متلازمة أشرمان الأسباب الأعراض وطرق العلاج والوقاية

التصاقات رحمية قد تؤدي إلى العقم لدى المرأة. عوامل خطيرة لآثار العمليات القيصرية وعمليات الأمراض النسائية. إنها متلازمة أشرمان (Asherman Syndrome).

هل سمعتِ سابقًا عن هذه المتلازمة؟ إنها التصاقات رحمية ناتجة عن عمليات الولادات القيصرية وعمليات التنظيف الرحمية. تعد متلازمة أشرمان مرضًا مكتسبًا نادر الحدوث. تتعرض له عشرون بالمئة من النساء، وخاصة في الفترات التي تلي الحمل والولادة والعمليات الجراحية.

أسباب متلازمة أشرمان

سيدتي العزيزة، هل تعلمين أن تسعين بالمئة من الحالات المصابة بالتصاقات الرحم تعود إلى عمليات التمدد والتنظيف نتيجة حالات الإجهاض أو التصاق المشيمة بجدار الرحم بعد إجراء الولادة. وهناك بعض الحالات الأخرى التي تسبب هذه المتلازمة، ومنها عمليات الولادة القيصرية وحالة المشيمة المحتبسة. بالإضافة إلى عمليات إزالة الأورام الحميدة والخبيثة، والإصابة بالتهاب بطانة الرحم، والتهابات الحوض .

كل تلك المسببات الأولية تحدث ندبات والتصاقات رحمية يمكنها في كثير من الأحيان أن تلحق تشويهًا في التجويف الرحمي أو غيابه بالكامل. وقد تقتصر الالتصاقات على نقاط صغيرة بسيطة في الجدار الرحمي، كما أنها قد تصل لحد اندماج الجدار الخلفي مع الجدار الأمامي للرحم.

الأعراض النفسية للمرأة المصابة بالالتصاقات الرحمية والإجراءات الطبية

يعد التوتر، الخوف، والتعب الشديد من أهم الأعراض النفسية التي تعاني منها النساء المصابات بمرض أشرمان. وذلك بسبب الآلام التي قد تتعرض لها. وربما لإجرائها العديد من العمليات الجراحية للعلاج. بالإضافة لأهم وأخطر تداعيات المرض وهو عدم إمكانية الحمل والخوف المستمر من حدوث العقم. وبالرغم من أن علاج هذه المتلازمة لا يتضمن علاج عدم الحمل. إلا أن الأمرين مرتبطان بشكل كبير. حيث يتوجب على المرأة بعد انتهاء علاجها من هذه المتلازمة أن تستشير الطبيب بإمكانية حملها. ولكن ذلك بعد انقضاء مدة عام كامل للتأكد من عدم وجود أية التصاقات رحمية.

أما بالنسبة لأهم وسائل الدعم النفسي التي يلجأ إليها الأطباء في مرحلة علاج النساء من متلازمة أشرمان، فهي تعريف المريضات المصابات بمتلازمة أشرمان على بعضهن، لمشاركة أخبارهن وتجاربهن مع المرض. وكثيرًا ما تلجأ امرأة قد شفيت من المتلازمة بزرع الاطمئنان في قلب باقي المريضات الجدد. الأمر الذي يقلل من التعب النفسي والخوف من تداعيات هذا المرض.

أعراض متلازمة أشرمان

إذا كانت المرأة مصابة بمتلازمة أشرمان فقد لا تعاني من أعراض ظاهرة تدل على إصابتها. إلا أن أهم الأعراض التي ترجح الإصابة بهذا المرض عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها. كما يمكن أن تصبح مدة الحيض قليلة. وذلك لانخفاض الاستجابة لهرمون الإستروجين، الأمر الذي يسبب اضطرابات الحيض. ومن الممكن أن تعاني المرأة المصابة أيضًا من آلام شديدة خلال فترة الحيض، وذلك لأن الأنسجة الرحمية والندبات المتجمعة تشكل عائقًا أمام نزول الدم. ومن المحتمل أن تكون الأعراض على هيئة إجهاض متكرر أو عدم إمكانية حدوث الحمل لدى المرأة المصابة.

علاج متلازمة أشرمان

يعد التنظير الرحمي أو التصوير بالأشعة فوق الصوتية، أو التخطيط بالاستعانة بسائل السالين المرحلة الأولى لتشخيص متلازمة أشرمان، وتليها عملية إزالة الالتصاقات والندبات الرحمية. ويبقى تنظير الرحم بكاميرا وأدوات دقيقة من أهم الآليات الطبية المتبعة. وكثيرًا ما تحتاج حالة المريضة لأكثر من عملية جراحية حتى الشفاء التام.

ومن الجدير بالذكر ضرورة وصف المضادات الحيوية للمرأة بعد العملية الجراحية لحمايتها من الإصابات الالتهابية والعدوى البكتيرية. وقد لا تخلو معظم الوصفات الطبية بعد هذه العمليات من أدوية هرمون الإستروجين. وذلك لدوره الكبير في دفع بطانة الرحم بالنمو بشكل سليم، وحل المشكلات المتعلقة بعسر الطمث وانقطاعه. كما يجب أن تبقى المريضة تحت المراقبة الطبية المستمرة. لذا عليها الاستمرار بالمراجعة الطبية لمدة عام كامل. وبعد انقضاء هذه المدة يصبح بإمكانها أن تخطط لحمل دون أية مخاوف.

علاج التصاقات الرحم بالمنظار

تعد عملية تنظير الرحم بواسطة المنظار من خلال عنق الرحم، وتحت تخدير تام أو نصفي من أهم الوسائل الناجحة في علاج متلازمة أشرمان. حيث يقص الطبيب جميع الأنسجة الملتصقة والندبات التي يجدها في بطانة جدار الرحم، وذلك عبر مقص طبي أو بواسطة الأشعة الليزرية. كما يبقي الطبيب شبكة أو بالون داخل الرحم. ويمكن أن تبقى الشبكة أو البالون لمدة قد تصل إلى أسابيع. بهدف ترك الرحم مفتوحًا منعًا لتشكل أي ندبات أخرى بعد العملية. ودفع بطانة الرحم إلى الالتئام والشفاء بسرعة. ويرتبط نجاح العملية الجراحية بمدى الدقة  البصرية في إزالة الالتصاقات الرحمية.

الوقاية من متلازمة أشرمان والالتصاقات الرحمية

قد يضطر الطب في كثيرٍ من الأحيان إلى اللجوء لعمليات الكشط والتنظيف الرحمية. وخاصة بعد الإصابة بالمشيمة الملتصقة بجدار الرحم أو بعض حالات الإجهاض.

ويعد اختياركِ الطبيب الناجح والخبير في عمليات التوليد العامل الأكبر لحمايتكِ من الإصابة بالالتصاقات الرحمية التي تلي العمليات الجراحية والولادات. وتعد الوسائل الطبية الحديثة كاستخدام الأمواج فوق الصوتية عند إجراء عمليات تنظيف الرحم من العوامل المساعدة على الوقاية من خطر الإصابة بمتلازمة أشرمان.

Scroll to Top