ما صحة حديث الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا فضل وحكم قولها، فالدعاء هو سبيل التواصل ما بين العبد وربه، فمن خلاله يقوم العبد بمناجاة الله، والدعاء بكل ما يرغب ويريد، فيتقرب من خلالها لله عز وجل، فليس هنالك صيغة أو طريقة معين للدعاء، واليوم من خلال مقالنا سنتمكن من التعرف على أشهر تلك الأدعية ونتعرف على قول ما صحة حديث الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا فضل وحكم قولها.
ما صحة حديث الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
فقد ثبت على أن قول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا يعد من ادعية الاستفتاح، وهي التي يتم قولها في بداية الصلاة، وتعد من الأقوال الصحيحة لما ورد من أحاديث نبوية وروايات عن الصحابة الكرام، وهي التي كانت على النحو التالي:
- عن جابرٍ رضيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا افتَتَح الصَّلاةَ قال: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَك اسمُك، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُك، وجَّهتُ وجهيَ للذي فطَر السمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا من المُشرِكين، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ )).
- عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسكُتُ بين التَّكبيرِ والقراءةِ، فقلتُ: بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهَ، في إسكاتِك بين التَّكبيرِ والقراءةِ ما تقولُ؟ قال: أقولُ: اللهمَّ باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعَدْتَ بين المشرِقِ والمغرِبِ، اللهمَّ نقِّني مِن الخطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ )).
- عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رجلًا جاء فدخَل الصَّفَّ وقد حفَزه النَّفَسُ، فقال: الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه، فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه، قال: أيُّكم المتكلِّمُ بالكلماتِ؟ فأرَمَّ القومُ، فقال: أيُّكم المتكلِّمُ بها؟ فإنَّه لم يقُلْ بأسًا، فقال رجلٌ: جئتُ وقد حفَزني النَّفَسُ فقُلتُها، فقال: رأيتُ اثنَيْ عشَرَ ملكًا يبتدِرونها أيُّهم يرفَعُها )).
- عن ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما قال: ((بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك )).
فضل قول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
كما أن لها فضل كبير في القول، فيتلخص فضل قولها على النحو التالي وهو:
- من يقوم بالمداومة على قول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا يؤجر بأجر مضاعف، والتقليل من سيئاته.
- الحماية من كيد الشيطان.
- التقرب لله عز وجل وإرضائه.
- الشعور بالاطمئنان والراحة في القلب.
- التوكل على الله في السفر.
حكم قول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
لقد تبين أن نبي الله عليه الصلاة والسلام قد كان يقوم قول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا بعد تكبيرة الإحرام، ويبتدأ به صلاته، فهي من الأقوال السنية، فكان له العديد من الصيغ المختلفة منها ما ورد عن الصحابة الكرام وهي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً – قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً – فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ).
- أما من أجل الدعاء فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال :(وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).
- وما ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا افتتحَ الصَّلاةَ قالَ: سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، وتبارَكَ اسمُكَ وتعالَى جدُّكَ، ولا إلَهَ غيرُكَ).
دعاء الله أكبر كبيرًا
يعد دعاء الله أكبر كبيراً من ضمن الأدعية التي يكون من السنة تواجدها في الصلاة، بحيث أنها شرع قولها بعد تكبيرة الإحرام، فجاءت أقوالها على النحو التالي:
- عن عمر رضي الله عنه يعلمه للناس (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك).
- وما ورد في حديث أبي هريرة عن نبي الله عليه الصلاة والسلام (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل في القوم : الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال رجل من القوم : أنا يا رسول الله . قال : عجبت لها فتحت لها أبواب السماء، قال ابن عمر : فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك”.
تكبيرات العيد الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا
كما وأن هنالك بعض من تكبيرات العيد التي من الممكن قولها ومنها:
- لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
- اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرا.
- لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
- لبيك ربي وإن لم أكن بين الزحام ملبيًا. لبيك ربي وإن لم أكن بين عبادك داعيًا.
- لبيك ربي وإن لم أكن بين صفوفهم مصليًا.
وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على ما صحة حديث الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا فضل وحكم قولها، وتحدثنا عن العديد من التكبيرات التي يتم القيام بها في العيد، وأخيراً دعاء التكبير.