جلد الإنسان هو خط الدفاع الأول عن الجسم، يحميه من عوامل الطقس والبرودة والسخونة. كما يمنع دخول البكتيريا والجراثيم والأوساخ لداخل الجسم. وهو الجزء الأكبر في جسم الإنسان، ولكنه يبقى معرضًا لمشاكل وأذيات متنوعة منها وراثي وخلقي ومنها مكتسب نتيجة بعض الإصابات أو الأوبئة. ومنها يكون انعكاسًا لمشاكل داخلية تترك آثارها على بشرة الوجه والجسم. لذلك فإن الأمراض الجلدية متنوعة ومتعددة وتختلف في الأعراض والتشخيص والعلاج. وسنقدم لكم اليوم مقالًا نعرفك ما هو مرض السماك أو مرض جلد السمك، وهو اضطراب جلدي بعض أنواعه موروثة والبعض الآخر قد يكتسب خلال مرحلة البلوغ. يتسبب بتراكم خلايا الجلد الميتة فوق سطح الجلد مشكلةً قشور مزعجة وغير مرغوبة، ويترافق بحكة واحمرار وتشقق.
ما هو مرض السماك
ينتشر أكثر من 20 نوعًا تندرج تحت مسمى مرض السماك أو جلد السمكة، بعضها موروث والآخر مكتسب. وله أعراض متنوعة كجفاف الجلد وتهيجه والحكة والاحمرار. وكذلك يعد ظهور قشور بيضاء أو رمادية اللون أو بنية هو العرض الأبرز والأكثر إزعاجًا. وفي درجات شديدة من المرض قد تتضاعف العراض لتصل لحد تكسر الشعر وصعوبة في إغلاق الجفنين وصعوبة في السمع. ومن الجدير بالذكر أن الاعتناء بنظافة الجلد والبشرة بشكل يومي له دور كبير في تخفيف آثار أعراض هذا المرض، كالاستحمام وارتداء ملابس مريحة وفضفاضة وتكييف مكان الإقامة تجنبًا للحرارة والتعرق.
علاج مرض السمكية
في الحقيقة لا يوجد علاج جذري لمشكلة جلد السمكة، ولكن توجد بعض الممارسات التي من شأنها أن تقلل من الأعراض المزعجة للمرض. وقد جمعنا لكم توصيات عدة أطباء جلدية على الشكل التالي:
- طبق الكريم المرطب على الجلد المصاب بشكل مستمر وروتيني، وتعد أفضل المنتجات هي تلك الحاوية على أحد المكونات التالية:
- اللانولين.
- أحماض ألفا هيدروكسي.
- اليوريا.
- البروبلين غليكول.
- تطبيق الكريمات المرطبة بعد الخروج من الحمام عندما تكون البشرة لا زالت رطبة، فهذا من شانه أن يحفظ الرطوبة لأطول فترة ممكنة ويخفف بالتالي من جفاف الجلد.
- الاستحمام بماء مالح هو أحد الممارسات التي تفيد في تخفيف أعراض المرض.
- فرك البشرة باستخدام حجر الخفاف يساعد في التخلص من القشور المتراكمة على سطح الجلد.
- إزالة الجزء الميت من خلايا الجلد باستخدام منتجات تحتوي على حمض الساليسيك أو حمض اللاكتيك أو حمض الغليكوليك.
- الالتزام بنظام غذاءي يحتوي على كميات كافية من فيتامين A الموجود في البيض والأسماك وغيرها.
هل مرض السميكة معد
اطمئن مرض السماك هو مرض غير معد، ولا ينتقل عند الاختلاط بأشخاص مصابين أو عند مصافحتهم واستخدام أدواتهم. لذلك لا يوجد مانع من احتوائهم وتشجيعهم على الاندماج بالمجتمع كشخص طبيعي وسليم.
مرض السماك والزواج
بما أن مرض السماك هو مرض وراثي فإن زواج الأقارب يزيد من فرص الإصابة بالمرض. إذ لا مانع من زواج المصابين بالسماك ولكن يوصي الطباء دائمًا بالابتعاد عن زواج الأقارب تلافيًا لالتقاء المورثات المرضية.
علاج السمكية بالليزر
يكثر البحث عن استخدامات الليزر وتطبيقها في علاج مرض السماك، ولكن في الواقع لا يوجد أي علاج لمرض السماك باستخدام تقنيات الليزر. ويقتصر العلاج على التخفيف من الأعراض قدر الإمكان عبر الالتزام بتعليمات محددة يقررها الطبيب حسب الحالة ودرجهتا.
علاج مرض قشر السمك بالأعشاب
الكثير من الناس يفضلون خيارات الطب البديل، ولكن هل يوجد حل باستخدام الأعشاب لمشكلة مرض السماك؟ في الحقيقة تختلف الاستجابة للعلاج بالأعشاب من شخص لآخر ولكن العديد من الأشخاص طبقوا العديد من الوصفات ووجدوها ذات جدوى. وفيما يلي أشهر هذه الوصفات:
- وصفة من مسحوق الزعتر والميرمية وحب العرعر بكميات متساوية. انقع المسحوق في الماء المغلي لعشر دقائق، واشرب كأس كبيرة ثلاث مرات يوميًا بعد الطعام.
- غلي كمية من مسحوق أو حبوب الحلبة، وشربه ثلاث مرات خلال اليوم، ويفضل الاستحمام بعدها بالماء الساخن.
- العسل له دور في الكثير من العلاجات، ويمكن استخدامه لعلاج مرض السماك بخلطه مع كميات من الفازلين والغليسرين واستخدام الخليط في ترطيب البشرة بشكل داءم.
ولكن يبقى خيار العلاج بالأعشاب هو خيار غير مضمون النتائج ويفضل دومًا استشارة طبيك الخاص قبل البدء بهذه العلاجات.
وفي الختام وبعد أن تعلمت ما هو مرض السماك، نجد أنه مرض لا يهدد الحياة ولكنه يترك المصاب تحت ضغوط نفسية شديدة. ويوصى دائمًا بمعاملة المرضى به بحذر ولطف وتشجيعهم على الانخراط بالمجتمع كأي فرد سليم.