يتساءل العديد من النساء عن ما هو الفيلر؟ وكيف أصبح تقنية أكثر رواجًا وخاصةً في الدول العربية. للتخلص من الشيخوخة والحصول على بشرة أكثر رونقًا وشبابًا بعد كثرة التجاعيد وافتقاد البشرة حيويتها بسبب نقص الكولاجين في الجلد. ويزيد الأمر سوءًا القيام بالعادات اليوميّة الخاطئة كاسخدام المكياج بشكل مفرط. ولم يعد الحفاظ على نضارة البشرة حتى رغم التقدم في السن غاية في الصعوبة خاصةً مع تواجد العديد من الآليات التجميلية غير الجراحية وفي مقدمتها حقن الفيلر.
ولذلك يقدم لكِ سيدتي موقع كيف كل ما تريدين معرفته عن الفيلر واستخداماته، بالإضافة إلى أنواعه، فوائده ومضارّه.
تابعي معنا سيدتي هذا المقال.
يعدّ حقن الفيلر إجراءً تجميليًا غير جراحي، يُلجأ إليه لتعزيز مظهر البشرة من خلال حقن مواد هلامية القوام أسفل الجلد في أماكن محددة يقوم الطبيب بتحديدها. تعتبر هذه التقنية من أكثر التقنيات التجميلية حداثة والتي تعالج العديد من مشاكل الجلد وتساقط الشعر. حيث يقوم بتعويض الكولاجين الذي تفقده البشرة. تعوّض أيضًا هذه الحِقَن نقص طبقة الدهون تحت الجلد فتحقن الطبقات الداخلية الموجودة في الجلد بمادة تعمل على ملء البشرة، واستعادة شكلها الطبيعي، كما تخلّص الوجه من التجاعيد، وتشد ترهلات الجلد في مناطق عديدة من الوجه أو فروة الرأس.
ويمكن استعماله في تكبير الشفاه، التخلص من الندبات في الوجه، التخلص من الهالات السوداء وتحسين مظهر البشرة بشكل عام.
الأماكن التي يتم فيها حقن الفيلر
يتم حقنه في العديد من المناطق لإعادة النضارة إليها ومن هذه الأماكن:
- تحت العين: يستخدم لعلاج مشكلات كثيرة أهمها الهالات السوداء التي تظهر بسبب بروز الأوعية الدقيقة تحت الجلد، كما تساعد على التخلص من مظهر الجفن المنتفخ واستعادة إشراقة العيون.
- الشفاه: يساعد على نفخ الشفاه للحصول على مظهر مفعم بالنضارة والحيوية.
- الخدود: يساعد على ملء الخدود ونحت ملامح الوجه، كما يشد الترهلات للحصول على منظر أكثر شبابًا.
- الأنف: يلجأ لهذا الحقن لتحسين المظهر الخارجي للأنف.
- الفيلر للوجه النحيف: يستعمل أيضًا للوجه النحيف كي يعزز حيوية الجلد من خلال ملء الأماكن الغائرة من الوجه.
- حقن الفيلر للشعر: كما يمكن استخدام الفيلر للشعر حيث يقوم بتشكيل طبقة جديدة من الخلايا الجنينية، يرطب بصيلات الشعر، يوقف تساقط الشعر، يغذي فروة الرأس، يحفّز إنتاج الكولاجين ويمنع تصبغ الشعر.
أنواع المواد المستخدمة في الحقن
إليك قائمة بأهم المواد المستخدمة في حقن الفيلر:
- حمض الهيالورونيك: حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية موجودة في بشراتنا جميعًا، وتتمركز بنسب كبير في الأنسجة الضامة كأنسجة البشرة المحيطة بالعين وأنسجة الشفاه. حيث يعمل كوسادة تنتبج بالماء فيعوض الحجم الذي تخسره هذه الأنسجة بفعل عوامل التقدم في السن فيعطيها المرونة والنضارة من جديد. كما يقوم بترطيب البشرة لفترة أطول، وبذلك يمنحها الصحة والحيوية. ويتم تصنيعها تجاريًا فقد أصبحت هذه المادة واحدة من أشهر أنواع الفيلر المستخدمة على الصعيد الطبي، فهي تحارب تجاعيد الوجه وتحافظ على شباب البشرة. حيث تدوم نتائجها لفترة تتراوح ما بين ٦ أشهر إلى عام كامل أو أكثر.
- هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم: هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم هو مادة طبيعية توجد أيضًا بشكل أساسي في النسيج العظمي. حيث تحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي، وبذلك تعالج علامات التقدم بالسن وتحافظ على حيوية البشرة. ويتم اللجوء إلى هذا النوع من الفيلر لمعالجة الحالات الأكثر شدة من التجاعيد العميقة والكثيفة. فهي تصنع بشكل كيميائي من عدة مركبات آمنة على البشرة ولا تتسبب بأي أثار جانبية، كما أنها تعطي البشرة المظهر الطبيعي. يستمر مفعولها لمدة عام على الأقل لمعظم المرضى. ولكنه باهظ الثمن بالمقارنة مع الأنواع الأخرى.
- الدهون الذاتية: تعتبر النوع الوحيد من حقن الفيلر الذي يتطلب عملًا جراحي. حيث يقوم الطبيب بشفط كمية من الدهون من مناطق محددة من الجسم، ومن ثم يتم تنقية هذه الدهون، ويعاد حقنها في أماكن معينة من الوجه للحصول على الحجم المثالي للخدين أو الجفون السفلية أو مناطق أخرى من الوجه. تعد هذه التقنية من أفضل أنواع الفيلر كونها لا تسبب أي مضاعفات أو أثار جانبية فهي مادة طبيعية بالكامل ولا تحتاج للمعالجة الكيميائية، كما قد تستمر نتائجها لسنوات عديدة. ولكن ما يعيب هذا النوع من حقن الفيلر هو ارتفاع تكلفته نظرًا لوجود عملية استخلاص الدهون السابقة لعميلة الحقن.
- حمض بولي حمض اللاكتيك: وهو مادة صناعية متوافقة حيويًا (آمنة على الجسم البشري). يصنف على أنه من محفزات الكولاجين، فهو يساعد البشرة على إعادة تصنيع الكولاجين الطبيعي من جديد. كما يعالج هذه الحمض الخطوط والتجاعيد العميقة في الوجه معطيًا البشرة لمعة النضارة والإشراق. وقد تستمر نتائج هذا النوع من الفيلر لعامين وربما أكثر.
- الكولاجين الحيواني: يعد من أكثر الأنواع شيوعًا واستخدامًا بالنسبة لأنواع الفيلر الأخرى. حيث يستخلص من الحيوانات وخاصة الأبقار، فتتم تنقيته ومعالجته، ومن ثم استخدامه كمادة حاقنة في فيلر الوجه. يتميز بكونه منخفض التكلفة مقارنة بالأنواع الأخرى ولكنه لايخلو، من بعض السلبيات كعدم استمراره لفترة طويلة فهو يدوم من 4 إلى 6 أشهر على الأكثر، ومن ثم يتم تجديد الحقن. كما أنه قد يسبب بعض الحساسية لفئة من الأشخاص لذلك على المريض أن يجري اختبار الحساسية قبل الخضوع للحقن، وذلك للتأكد من عدم امتلاكه أي ردود فعل سلبية تجاه المواد الحيوانية.
المخاطر التي يسببها الحقن
على الرغم من فوائد الفيلر التجميلية إلّا أن لهذا النوع من الحقن العديد من الأضرار التي قد تحول دون استخدامه. وإليكم أهم المخاطر التي يسببها:
- موت الخلايا الجلدية في الأماكن المحقونة نتيجة خلل الدورة الدموية في مكان الحقن وضررها أو بسبب انسداد في إحدى الأوعية الدموية التي تقوم بتزويد منطقة الحقن بالدماء.
- ظهور طفح في الجلد أو بثور على سطحه في منطقة الحقن.
- خلل في مظهر البشرة أو في ملامح الوجه. إذ من الممكن أن يتسبب الفيلر أحيانًا في اعتلال تناسق ملامح الوجه وهي مشكلة تحتاج لعملية جراحية للتخلص منها.
- تحرك المادة المحقونة وانتقالها إلى منطقة أخرى في الوجه، مما قد يستدعي أيضًا الخضوع لعملية جراحية للتخلص من الفيلر.
