ما هي أساسيات عمل البورصة

البورصة أو سوق الأوراق النّقديّة هو مكان لتداول الأوراق الماليّة والسّندات والأسهم، والعمل وفق أساسيات لتطوير وزيادة الممتلكات. وذلك بإصدار العملات الورقيّة بأنواعها المختلفة، لدعم رؤوس أموال الشّركات والمستثمرين. كما أنها المكان الذّي يستطيع المستثمرين من خلاله بيع وشراء الأسهم التّي تمّ الإعلان عن قيمتها الماديّة، وعادةً يتغير سعر بيع وشراء الأوراق النقديّة في سوق البورصة بشكل يومي. ويستطيع المتعاملين في البورصة الشّراء بشكل مباشر من داخل سوق الأسهم الماليّة، أو الشّراء عن طريق الإنترنت وذلك من مناطق خارجيّة. كما أنه يمكن للبائع أن يبيع جميع الأسهم التّي يملكها أو يبيع جزء منها فقط. والجّدير بالذّكر أنّ سوق الأوراق الماليّة ظهر أوّل مرّة في أوروبا، في القرنين السّادس عشر والسّابع عشر. ولعلّ أهم أساسيات عمل البورصة هو تحقيق التّبادل بين طرفي البورصة الرّئيسيين وهما الشّاري والبائع. فما هي مبادئ العمل في البورصة؟ وما ما هي أساسيات عمل البورصة؟

كيفية عمل البورصة

أثناء تطبيق العمل في البورصة، يقسّم السّوق إلى قسمين: السّوق الرّئيسيّ والسّوق الثّانوي. مَهمّة السّوق الرّئيسيّ هي بيع الأوراق الماليّة الجّديدة التّي تُباع للمرة الأولى. وذلك من خلال وضع مجموعة من عروض السّعر المتعلّقة بالاكتتاب العام، وغالبًا ما يتمّ شراؤها من قبل المستثمرين غير الجُدد.

أمّا بالنّسبة للسّوق الثّانوية فيتداول فيها جميع العمليات الأخرى. ويشارك فيه العديد من المؤسّسات والمُستثمرين والأفراد. وعملية البورصة تتمّ من خلال تداول أسهم المؤسّسات وذلك بعملية تبادليّة بين الشاري والبائع. وتكون عملية بيع وشراء الأسهم بين المستثمرين بسعر السّوق، دون الحاجة لأن تكون الشّركة طرفًا في تلك الصفقات. ويتغيّر فيها السّعر بين الصّعود والنّزول، ويتحدّد عند تلاقي قوى العرض والطّلب.

كيف يتم تحديد أسعار الأسهم

يتم تحديد أسعار الأسهم في سوق الأوراق الماليّة بطرق عديدة، إلّا أنّ الطّريقة الأكثر انتشارًا هي المزاد، فيقدّم البائعون والمشترون عروضهم للشراء أو للبيع للطّرف الآخر. ويكون السعر أعلى سعر يرغب المشتري في دفعه، وبالمقابل أدنى سعر يرغب البائع في قبوله. ومن ثمّ يتم مقارنة العروض المقدّمة مع بعضها البعض، وعندما تتشابه قيمة العرض مع قيمة الطّلب يتمّ إجراء الصّفقة.

أهم مجالات الاستثمار في البورصة

هناك العديد من الأسواق التّي يمكنك شراء أسهم فيها، سواء كانت هذه الأسهم فردية أم عن طرق صندوق استثمار مشترك.

ولعلّ أهم الأسواق للاستثمار في البورصة هي:

سوق تداول العملات وخاصة العالمية وهي الدولار الأمريكي USD، الين الياباني JPY، واليورو الأوربي EUR.
الأسهم: إعطاء مبلغ مالي لصاحب الشّركة أو المؤسّسة، مقابل الحصول على نسبة من الشّركة.
المسّتندات: شكل من أشكال الأوراق النّقديّة التّي يشتريها المستثمر وفق قواعد معينة لتمويل البائع.
سوق المواد الأساسيّة: مثل البترول أو المعادن مثل الذّهب والفضة.
سوق الغذائيات الأساسيّة: مثل القمح والذرة والأرز.

