يعتبر مشروع نيوم السعودي أحد أضخم المشاريع الاستثمارية التي تمثل وجهة حيوية جديدة في المملكة العربية السعودية، فقد حاز هذا المشروع على اهتمام كبير في مختلف أنحاء العالم. لذلك سنتحدث من خلال هذا المقال عن مشروع نيوم، بالإضافة لسلسلة من المعلومات الهامة المتعلقة بهذا المشروع.
ما هو مشروع نيوم السعودي
هو عبارة عن مشروع كبير قدرت كلفته بحوالي 500 مليار دولار، طرح في عام 2017 من قبل الأمير محمد بن سلمان آل سعود على أن يكون جاهزًا في عام 2020، وأن يفتتح رسميا في عام 2025. وذلك من أجل بناء مدينة سعودية عابرة للحدود في شمال غرب المملكة بهدف جعل المملكة نموذجًا عالميًا يحتذى به في جميع جوانب الحياة. كما يسعى ولي العهد إلى إقامة منطقة استثمارية تجارية وصناعية في أقصى شمال غرب المملكة تحمل اسم نيوم ، وسمي هذا المشروع باسم نيوم للإشارة إلى مستقبل جديد، إذ ينقسم الاسم إلى كلمتين الأولى هي نيو والتي تعني في اللغة الإغريقية “جديد”، والقسم الثاني م وهي الحرف الأول من الكلمة العربية “مستقبل”.
ميزات مشروع نيوم السعودي
يتضمن مشروع نيوم مجموعة من الميزات القيمة التي لا تقتصر فوائدها على الأفراد والشركات، وإنما تتجاوز لتشمل المملكة العربية السعودية والمنطقة كلها على جميع الأصعدة. ومن أهم هذه الميزات بالنسبة للأفراد، ذكر ما يلي:
- بيئة ذات مستوى عالي ومتكامل للعيش.
- مجتمع ليس نقدي بشكل كلي بل يعتمد على الخدمات المصرفية الرقمية.
- يتضمن مخطط البناء متطورًا جدًا.
- تأمين فرص عديدة للتوظيف.
- إعطاء معايير عالمية متطورة للمعيشة في مختلف الجوانب.
أما بالنسبة للميزات المتعلقة بالشبكات، نذكر ما يلي:
- يسمح للشركات بالوصول إلى الأسواق السعودية والعالمية بشكل مباشر.
- التشجيع على عمليات الاستثمار في نيوم من خلال التمويل الكبير، بالإضافة إلى ذلك تقديم حوافز مالية ضخمة.
- يعد بيئة منظمة للقطاعات المحدودة والخاصة.
- تأمين بنى تحتيه محاكية للمستقبل، حيث تضع الإنسان في أولوياتها مسخرة التقنيات الحديثة لخدمته.
- توجيه جميع مصادر الإنفاق السعودي الخارجي لخدمة مشروع نيوم كالسياحة والتعليم.
أهداف مشروع نيوم السعودي
هنالك مجموعة من الأهداف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تشمل هذا المشروع، وهي كالآتي:
- أهداف اقتصادية:
- تخفيض الاعتماد على النفط في الاقتصاد، وإحداث نقلات نوعية كبيرة، وإيجاد قنوات دخل متعددة.
- جعل المملكة العربية السعودية مركز جذب عالمي ووجهة استثمارية كبيرة جدًا.
- تحويل الاستثمارات العربية المختلفة والمستثمرة في الغرب لاستثمارها في مشروع نيوم.
- التأكيد على القيادة الإقليمية للملكة العربية السعودية.
- زيادة الناتج المحلي الإجمالي في المملكة العربية السعودية.
- تحويل الاقتصاد الاستهلاكي السعودي إلى اقتصاد استثماري.
- أهداف سياسية:
- تنشيط دور المملكة في مجال السياحة الدولية في المستقبل.
زيادة ناتج الفرد السوري. - مساعدة المملكة العربية السعودية في الحصول على كميات عالية من الطاقة البديلة، حيث يتم الحصول عليها من الطاقة الشمسية.
- زيادة أهمية المنطقة عن طريق تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
- تنشيط دور المملكة في مجال السياحة الدولية في المستقبل.
- أهداف اجتماعية:
- تأمين فرص عمل عديدة.
- احتضان الابتكارات الخاصة بالمملكة مع زيادة الحاجة للأيدي العاملة الخبيرة.
- رفع مستوى نوعية الحياة البشرية لسكان المنطقة بشكل عام.
- زيادة نسبة الصادرات في المنطقة والعالم كله عن طريق تركيز اقتصاد المشروع على القطاعات المستقبلية.
- جعل السعودية على الطريق الصحيح لتحتل مكانة عالية في قطاعات المستقبل.
القطاعات الاقتصادية التي يدعمها مشروع نقوم
- قطاع الطاقة والمياه: يعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، ويسعى لدعم حلول مشاكل تخزين الطاقة ونقلها، بالإضافة لدعم الأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة، واستخدام تقنية صديقة للبيئة لتعزيز دعم آليات استخدام الماء بأفضل الطرق.
- قطاع النقل: يعد من القطاعات الاقتصادية التي يدعمها المشروع من موانئ بحرية وقطارات، بالإضافة لإيجاد الحلول لمشاكل النقل الذاتي مثل مركبات القيادة والطائرات.
- قطاع التقنيات الحيوية: يتضمن هذا قطاع التقنية الحيوية والتقنية الحيوية البشرية، مثل: صناعات الأدوية، وطرق الزراعة الحديثة، وابتكارات تقنيات التصنيع الغذائي.
- قطاع الغذاء: يحوي هذا القطاع مراكز لاستخدام مياه البحر والاستفادة منها، بالإضافة لتطوير الزراعة الهوائية والمائية.
- قطاع التصنع والتطور: يهدف إلى دعم المواد الجديدة، واستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الروبوتات والمركبات.
- قطاع الإعلام والإنتاج الإعلامي: يسعى هذا القطاع لدعم وتطوير صناعة الإنتاج السينمائي والإنتاج التلفزيوني، بالإضافة لتحديث المحتوى الرقمي.
- قطاع الترفيه: يضم هذا القطاع المنشآت السياحية، والأنشطة الترفيهية، والفعاليات الرياضية.
- قطاع العلوم التقنية والرقمية: يعمل هذا القطاع على دعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي.
- قطاع المعيشة: يعتبر ركيزة أساسية لبقية القطاعات، إذ يتضمن التعليم والسكن والأمن، وتوفير المساحات الخضراء ضمن المشروع.
التحديات التي تواجه مشروع نيوم السعودي
- ظهور جائحة فايروس كورونا المستجد وانتشارها بشكل كبير، حيث أعاقت هذه الجائحة حركة العمل على مستوى العالم مما أدى لتأخر افتتاح المشروع في الوقت المحدد.
- زيادة تخوف المستثمرين من الاستثمار في مشروع نيوم، وذلك بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
- تخوف الشركات الأجنبية من الدخول في المشروع لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.
- ارتفاع مستوى اعتماد المملكة العربية السعودية على واردات النفط من أجل تمويل المشروع.
- جذب المواطنين السعوديين والأجانب للعيش في المملكة.
- مواجهة المملكة للعديد من الصعوبات في نقل مقراتها إلى مدينة نيوم.
في ختام موضوعنا هذا نكون قد روينا شرحًا بسيطًا عن مشروع نيوم وأهدافه وميزاته، بالإضافة لذكر القطاعات التي يشملها، والتحديات التي يواجهها هذا المشروع.