تتشوق كثير من النساء لفكرة إنجاب الأطفال منذ بداية الزواج. فعادةً ما تسارع المرأة إلى تطبيق الطرق المحفزة لحدوث الحمل، وخاصةً تلك التي تؤدي للحمل بتوأم. فهناك كثيرات ممن رغبن في إنجاب التوائم فسارعن إلى تطبيق الوصفات التقليدية للوصول إلى ذلك. لكن معظمها قد باءت بالفشل، مما استدعى إلى اللجوء للطرق الدوائية. أشهرها دواء كلوميد، فكثيرًا ما يتردد سؤال متى يؤخذ الكلوميد للحمل بتوأم، وما هي أهم الأمور المتعلقة به.
فكما هو معروفٌ في عالم الأدوية أن لدواء كلوميد فائدة في زيادة فرص الحمل بتوأم، لذلك يكثر استخدامه بشكلٍ واسعٍ ضمن هذا النطاق. فإن كنتِ راغبةً بالتعرف على هذا الدواء وكيفية استخدامه من أجل أن تنجبين توأمًا، عليك بمتابعة مقالنا بفقراته التالية.
متى يؤخذ دواء الكلوميد للحمل بتوأم
كجوابً على سؤال متى يؤخذ الكلوميد للحمل بتوأم، أكد الأطباء المتخصصين في الطب النسائي والتوليد أنه من الأفضل أخذ دواء الكلوميد في اليوم الخامس من أيام الدورة الشهرية. كما يجب ممارسة العلاقة الزوجية ضمن أيام الإباضة للتأكد من حدوث الحمل. وتكمن زيادة فرص الحمل بتوأم عند استخدام الكلوميد في أنه يعمل على تنشيط المبايض. لذلك يجب اتباع بعض الخطوات عند الرغبة بتناول دواء الكلوميد من أجل الحمل بالتوأم، وهي:
- بدايةً يجب تناول الكلوميد في اليوم الخامس من أيام الدورة الشهرية ولغاية خمسة أيام.
- تحدث الإباضة ما بين اليوم السابع واليوم العاشر بعد البدء بتناول دواء الكلوميد.
- ممارسة العلاقة الحميمية باستمرار في فترة الإباضة.
- استخدام دواء الكلوميد مرة أخرى بعد مرور 30 يومًا على موعد الدورة الشهرية السابقة.
- عدم تناول دواء الكلوميد لأكثر من ثلاث دورات شهرية متتالية تجنبًا لحدوث أي آثارٍ جانبية له.
من الضروري أن تعلمي أن الطبيب المختص هو من يحدد الجرعة المناسبة لكِ من الكلوميد. وفي غالب الأحيان تكون عبارةً عن أربع حبات بشكلٍ يوميٍّ تتوزع كل منها إلى حبتان في الصباح وحبتان في المساء.
ما هو دواء كلوميد المستخدم للحمل بتوأم
تمثل كلمة كلوميد الاسم التجاري للدواء ذي المادة الفعالة المسماة (كلوميفين سيترات)، وهي علاج فعال للمشاكل النسائية مثل ضعف الخصوبة والتبويض. بالإضافة إلى اعتبار هذه الحبوب الخط العلاجي الأول في حالات العقم المؤقت نتيجة وجود تكيس في المبايض، الذي يمنع حدوث الإباضة بشكلها الطبيعي عند المرأة. في بعض الحالات يصف الطبيب المختص الكلوميد للحمل بتوأم أو للحمل المتعدد بطفلين أو أكثر بسبب دوره الرئيسي بتحفيز الإباضة.
كذلك يعمل الكلوميد على تنشيط المبيض عند المرأة حيث يحفز الهرمونات النخامية في الجسم ليزيد من تنشيط المبيض. وبالتالي يزداد إنتاجه للبويضات الجاهزة للتلقيح عبر التأثير على التفاعلات الكيميائية التي تزيد من إفراز الهرمونات من الغدد الصم. وخاصة الغدة النخامية التي تفرز هرموني الـ FSH و LH اللذان يحفزان المبيض على إنتاج الاستروجين وزيادة البويضات.
ما هي فوائد دواء الكلوميد
تتعدد فوائد دواء الكلوميد بالنسبة إلى المشاكل النسائية، وتتمثل بما يلي:
- يعمل دواء الكلوميد على تنشيط المبايض، وتأكيد حدوث الإباضة.
