل الخديج، ولكن من الممكن أن تقل نسبة الخطر الذي يتعرض له الطفل الخديج عندما:
- يتم تنضج الرئتين ويصبح الطفل قادرًا على التنفس بشكل طبيعي.
- وكذلك عند التأكد من عودة تركيز ضغط الغازات في الدم إلى وضعها الطبيعي.
- وأيضًا بعد إجراء كشف دقيق على الطفل من قبل الطبيب المعالج، ويُصرح بخروجه من المشفى.
- يجب مراقبة نمو الطفل فوصوله إلى الحد الطبيعي هو أكبر دليل على زوال الخطر عن الطفل الخديج.
شاهد أيضًا: أسباب الشرقة أثناء النوم وعلاجها
أعراض تظهر على الطفل الخديج
بعد التعرف على إجابة السؤال متى يزول الخطر عن الطفل الخديج، لا بد من الاطلاع على عدة أعراض تظهر على الطفل الخديج، لأنه يختلف عن الطفل الطبيعي، ومن هذه الأعراض:
- ولادة الطفل بوزن أقل من 2.5 كيلو غرام.
- ضيق في التنفس وخفقان في القلب يُظهر عدم حصول الطفل على الأوكسجين اللازم له.
- يُغطي الوبر الناعم جسم الخديج بشكل واضح.
- رقة الجلد وشفافيته بحيث تظهر الأوعية الدموية المنتشرة تحت جلد الخديج، بسبب عدم وجود نسيج دهني تحت الجلد.
- تضخم البظر عند الأنثى، وهو بروز صغير يقابل القضيب عند الذكر.
- عدم نمو الجهاز التناسلي عند الذكر لأن كيس الصفن يكون أملسًا ورقيقًا وفارغًا، والخصيتان لا تزالان في جوف البطن.
- ارتخاء جميع عضلات جسم الخديج، وعدم القدرة على شد العضلات بشكل طبيعي.
- عدم القدرة على مص حلمة الثدي والبلع بطريقة طبيعية.
- إصابة الخديج باضطرابات هضمية ودموية.
شاهد أيضًا: أسباب الثآليل التناسلية وعلاجها
أسباب ولادة الطفل الخديج
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة من الممكن أن تكون فكرة حول متى يزول الخطر عن الطفل الخديج، وهي:
- تكرار حادثة الولادة المبكرة لأسباب صحية خاصة بالأم.
- وجود اضطرابات في عنق الرحم، مثل: توسع عنق الرحم الذي يسبب عدم القدرة على متابعة الحمل والاحتفاظ بالطفل داخل الرحم لحين موعد الولادة.
- إصابة الأم بالالتهابات المهبلية أو التهاب الرحم وعنق الرحم.
- التهاب المسالك البولية ثم انتقال العدوى إلى الجهاز التناسلي للأم.
- عدم حصول الأم على الغذاء الجيد الذي يحوي الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للأم والجنين.
- إصابة الأم ببعض الأمراض المزمنة، مثل: السكري، وارتفاع الضغط الشرياني، مما قد يشكل خطرًا على الطفل الخديج.
- تعرض الأم لاضطرابات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل مثل الإصابة بالتسمم الحملي الذي يشكل خطرًا على حياة الأم والجنين في آن واحد.
شاهد أيضًا: مرض الصدفية أسبابها وعلاجها
العوامل الخطيرة التي تؤدي لولادة طفل خديج
يوجد عدة عوامل خطيرة تسبب في حدوث الولادة المبكرة، وهي:
- يُعتبر عمر الأم من العوامل الخطيرة لولادة طفل مبستر، حيث يجب أن لا يقل عمر الأم عن 17 سنة ولا يزيد عن 35سنة.
- أصول الأم حيث أثبتت الدراسات أن الأمهات الأمريكيات أكثر عرضة لإنجاب طفل مبستر أكثر من الأمهات الإفريقيات.
- الحالة الاجتماعية والاقتصادية السيئة للأم التي تحول دون حصول الأم على الرعاية الضرورية والغذاء المناسب.
- الحمل بتوأمين أو أكثر.
- الحمل عن طريق التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.
- الحالة النفسية للأم.