أفضل تطبيقات التداول في البورصة

إذا كنت مبتدئ في عالم البورصة وليس لديك الوقت الكافي لمراقبة سوق المال والتّداول، يأتي دور التّكنولوجية لمساعدتك في ذلك، وذلك من خلال تطبيقات تتيحها لك، وأهمها:

تطبيقFidelity: يُعتبر أهم تطبيق من تطبيقات البوصة للمبتدئين ولا يحوي على رسومات بيانيّة معقدّة ولا أوامر لا يحتاجها المبتدئ، كما أنّه مناسب للمختصين في إدارة حسابات التّداول، ويمكن تحميله على أنظمة الأندرويد وكذلك أنظمة IOS من هنا.

تطبيق TD Ameritrade: يعرض لكَ موجز الأخبار الاقتصادية من قناة CNBC المختصة بأخبار البورصة والاقتصاد العالمي. كمّا أنّه يساعدك في إدارة حسابات التّداول الخاصة بك. ويمكنكم تحميل التّطبيق من هنا.

تطبيق Webull: تطبيق مهم لمعرفة المعلومات الماليّة وذلك باستخدام رسومات بيانيّة وبيانات بالأسعار، وهو مناسب للأشخاص الذّين لديهم بعض الخبرة في سوق الأموال. ويمكنكم تحميل التّطبيق من هنا.

شروط نجاح البورصة

يوجد العديد من الشّروط الواجب تحقيقها لضمان الحصول على نتائج مرضيّة في البورصات. وأهم هذه الشّروط هي:

الحجم: لضمان نجاح البورصة يجب أن تتوفر فيها العديد من الشّركات والمؤسسات والجهات الاستثماريّة الدّاعمة، فبدون هذه الأعداد والأحجام الكبيرة لن تنجح البورصة، بالإضافة إلى أنّه تقلّ نسبة خطورة الخسارة وتزيد نسبة الأرباح.
السيولة: وهو الشرط الثّاني لضمان نجاح البورصة هو وجود سيولة كبيرة في السوق ففي حال كان حجم السّوق كبير، فبالتّأكيد يتمتع بسيولة عالية.
الاستقرار: أي عدم تأثر سوق البورصة في تقلبات الأسعار الحادّة التّي يسببها التّوقعات غير المنطقيّة. مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض أسعار الأوراق الماليّة. وابتعادها عن قيمتها الحقيقيّة.

نصائح لاستثمار ناجح في البورصة

تحديد الهدف الذّي تسعى إليه إن كان تحقيق ربح رأسمالي طويل الأجل، أم قصير الأجل.
عدم استخدام الأموال كلها في الاستثمار بل وضع الجزء الذي يتوقع المستثمر أنّه ليس بحاجته لتأمين النفقات اليوميّة.
من الأفضل التّركيز على الاستثمارات الطّويلة الأجل، فلا ينصح بالتداول السّريع إن لم يكن لدى المستثمر الخبرة والوقت الكافيين لمتابعة سوق الأوراق بشكل دائم.
الفهم الكامل للأوراق الماليّة المتداولة في سوق الأسهم.
متابعة مؤشرات تحرك الأسعار واتجاهات السّوق بشكل دائم، وفي حال عدم قدرتك على تحقيق ذلك يمكنك الاستعانة بخبراء في هذا المجال.
يُفضل الاستثمار في أسهم شركات مختلفة، لأن ذلك يُقلل من نسبة الخسارة ويحقق مكاسب بشكل أكبر.
اختيار شركات التداول المرخصّة والموثوقة.
في البداية من الأفضل أن يكون هدف المستثمر هو تجنب الخسارة، ومن ثمّ البحث عن تحقيق مكاسب مالية.

أهم البورصات في العالم

بورصة نيويورك.
بورصة ناسداك.
مجموعة اليابان للصرافة.
بورصة شنغهاي.
بورصة هونغ غونغ.
بورصة يورونكست.
مجموعة بورصة لندن.
بورصة شنتشن.
مجموعة TMX.
بورصة بومباي.
البورصة الوطنيّة.
بورصة دويتشه بورس.
بورصة SIX السويسريّة.
بورصة كوريا.
بورصة نادساك الشّمالية.
بورصة الأوراق الماليّة الاستراليّة.
بورصة تايوان.
بورصة B3.
بورصة JSE ليمتد.
وأخيرًا بورصة التبادلات والأسواق الإسبانيّة.

على الرغم من المكاسب الماليّة التّي يحققها المستثمر في البورصة إلّا أنّه لا يغفل على أحد أنّها محفوفة بالمخاطر. فأحيانًا يخسر المستثمر قيمة الاستثمار بالكامل في حال انخفض سعر السّهم إلى الصّفر. لذلك يجب التّعمق في فهم قوانين البورصات وتوّقع الأسوأ دائمًا.