ما أعراض مرض الصدفية

تتنوع الأمراض الجلدية التي تصيب الأشخاص، فبعضها يكون مؤقتًا والبعض الآخر يستمر مدى الحياة، كمرض الصدفية الشائع الانتشار الذي يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي. فما هي أعراض مرض الصدفية؟
تعد الصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة جدًا. حيث تظهر على الجلد بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور فضية، وهي غير معدية. ويصيب داء الصدفية أجزاءً مختلفةً من الجسم، كالركبتين، والأظافر والمرفقين وفروة الرأس. وهو مرض مزمن يتمثل بفرط نمو الخلايا الجلدية التي تكون دورة حياتها من 3 حتى 7 أيام. بينما دورة حياة الخلايا الطبيعية تكون حوالي الـ 28 يومًا.
تؤثر الصدفية على مايقارب 2-3% من سكان العالم. وقد تظهر الأعراض في أي عمر وتصيب كلا الجنسين، حيث أصيب فيها عدد من المشاهير مثل كيم كارداشيان، وكارا ديليفين، وسنيندي لوبر، فما أعراض مرض الصدفية ومضاعفات إهمال علاجها، كل ذلك سيكون محور مقالنا هذا.

أسباب مرض الصدفية

مرض الصدفية ليس معديا، كما أنه لا ينتقل عن طريق اللمس، أو السباحة بنفس الحوض. ويشير العلماء إلى دور العوامل المناعية والجينية في حدوث المرض وتطوره. وفيما يلي أهم الأسباب المؤدية لمرض الصدفية:

  • العوامل المناعية: يحدث مرض الصدفية بسبب خلل في الجهاز المناعي. في الخلايا التائية بالتحديد التي تتصدى للكائنات الغريبة التي تدخل الجسم كالفيروسات والجراثيم، لكن في حالة الصدفية تهاجم الخلايا التائية خلايا الجلد السليم بالغلط كما لو أنها تكافح العدوى، بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة نشاط الخلايا التائية يؤدي إلى استجابات مناعية عديدة، كتحفيز إنتاج الخلايا الجلدية الصحية، وزيادة الخلايا التائية وخلايا الدم البيضاء، الأمر الذي يسبب انتقالها إلى الجلد واحمراره وتشكل القيح، تحدث هذه العملية على شكل دورة تنتقل فيه الخلايا الجديدة إلى الطبقة الخارجية للجلد وقد تستمر أيامًا أو أسابيع، حيث تتشكل الخلايا على هيئة طبقة سميكة متقشرة على سطح الجلد.
  • العوامل الجينية: للعوامل الجينية والوراثية دور في حدوث الإصابة بالصدفية، فإصابة أحد الوالدين أو الأجداد يزيد من احتمالية الإصابة بها، وبحسب الدراسات فإن مجموعة معينة من الجينات تجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالصدفية، لكن وجود تلك الجينات لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالصدفية، وقد حدد العلماء 25 نوعًا من الجينات التي تسبب الإصابة بالصدفية.

أعراض مرض الصدفية

عند التعرض للإصابة بمرض الصدفية تبدأ بعد الأعراض بالظهور، ومن أبرزها:

  • تشكل بقع حمراء اللون على سطح الجلد مغطاة بقشور فضية سميكة تسبب الحكة والإحساس بحرقان الجلد.
  • الإصابة بالجفاف وحدوث ما يدعى نزيف بالجلد، بالإضافة إلى تورم وتيبس المفاصل.
  • إصابة الجلد بالحساسية أو الخدش والحساسية.
  • الإصابة بالاكتئاب والضغوط النفسية.
  • أظافر سميكة ومليئة بالندوب.

