ما هو يوم القر في الحج، يوم القر يوافق اليوم الثاني من أيام عيد الاضحى المبارك، وهو اليوم الذي يلي يوم النحر وأول أيام التشريق، ويوافق بالتاريخ الهجري اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة، ويقوم المسلم بتأدية العديد من العبادات في هذا اليوم، ومن الجدير بالذكر أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام في هذه الأيام، ويقصد بها أيام التشريق، ويبين المسلمين في هذا اليوم في منى، وفي هذا المقال سنتعرف بشكل مفصل حول ما هو يوم القر في الحج.
ما هو يوم القر في الحج
- يوم القر هو عبارة عن اليوم الأول من أيام التشريق، والذي يأتي بعد يوم النحر، أي في اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، وقد ثبت فضل هذا اليوم بما جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ -تباركَ وتعالى- يومُ النحرِ ثمَّ يومُ القَّرِّ).
- وأطلق عليه اسم يوم القر بذلك؛ بسبب أن الحُجّاج في هذا اليوم يقرّون ويستقرّون فيه بمِنى بعد يوم النَّحر، وذلك لكي يستريحون من الأعمال التي أدَّوها من طواف الإفاضة، والنَّحر، والرَّمي، وينبغي على كافة الحجاج المكث في منى، ولا يجوز لأحد أن ينفر من منى وينهي المناسك بذلك.
شاهد أيضاً: استعلام بوابة الحج المصرية بالرقم القومي 2025
أعمال الحاج في يوم القر
يقوم الحجاج في يوم القر بعمل عدد الأعمال، وفيما يلي ستقوم بذكر لكن أعمال الحج في يوم القر:
المَبيت بمِنى
بما يتعلق بالمبيت بمنى تعددت آراء العلماء في حكم المبيت بمنى في ليالي التشريق، وفيما يلي سنوضح وأي كل واحد منهم:
- قال الحنفيّة: حسب رأي المذهب الحرفي فإنّ المَبيت بمِنى أيّام التشريق حكمه سُنّةً، ومن الأفضل المَبيت للرَّمْي، ولكن إن لم يقم الحاج بالمبيت في منى لا يترتّب عليه شيء، ولكنه يكون في حكم المُسيئاً؛ لأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رخّص للعبّاس بالمَبيت في مكّة للسقاية.
- قال جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة: أما بالنسبة لجمهور العلماء قالوا أن حكم المبيت في منى في ليالي التشريق هو واجب، ومن يتركه ينبغي عليه الفِدية عند الشافعيّة، والمالكيّة، والمبيت المُجزئ عند الجمهور هو مُكْثُ أكثر الليل.
- ومن الجدير بالذكر أن المَبيت في مِنى ليالي التشريق الثلاث للمُتأخِّرين، وليلتيَن للمُتعجِّلين؛ ويستدل على مشروعيّة المَبيت بمِنى من القرآن الكريم قَوْله -تعالى-: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
رَمْي الجمار
- يقوم الحاج في يوم القر بتأدية عدد من الأعمال والتي من ضمنها رمي الجمار، وهذا الفعل حكمه واجب على الحاج، إذ أنه يقوم على رمي الثلاث جمرات، الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة الكُبرى؛ كلّ جمرةٍ بسبع حَصَياتٍ مُتتابعاتٍ.
- ومن السنة أن يقوم بالتكبير عند رمي كلّ حصاةٍ، واستقبال القبلة، وإطالة القيام، والتوجُّه إلى الله بالدعاء، والذِّكر، وهذا بعد رَمْي الجمرة الصُّغرى والوُسطى، أمّا الثالثة فيرميها ولا يقف عندها.
شاهد أيضاً: كيف اطبع تصريح الحج
أحكام تتعلق بيوم القر
هناك عدد من الأحكام الفقهية التي تتعلق بيوم القر، وفيما يلي سنوضحها لكم:
- يحرم صيام يوم القر وهو اليوم الذي يوافق تاريخ الحادي عشر من ذي الحجة، كحرمة صيام يوم النَّحر، وأيّام التشريق جميعها، إلّا لِمَن لم يجد الهَدْي ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ)، عند المالكية والحنابلة.
- أمّا حسب رأي المذاهب الشافعيّة، والحنفيّة؛ فحرّموا الصيام أيضاً على مَن لم يجد الهَدْي.
حُكم ذَبح الأضاحي في يوم القر
- الأضاحي تذبح في يوم العيد ” يوم النحر”، وفي أيام التشريق بعده، بالنسبة للحنفية والحنابلة والمالكية فإن رأيهم الأضاحي تذبح في اليوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحِجّة.
- أما عند الشافعية ويمتدّ وقت الأُضحية إلى آخر أيّام التشريق.
ما هي أيام التشريق
أيام التشريق هي عبارة عن الأيام الثلاثة التي تأتي بعد عيد الاضحى المبارك، والتي تكون في أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجّة، ومن الجدير بالذكر أنها من الأيام المباركة التي ذكرها الله -تعالى- بقوله: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)؛ والمقصود بالأيّام المعدودات هي أيّام التشريق، كمان أنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصفها بقوله: (إنَّما هي أيامُ أكلٍ وشربٍ وذِكْرٍ)؛ وهذا يسبب أن الطعام والشراب يقوي الحاج على تأدية الطاعات المطلوبة منه.
شاهد أيضاً: موعد إغلاق مكة قبل الحج
يوم القر في الحج هو عبارة عن اليوم الذي يلي يوم النحر، والذي يوافق اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة، وتعرفنا في المقال ما هو يوم القر في الحج.