متى اليوم العالمي للتسامح international day of tolerance

متى اليوم العالمي للتسامح international day of tolerance.

يأتي هذا اليوم عندما تتمازج ألوان العالم في لوحة واحدة، وتتناغم موسيقاه لتعزف بفجر يوم جديد أجمل نوتات التسامح. فلنكسر يدًا بيد جذور الحرب المتعفّنة في الأرض وتزرع أزهار المودّة بين الناس. هيا تناول معولك واتبعنا، لنزرع المحبة في كل مكان، فلنجعل كل أيامنا تسامح وإخاء.

مبادرة سنوية أقامتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتعزيز مبادئ الإنسانية والتسامح بين الأفراد ونبذ العنف وأشكال التعصب. تدعو هذه الفعالية إلى انتهاج مبدأ الحوار وثقافة الاحترام في جميع المجتمعات الإنسانية والتعاون البنّاء لدى الثقافات والشعوب المختلفة. لنقبل اختلافاتنا الجميلة، ولنغدق هذا التمازج بالحب، ونرى الأشياء من جديد فجمال الطيف بألوانه المختلفة، ولكل منا جماله المختلف. سنستعرض لكم في مقالنا هذا معلومات عن هذا اليوم ، وما هي مبادئ التسامح، وأهميته في المجتمعات وبين الأفراد.

متى اليوم العالمي للتسامح

في السادس عشر من نوفمبر من كل عام تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول أعضائها من الدول للاحتفال باليوم العالمي للتسامح. احترم، سامح، تقبّل، احتضن تلك مبادئ اليوم العالمي للتسامح. فقد أعلنت الأمم المتحدة أن عام 1995 هو عام التسامح العالمي. لذا دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعضائها للمرة الأولى في عام 1996 للاحتفال بهذا اليوم. وكان ذلك اليوم هو انطلاقة الاحتفال اليوم العالمي للتسامح.

ما هي منظمة اليونسكو

منظمة دولية تهدف بصورة رئيسية لنشر السلام والمحبة بين الشعوب والدول، ونبذ كل أشكال العنف والتعصّب، والتأكيد على منح الاحترام والثقافة بين الدول.

يقع مقر هذه المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، ولها مكاتب وفروع في دول كثيرة حول العالم.

تنادي بحرية الشعوب وعدم التطفل عليها، وحماية الأفراد من شتّى أشكال العنف. كما وتعنى منظمة اليونيسكو بنشر العلم عن طريق إقامة دورات تدريبية وندوات تعليمية في شتى المجالات. وذلك للارتقاء بالشعوب ونشر الثقافة والبرامج العلمية بين سكان العالم.

تتبع لليونسكو 195 دولة حول العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية. حيث وصفت الولايات المتحدة هذه المنظمة بالعدائية والتحيز ضد الكيان الصهيوني. ربما لم تتوافق مبادئ هذه المنظمة مع أهداف الولايات المتحدة الأمريكية.

ما هو معنى التسامح كما أعلنته الأمم المتحدة

معان راقية تتسم فيها المجتمعات المتحضّرة لاحتضان الاختلاف بين أفرادها وتقبّل بعضهم البعض. للتوضيح في المعنى الحقيقي للتسامح:

  • التسامح يعني الاحترام، والتقدير لتنوع الثقافات، وهو واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون واجبًا سياسيًا وقانونيًا. وسمة يتصف بها الشخص يرتقي بفكره المتحضّر.
  • التسامح لا يعني التساهل والتنازل على الإطلاق. ولا يجوز تبرير عدم التسامح لكونه يجعل المرء يتنازل عن معتقداته.
  • إن مبدأ التسامح نابع من صميم حقوق الإنسان في الديمقراطية والتعددية الثقافية في بناء المجتمعات.
  • لا ينافي التسامح مبادئ حقوق الإنسان إنما يؤيّدها، لذا التسامح لا يعني تخلّي المرء عن أفكاره ومعتقداته، إنما عدم إجبار الآخرين عليها. واحترام أفكارهم واختلافهم.

ما هي مبادئ التسامح

النقد الموضوعي: فكثير من الناس تصدر أحكامًا صارمة وغيبية على شخص ما دون التحدث إليه.

العقلانية: احترام وجهات نظر الآخرين حتى ولو تكون مغايرة لطريقة تفكيرك.

قناعة التسامح: وهي عندما يبدي الشخص التسامح والانفتاح والمودة عن غير تكلّف وتصنّع، أو حتى تجنّب للمشاكل. فيكون التسامح ناتج عن محض إرادته ودون أي مؤثرات.

 

كيف يتم الاحتفال باليوم العالمي للتسامح

تحتفل دول الأمم المتحدة بهذا اليوم عن طريق إقامة فعاليات تهدف إلى حق الأفراد بالاحترام. بالإضافة إلى نبذ كل من يتهاون في هذا الحق ومشروعيته. المحبة والسلام وتقبل اختلاف الآخرين وحريّاتهم هي أهم المبادئ التي تدعو إليها الأمم المتحدة في هذا اليوم. ندوات وحفلات تدعو إلى مبادئ ومزايا التسامح تقام في هذا اليوم لمختلف المؤسسات التعليمية، وعامة الناس.

سبل مواجهة ومكافحة التعصب

إن مكافحة التعصب في المجتمعات هي مهمة كبيرة وتحتاج إلى أدوات العقل والمنطق. فجميع المجتمعات تتمازج بثقافات فكرية متنوعة، لذا يتم القضاء على التعصب بتضافر جميع الجهود لتحقيق السلام والمحبة بين الشعوب. وهناك عوامل ساعدت على دحض العنف والتعصب وهي:

  • التقيد بتنفيذ لائحة قوانين حقوق الإنسان، وجعل أي عمل عنيف يقوم به الفرد بدافع الحقد والاختلاف جريمة يحاسب عليها القانون.
  • مساواة الدول بين حقوق أفرادها جميعاً ومساندتهم والدفاع عن حقوقهم ضد الظلم الاجتماعي والتعصب.
  • نشر العلم بين الأفراد وتعزيز ثقافة المحبة والسلام وتقبل الآخرين بين الكبار وتعليمها للأطفال.
  • محاورة الأطفال بشكل دائم وإرضاء فضولهم عند رغبتهم بالتعرّف على الآخرين، وخاصة في عمر استكشاف ما حولهم.
  • دعم حرية الصحافة وأهميتها في زرع المحبة والمودة وإيضاح وجهات النظر كافة.
  • تعزيز الوعي بين الأفراد والانفتاح لملاقاة بعضهم البعض وتقبل باقي أفراد المجتمع. فلو كان كل العالم قالب واحد لما خلقت الأفكار والتميز والإبداع.

وهنا نكون قد ختمنا مقالنا. عزيزي القارئ وسّع عقلك، اقبل الآخر، ليحتضن الإنسان أخاه، ولننهض بمجتمعاتنا، ونشكل لوحات جميلة تملؤها الألوان.

Scroll to Top