- يحفز الكلوميد الغدة النخامية لإنتاج الهرمونات المسؤولة عن عملية الإباضة وهي الهرمون الملوتن.
- يُنظم الدورة الشهرية، ويعالج الاضطرابات الناتجة عن الدورة الشهرية.
- يعالج متلازمة تكيس المبايض المتعدد.
- يعزز الكلوميد فرص حدوث الحمل، ويعالج مشاكل العقم وقلة الخصوبة.
الآثار الجانبية لدواء الكلوميد
تبين من خلال دراسات بعض الخبراء على دواء الكلوميد وجود آثار جانبية قد تؤثر سلبًا على جسم المرأة، وهي:
- الشعور بصداعٍ نصفيٍّ مستمر.
- الإحساس الدائم بالنعاس والرغبة في النوم.
- عدم القدرة على القيام بالأعمال المنزلية اليومية والشعور المتواصل بالخمول والكسل.
- ألم الثديين على شكل وخز عميق مع الإحساس بثقل شديد فيهما.
- المعاناة من تقلب المزاج بشكل كبير والتفاوت بالمشاعر بين العصبية والحزن الشديد.
- حدوث تغييرات مختلفة بالجسم نتيجة تغير هرموناته.
- الإصابة بنزيف مهبلي.
- المعاناة من مشاكل الرؤية أو اصفرار داخل العينين.
- التعرق الزائد وارتفاع درجة حرارة الجسم مع ازدياد بضربات القلب.
- زيادة الوزن طول فترة العلاج.
- التقيؤ والغثيان لهذا يُفضل تناول الكلوميد قبل النوم.
- حدوث جفاف في المهبل يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب.
ما هي موانع استخدام دواء الكلوميد
يوجد عدد من الحالات التي يُمنع بها تناول دواء الكلوميد وهي:
- لدى المرأة الحامل لأنه قد يؤدي لإصابة الجنين ببعض المشاكل أو التشوهات الخلقية.
- لا يمكن تناول دواء الكلوميد خلال فترة الرضاعة، فقد يسبب مشاكلًا متعددةً للطفل الرضيع التي يمكن أن تنتقل إليه من خلال حليب الأم.
- تجنب تناول الدواء لمن تعاني من حساسية تجاه مكوناته.
- المرأة التي تعاني من اضطرابات في الغدة الدرقية.
- في حال كانت المرأة تعاني من الاكتئاب.
- عند وجود مشكلات في الغدة النخامية.
- في حال وجود أورام هرمونية لدى المرأة.
- عند إصابة المرأة باعتلال في الكبد أو أي مرضٍ مؤثرٍ على وظيفته.
نصائح هامة عند استخدام الكلوميد للحمل بتوأم
كما ذكرنا سابقًا بأن هناك طرقًا أخرى تساعد على الحمل بتوأم إلى جانب تناول دواء الكلوميد. من الأفضل التعرف إليها فربما تسرع من الحصول على النتيجة المطلوبة. وهي:
- تحديد موعد ممارسة العلاقة الحميمية باستمرار.
- اتباع المرأة لنظام غذائي متوازن وصحي غني بالفيتامينات والمعادن.
- تناول مكملات غذائية من الفيتامينات وخاصة فيتامين C وفيتامين B.
- تناول جذور العرقسوس مع عشبة الجنسينغ للمساعدة في تنشيط المبايض.
- الابتعاد عن التوتر والقلق والحصول على الراحة النفسية والهدوء الدائم لمنع حدوث أي خلل في هرمونات الجسم.
- الإكثار من تناول الأطعمة البحرية كونها تزيد من خصوبة المرأة.
- تدليك خفيف للطرفين السلفيين.
وأخيرًا لا بد من التنبيه إلى ضرورة الابتعاد عن تناول أي دواء وليس فقط الكلوميد دون استشارة الطبيب. فهو الشخص الأمثل القادر على تحديد إمكانية تناول الدواء أم عدمه نتيجة متابعته للحالة الصحية بالدقة المطلوبة. لذلك عليكِ مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريٍّ في حال رغبتك بتناول دواء الكلوميد وإنجاب التوأم، لمعرفة متى يؤخذ الكلوميد للحمل بتوأم وإن كان بإمكانك ذلك.