هل سمعت من قبل عن مرض الصدفية؟ ما هي أسبابه؟ وكيف نعالج مرض الصدفية؟ تعتبر الصدفية أحد الأمراض الجلدية الشائعة، التي تصيب مناطق مختلفةً من الجسم كالرأس، واليدين، والأقدام، وكذلك المفاصل. من المعروف أنّ جلد الإنسان يجدد نفسه كل 21 يومًا تقريبًا. لكن عند المصاب بمرض الصدفية فإنّ هذه العملية تستغرق حوالي7 أيام فقط. هذا يعني أنّ مريض الصدفية، يكون لديه فرط نشاط في تكوين خلايا الجلد. الأمر الذي يسبب تراكمًا فيها، ويؤدي بعدها إلى ظهور أعراض المرض. بشكلٍ عامٍ سبب الإصابة بالمرض هو حدوث خلل في نشاط الخلايا التائية المسؤولة عن مهاجمة الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجسم، مثل الجراثيم والفيروسات. ولدى مريض الصدفية، تهاجم التائيات خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ. الأمر الذي يسبب خللًا في مناعة الجسم، ويحفز ظهور أعراض المرض.
في هذا المقال سنتعرف على مرض الصدفية، أعراضه، تشخصيه، أهم مضاعفاته، بالإضافة إلى طرق علاجه.
كيف نعالج مرض الصدفية
يهدف علاج الصدفية إلى إيقاف عملية إنتاج الخلايا الجلدية غير الطبيعية والتي لا يرغب بها. وبالتالي تخفيف الالتهاب ومنع تكون طبقات جديدة. بالإضافة إلى ذلك فهو يسعى إلى إزالة القشور وجعل الجلد أنعم. ويمكن تقسيم العلاج إلى ثلاث مجموعات:
- العلاج الموضعي: يوجد الكثير من الكريمات المجهزة للدهن على الجلد المصاب بالصدفية، وهذا العلاج فعال مع الحالات الخفيفة والمتوسطة من المرض. هناك العديد من المستحضرات المستخدمة في العلاج الموضعي، ومنها:
- نظائر فيتامين د.
- حمض الساليسيليك.
- رتينويد.
- كورتيكوستيروئيدات.
- مثبطات كالسينيورين.
- بعض الكريمات المرطبة.
- العلاج بالضوء: تستخدم الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية أو الصناعية. ويمكن أن تعرض الجلد المصاب لأشعة الشمس لفترات محدودة.
- العلاج بالأدوية: يستخدم عندما لا يجدي أيًّا من العلاجات السابقة نفعًا. وقد تكون هذه الأدوية فموية، أو حقن. على سبيل المثال: سيكلوسبورين وميثوتريكسات.
من ناحية أخرى هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن يستخدمها المريض للتخفيف من حدة الأعراض، ومنها:- جل الألوفيرا.
- المادة الحارة المسؤولة عن طعم الفلفل “كاسبياسين”.
- زيت السمك.
علاج الصدفية طبيعيًّا
- الألوفيرا: تشتهر الألوفيرا بقدرتها على تخفيف تهيجات الجلد، كما أنّها تمنح البشرة ترطيبًا عميقًا. وإذا وضعت الألوفيرا على الجلد المصاب بالصدفية، ستجد أنّها فعالة بشكلٍ كبيرٍ في تقليل الاحمرار والتهيج.
- عنب أوريغون: هو علاج طبيعي للتحكم بالاستجابة المناعية. لكن ينصح باستشارة الطبيب لأنه قد يسبب اختلاطات دوائية.
- زيت شجرة الشاي: يستخلص من أوراق الشاي الأسترالية، وله فعالية قوية في علاج المرض، كونه يخفف من حجم بقع الصدفية، ويمنع انتقال العدوى للأنسجة المجاورة.
