ما المقصود بالتهاب الفرج الضموري وكيف أعالجه

ما المقصود بالتهاب الفرج الضموري وكيف أعالجه. نتيجة للتقدم بالعمر وانقطاع الطمث يحدث انخفاض مستويات الأستروجين في الجسم. وهذا يؤدي إلى جفاف وترقق بجدار المهبل نتيجة ضمور خلاياه بسبب إصابتها بالالتهاب. وإن تكرر هذه الالتهابات يؤدي إلى ضمور الخلايا في منطقة الفرج. هذا الضمور يؤدي إضافةً للألم أثناء الجماع، إلى أعراض بولية مشاركة للأعراض التناسلية. مسببة المتلازمة البولية التناسلية.

أعراض التهاب الفرج الضموري

وتشمل هذه الحالة الالتهابية التي تعرف بالمتلازمة البولية التناسلية مجموعة من الأعراض التي قد تبدأ قبل انقطاع الطمث بعدة سنوات. وأحيانًا لا تشكو المرأة من أي أعراض حتى بعد مرور عدة سنوات بعد انقطاع الطمث. وهذه الأعراض هي:

  • تشعر المريضة بوجود جفاف في منطقة المهبل.
  • كما تعاني أيضًا من وجود حرقة في منطقة المهبل.
  • كذلك تشكو المريضة من وجود حرقة أثناء التبول.
  • وتلاحظ زيادة في المفرزات المهبلية.
  • مع وجود حكة مزعجة في الأعضاء التناسلية.
  • ونجد أيضًا حاجة ملحة للتبول.
  • كذلك نجد كثرة التبول، وسلس بولي.
  • ويحصل للمريضة عدوى متكررة للمسالك البولية.
  • كما تشكو أيضًا من ألم ونزف أثناء الجماع.

عوامل الخطر في ضمور الفرج

هناك مجموعة من العوامل يتسبب وجودها بازدياد نسبة حدوث التهاب الفرج الضموري:

  • الولادات القيصرية: إن عدم ولادة المرأة عن طريق المهبل، يجعلها أكثر عرضة لالتهاب الفرج الضموري. من النساء اللواتي خضعن لولادات بالطريق الطبيعي.
  • التدخين: إفراز هرمون الإستروجين من الجسم يتأثر بالتدخين، كذلك إن التدخين يؤثر سلبًا على التروية الدموية لمنطقة الفرج. فيمنع وصول الدم والأوكسجين إلى خلاياها، مما يسبب ضمورها.
  • كما إن غياب النشاط الجنسي مسؤول أيضًا عن التهاب الفرج الضموري، وذلك كون النشاط الجنسي يزيد من تدفق الدم في المنطقة التناسلية.

أسباب التهاب الفرج الضموري

كما قلنا سابقًا إن نقص انتاج الأستروجين مسؤول عن معظم المشكل التي تحدث عند المرأة. فهو المسؤول هنا عن ضمور الفرج، إذ يحدث جفاف وترقق أنسجة المهبل. وهذه أسباب نقص الأستروجين:

  • ينقص انتاج الإستروجين في سن اليأس.
  • كذلك إن انتاج الإستروجين ينقص في السنوات السابقة لانقطاع الطمث.
  • ينخفض انتاج الإستروجين بعد عملية استئصال المبيضين.
  • وأيضًا ينقص الإستروجين أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • كما ينخفض الإستروجين بسبب تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل.
  • كذلك ينخفض الإستروجين بعد جلسات العلاج الشعاعي، والعلاج الكيميائي لسرطانات الحوض.
  • وينقص الإستروجين بعد العلاج الهرموني لسرطان الثدي.

تشخيص المتلازمة البولية التناسلية

يتم التشخيص باتباع الإجراءات التالية:

  • فحص منطقة الحوض والأعضاء التناسلية: حيث يتم فحص منطقة الحوض والأعضاء التناسلية الخارجية. كما يقوم بفحص المهبل وعنق الرحم والمستقيم والمبيضين.
  • التحاليل البولية: نقوم بإجراء التحاليل البولية حيث يتم فحص البول من حيث الكمية والكثافة، كما نتحرى وجود البروتين في البول، كما نبحث عن وجود الجراثيم في البول لتحري وجود التهاب الجهاز البولي.
  • اختبار ph المهبل: وهنا نأخذ عينة من سائل المهبل ونضع الكاشف فيه لمعرفة توازن الحمض فيه.
  • لطاخة عنق الرحم: ونجري هذا الاختبار للبحث عن سرطان عنق الرحم