أهم أنواع مرض الصدفية 

يوجد خمسة أنواع للصدفية، تختلف شدتها ونوعها من شخص لآخر، وفيما يلي أهم أنواع الصدفية:

  • صدفية الطبقات: هو أكثر الأنواع انتشارًا، حيث يسبب طبقات رقيقةً من الجلد المتقشر والأحمر التي تثير الحكة وتسبب الألم أحيانًا، قد تظهر في أي منطقة بالجسم كالأعضاء التناسلية والأنسجة الرخوة في الفم، في الحالات الحرجة من هذا النوع من الصدفية قد يتصدع الجلد وينزف حول المفاصل.
  • صدفية الأظافر: قد تظهر على أصابع اليدين والقدمين، مسببةً نموًا غير طبيعي وتغيرًا في لون الأظافر، بالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تنحل الأظافر وتخرج من مكانها أو تتفتت في الحالات الحرجة.
  • الصدفية القطروية: يصيب هذا النوع الأشخاص تحت سن الـ 30 سنةً، ويحدث نتيجة عدوى بكتيريةً كالبكتيريا العقدية المقيحة التي تصيب الحلق، حيث تكون الصدفية في هذا النوع على شكل طبقات صغيرة تشبه القطرات على الظهر والساقين والذراعين وفروة الرأس.
  • صدفية الثنيات أو العكسية: تنتشر غالبًا بين الفخدين، أو تحت الإبطين والثديين، وحول الأعضاء التناسلية، حيث تتميز بظهور مناطق حمراء ملتهبة في الجلد، أكثر المصابين بها من الأشخاص البدينين.
  • الصدفية البثرية: يمكن أن يظهر هذا النوع على اليدين والقدمين أو أطراف الأصابع، هذا النوع من الصدفية يتطور بسرعة حيث تظهر بثور ممتلئةً بالقيح بعد احمرار الجلد، من ثم تجف تلك البثور خلال يومين، لكن قد تعود بالظهور مرةً ثانية كل بضعة أسابيع.

طرق الوقاية من مرض الصدفية

تتوفر بعض الخطوات التي يمكن أن تحد من انتشار الصدفية وتهيجها، ومن أهمها:

  • اتباع نظام غذائي صحي: تشير الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن مرضى الصدفية تحسنت أعراضهم بعد التقليل من تناول الكحول والجلوتين وتناول الأكل في ساعات الليل المتأخرة، كذلك تبين دور أوميغا 3 وزيت السمك والخضروات في التخفيف من انتشار المرض.
  • تجنب التدخين والكحول: حيث يؤدي التدخين والكحول إلى تفاقم الحالة، لذلك لا بد من الحد منهما حتى لا يزداد الأمر سوءًا.
  • حماية البشرة: فالجروح وحروق الشمس قد تؤدي لانتشار الصدفية، لأن هذا النوع من الصدمة للجلد يحدث استجابة تدعى “كوبنر” تسبب بقع الصدفية في مناطق جديدة، لذلك يجب تطبيق الواقي الشمسي عند التعرض للشمس لفترات طويلة.
  • تقليل الإجهاد: قد يكون التخفيف من الإجهاد ليس أمرًا سهلًا، ما يؤدي إلى  زيادة الصدفية، لذلك لا بد من وضع دول زمني يمكن التحكم فيه لتنظيم مهامك، بالإضافة إلى قضاء وقت مع الأصدقاء، والمحافظة على صحة الجسم بممارسة تمارين التنفس والتأمل.
  • النوم: ينصح بحصول البالغين على 7 – 8 ساعات نوم يوميًا، من أجل دعم الجهاز المناعي، وعدم حدوث تهيج الصدفية.
  • ترطيب الجلد: يؤدي جفاف الجلد المفرط إلى حدوث الصدفية، كما أن الاستحمام بالماء الساخن يسبب جفاف البشرة، لذلك يفضل استخدام المرطبات غير المعطرة لترطيب البشرة.

الصدفية هي حالة جلدية شائعة مؤلمة، لكنها ليست معدية، حيث يتطلب الأمر الابتعاد عن الإجهاد وتخفيف التوتر واستشارة الطبيب لتجنب انتشارها.

Scroll to Top