- العنف المنزلي.
- الإصابة الجسدية مثل وقوع الأم من مكان مرتفع.
- الإدمان على الكحول والتدخين وتناول كمية كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
شاهد أيضًا: أشهر أمراض العين وعلاجها
مضاعفات ولادة الطفل الخديج
يتعرض الطفل الخديج لمجموعة من المضاعفات الناتجة عن عدم اكتمال نمو أجهزة جسمه، وعدم قدرته على العيش خارج الرحم بشكل مستقل عن أمه. وتتأثر شدة خطورتها بوقت حدوث المضاعفات وطبيعتها واستمرارها، وتُقسم هذه المضاعفات إلى قسمين:
- مضاعفات قصيرة الأمد.
- مضاعفات طويلة الأمد.
المضاعفات قصيرة الأمد لولادة الطفل الخديج
وتحدث هذه المضاعفات بعد الولادة مباشرةً، وهي:
- مضاعفات تنفسية: وتُعد من أكثر المضاعفات شيوعًا بين الخدج، حيث يكون الطفل غير قادر على التنفس بسبب عدم نضوج رئتي الطفل.
- مضاعفات قلبية: وتتمثل بوجود قناة غير طبيعية بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي، والذي يتطور إلى قصور قلبي مستقبلًا.
- مضاعفات هضمية: وهي اضطرابات شائعة، وتتمثل: بالتهاب الأمعاء، والتهاب الكولون المنخّر، وهو أخطرها.
- مضاعفات دموية: وهي عبارة عن نزف دموي وغالبًا فقر دم.
- المضاعفات العصبية: وهنا يجب إجراء فحص للدماغ لنفي، وجود نزف دماغي.
- اضطرابات في درجة حرارة الطفل الخديج: يتعرض الخديج إلى ارتفاع أو انخفاض بدرجة حرارته.
- مضاعفات مناعية: حيث تكون مناعة الطفل المبستر منخفضة، وذلك بسبب عدم انتقال الأضداد المناعية من الأم إلى الجنين، والتي تحدث في الأشهر الأخيرة للحمل.
المضاعفات طويلة الأمد لولادة الطفل الخديج
وتتمثل المضاعفات طويلة الأمد بما يلي:
- الشلل الدماغي: ويحدث في الفترة الأخيرة من الحمل أو أثناء عملية الولادة.
- تأخر التطور الروحي الحركي: ويتمثل بتأخر النطق والحركة عند الطفل الخديج.
- اضطرابات التعلم: حيث يعاني الطفل الخديج من تأخر في الفهم والإدراك، مما يسبب تأخره عن رفاقه في المدرسة.
- اضطرابات الرؤية: وهي اعتلال في شبكية العين الذي لا يمكن علاجه.
- اضطرابات السمع: وهي من الاضطرابات الشائعة عند الخدج، لذلك يجب اجراء فحص جيد للسمع لاتخاذ التدابير اللازمة لذلك.
- مشاكل الأسنان: حيث يتأخر بزوغ الأسنان عند الخدج.
معدل زيادة وزن الطفل الخديج
من الممكن أن تكون زيادة وزن الطفل الخديج مساوية لزيادة وزن الطفل العادي. كما تتأثر بكمية الغذاء المقدم للطفل ونوعيته بالإضافة إلى الحالة العامة للطفل. وتكون الزيادة على الشكل التالي:
- إذا كان وزن الطفل أقل من 1.5 كيلو غرام فإن معدل الزيادة هو 5 غرام يوميًا.
- إذا كان وزن الطفل ما بين 1.5 و 2.5 كليو غرام، فأن معدل الزيادة هو 20 غرام يوميًا.
تأخر المشي عند الطفل الخديج
يعاني الطفل الخديج من تأخر المشي، ويكون ذلك إلى الأسباب التالية:
- ارتخاء العضلات.
- تأخر التطور الروحي الحركي للطفل.
- الاضطرابات العصبية.
والآن عزيزتي الأم لا بد أن تكوني أدركت متى يزول الخطر عن الطفل الخديج، ونرجو منك الاهتمام بصحتك النفسية والجسدية لإنجاب أطفال أصحاء.