علاج المتلازمة البولية التناسلية موضعيا

هناك مجموعة من الطرق العلاجية الموضعية التي نعتمدها في التهاب الفرج الضموري:

  • المرطبات المهبلية: وتستخدم هذه المرطبات للعمل على ترطيب منطقة المهبل، وتستعمل المرطبات كل عدة أيام مرة واحدة.
  • المزلقات: وتستخدم المزلقات أثناء الجماع لتخفيف الألم، ويفضل استخدام المزلقات الحاوية على الغليسرين وخاصة عند النساء ذوات الحساسية العالية، لأن استخدام مواد لها خصائص التسخين يعرض المرأة لحالات من التهيج.
  • الموسعات المهبلية: وهو أحد خيارات العلاج غير الهرموني، حيث إن هذه الموسعات تعمل على توسيع المهبل من خلال العمل على تمدده عن طريق تحفيز عضلاته.
  • الليدوكائين الموضعي: ويستخدم لتخفيف الألم أثناء الجماع، ويستخدم قبل الجماع بمدة 5 إلى 10 دقائق.

وعندما لا تجدي الإجراءات السابقة يلجأ الطبيب إلى وصف: الإستروجين وله نوعان موضعي وجهازي:

  • الأستروجين الموضعي الذي يتوفر بعدة أشكال:
      • كريم الأستروجين المهبلي(بريمارين) حيث يتم إدخال هذا الكريم إلى المهبل قبل النوم ويتم استخدامه مرة يوميًا لمدة ثلاث أسابيع، ثم بعد ذلك مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
      • حلقة الأستروجين المهبلي: وهنا يتم إدخال حلقة ناعمة ومرنة من قبل الطبيب في المهبل. هذه الحلقة تحرر جرعات ثابتة من الأستروجين طيلة وجودها. ويتم تبديلها كل ثلاثة أشهر.
      • التحاميل الأستروجين المهبلية: وهي تحاميل جرعتها منخفضة، توضع في المهبل يوميًا لعدة أسابيع ثم مرتين في الأسبوع.
      • أقراص هرمون الأستروجين المهبلي: يوضع قرص الأستروجين داخل المهبل يوميًا لمدة اسبوعين. ثم مرتين في الأسبوع.

علاج التهاب الفرج الضموري بالطريق الجهازي

  • الأستروجين الجهازي: أحيانًا عنما يتشارك الجفاف المهبلي مع أعراض أخرى لسن اليأس وخاصةً الهبات الساخنة هنا يصف الطبيب أقراص الإستروجين. ويفضل بأن يشرح الطبيب للمريضة مخاطر وصف الأستروجين مقارنةً بفوائده.
  • كذلك من الممكن أن يقرر الطبيب إعطاء البروجسترون إذا لزم الأمر.

علاج ضمور المهبل عند الإصابة بسرطان الثدي

  • هنا نستعمل المرطبات والمزلقات كخيار أول بالعلاج.
  • الموسعات المهبلية هو علاج غير هرموني حيث يحفز ويمدد عضلات المهبل.
  • الإستروجين المهبلي: وهنا يتشارك بالعلاج الطبيب المعالج مع طبيب الأورام .حيث يتفقان على وصف جرعة صفيرة من الإستروجين المهبلي. دون الخوف من زيادة معدل عودة سرطان الثدي. وخاصةً إذا كان السرطان من النوع السريع التأثر بالهرمونات.
  • العلاج بالإستروجين بشكل شامل: لا يفضل العلاج الشامل بالأستروجين، وخاصة إذا كان سرطان الثدي سريع التأثر بالهرمونات.

مضاعفات ضمور المهبل

التهاب المهبل: عادةً  يحتوي المهبل في الحالة الطبيعية على العصية اللبنية  التي تجعل الوسط في المهبل حامضي التفاعل وهو غير مناسب لنمو الجراثيم. ولكن عند ضمور المهبل فإن الوسط يصبح أسي التفاعل وهو الوسط الملائم للنمو الجرثومي وبالتالي التهاب المهبل.

اضطرابات بولية: نتيجة الحالة الالتهابية نجد الإلحاح البولي، وقد نجد سلس البول، والتهابات المسالك البولية.

وأخيرًا لا داعي للقلق عزيزتي القارئة فلكل داء دواء، وبقليل من الوعي والحكمة من الممكن تجاوز هذه المشاكل أو على الأقل تخفيف حدتها بالتعاون مع الطبيب من أجل حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعي.

Scroll to Top