- مشاكل في الرؤية في حال تسرّبت مادة الكولاجين إلى الشرايين القريبة من العين، مؤدية إلى انسدادها، ومن الممكن الإصابة العمى وفقد البصر.
- احمرار، حكة جلدية في المنطقة المحقونة وحتى ظهور أورام حميدة.
- نزيف داخلي تحت الجلد، حيث يظهر على شكل كدمات وتورم.
- التهاب جلدي حاد.
- الإصابة بالحساسية والتهيّج في البشرة بسبب عدم تعقيم حقن الفيلر.
مزايا فيلر الوجه
كما ذكرنا سابقًا بأن للفيلر العديد من الفوائد والمزايا التي تجعله محط لأنظار الكثير من النساء والشابات الراغبات في الحصول على بشرة مثالية مفعمة بالنضارة والحيوية، ولهذا إليكِ سيدتي أهم ما يميز حقن فيلر الوجه:
- سرعة بظهور النتائج: حيث يمكنك ملاحظة النتائج مباشرةً بعد عملية الحقن.
- نتائج طبيعية ورائعة: حيث تمنح حقن الفيلر نتائج مبهرة في محاربة علامات التقدم بالسن ومنح الوجه مظهر أكثر شبابًا وجمالًا. فاذا أردتي الحصول على وجه خالٍ من التجاعيد وممتلئ بصورة مثالية، فعليكِ بحقن الوجه بالفيلر فهو الخيار الأمثل لكِ
- لا تحتاج عملية الحقن إلى تخدير: يعد حقن الفيلر إجراء غير جراحي لا يحتاج إلى تخدير، فهو لا يسبب الألم في معظم الأحيان، ولكن يمكن استخدام مستحضر تخدير موضعي قبل إجراء عملية الحقن.
- تقنية آمنة: يعتبر حقن الفيلر للوجه من التقنيات الآمنة والمعتمدة بشكل كبير، كما أن مركبات الحقن آمنة على البشرة ولا تتسبب بأي أثار جانبية أو مضاعفات. فهي بعيدة كليًا عن التدخل الجراحي أو التخدير.
- لا تسبب الإلتهاب أو الحساسية: وذلك لكون معظم المواد المستخدمة بالحقن موجودة في الجسم بشكل طبيعي، فتتميز بسهولة وسرعة امتصاصها عبر البشرة.
- تقنية اقتصادية: تعتبر إبر الفيلر اقتصادية وقليلة التكلفة بالمقارنة مع عمليات التجميل الأخرى التي تعتمد على الجراحة بشكل أساسي كعمليات شد الوجه.
- كما يوفر الفيلر إمكانية عكس النتائج وتصحيحها.
الفرق بين البوتكس واليفلر
- يعمل البوتوكس على شلل العضلات في أماكن التجاعيد فيقللها ويمنع ظهور المزيد منها. كما يستخدم لمقاومة فرط التعرق تحت الإبطين وإيقاف مشكلة صرير الأسنان. بينما يعمل الفيلر على ملء مناطق التجاعيد ويمنحها الحيوية والنضارة بفضل محتواه.
- تستمر فعالية البوتوكس من ٣ إلى ١٢ شهرًا وهي فعالية مؤقتة، أمّا فعالية الفيلر فتعتمد على نوع المواد المستعملة، فبعضها قد يستمر لـ ١٢ شهرًا، وبعضها الآخر من الممكن أن يستمر ل ٥ أعوام.
- تستغرق عملية حقن البوتوكس حوالي ١٠ دقائق. يستغرق الفيلر ١٥ – ٦٠ ثانية.
- البوتوكس يحتاج فترة نقاهة تصل لـ ٥ أيام، أمّا الفيلر فتصل الفترة إلى حوالي يومين.
- يستخدم في البوتوكس مادة البوتكس والتي هي سم عصبي تستخلص من جراثيم المطثيات الوشيقية. وتستخدم ضمن نسب صغيرة ومخصصة للأغراض التجميلية، بينما يستخدم في الفيلر عدة مواد كالكولاجين وحمض الهيالورونيك والمواد المذكورة مسبقًا في مقالنا
وفي نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن ماهية الفيلر وفوائده التجميلية وبالمقابل عن المخاطر والمضاعفات التي قد يسببها، نختم بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل القيام بأي إجراء خاص ببشرتك.