- حليب شجرة الشوك: تناول حليب الشوك هو أحد العلاجات المنزلية الفعالة، لأنه يحتوي على مركب “سيليمارين” المكون من “الفلافونويد”، وهذه المركبات لها دور كبير في شفاء تلف الكبد، وإزالة السموم، وتخفف الالتهابات في جميع أرجاء الجسم.
- الكركم: يحتوي على عنصر الكركمين، الذي يوقف الالتهاب ويمنع انتشار الصدفية.
- خل التفاح: ينصح باستخدامه مخففًا، له فعالية في تخفيف الحكة، وخاصة عند الإصابة بصدفية الرأس.
- حمام الملح: له دور كبير في تخفيف حدة الحكة، وخاصةً الملح الإنكليزي، وملح البحر الميت. اغمر نفسك بماء دافئ مضاف له كوب من الملح لمدة ربع ساعة. سيساعدك ذلك على إزالة القشور، وتقليل الحكة. بعدها ادهن جسمك بمرطب مناسب ليحافظ على رطوبته.
عوامل خطر الإصابة بالصدفية
- التهابات الحلق.
- داء المبيضات الفموي.
- حروق الشمس الحادة، ولسعات الحشرات.
- التدخين.
- التعرض المستمر للبرد الشديد.
- إدمان الكحول.
- بعض الأدوية، مثل الليثيوم عندما يوصف للهوس الاكتئابي، أو حاصرات البيتا التي توصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو الأدوية التي توصف لعلاج الملاريا.
- إذا كان الشخص له تاريخ عائلي سابق في الإصابة بهذا المرض.
- في حال التعرض المستمر للتوتر.
- الشخص الذي يعاني من زيادة كبيرة في الوزن.
مضاعفات مرض الصدفية
- يصبح الجلد سميكًا.
- التهابات في مختلف أنحاء الجسم.
- حدوث خلل في توازن سوائل الجسم.
- اكتئاب، وقلق وتوتر، وقد تتطور الحالة إلى عزلة اجتماعية.
تشخيص مرض الصدفية
يأخذ الطبيب عينة من الجلد المصاب، ويفحصها مخبريًّا، بعد تخدير المريض موضعيًّا. بعد الفحص إما أن يؤكد الطبيب الإصابة بالمرض، أو ينفيها. والجدير بالذكر أنّه يوجد عدد من الأمراض الجلدية المشابهة في أعراضها للصدفية، ومنها:
- حزار مسطح.
- التهاب الجلد المثّي.
- سعفة الجسد.
أنواع الصدفية
- الصدفية اللويحية: وهو الأكثر انتشارًا، ويظهر على شكل بقع حمراء شديدة الجفاف، وتغطى بقشور فضية، تسبب ألمًا شديدًا، وحكةً قويةً جدًّا. عادةً ما تظهر على الركب، وفي أسفل الظهر، أو على الرأس.
- صدفية الأظافر: يصيب أظافر القدمين واليدين، ويسبب حفرًا فيهما، ويؤدي إلى نمو الظفر بشكل مشوه. وأحيانًا قد تسبب هشاشة وتفتت الأظافر.
- الصدفية النقطية: تصيب الأطفال بشكل شائع، وسببها التهاب الحلق العقدي.
- صدفية الثنيات: يؤثر هذا النوع في ثنيات الجلد، ويسبب ظهور بقع ملساء، تزداد مع التعرق والاحتكاك.
- الصدفية التي تسبب احمرار الجلد: وهو نادر الحدوث، ويسبب احمرارًا في جلد الجسم كاملًا، مترافقًا مع حكة وألم.
- صدفية بثرية: نادرة الحدوث، وتصيب باطن الكف، وأسفل القدمين، وتظهر على شكل بقع محمرة تشبه البثور.
- التهاب المفاصل الصدفي: يسبب ورمًا شديدًا، مصحوبًا بالتهاب وأوجاع شديدة في المفاصل. وفي مراحل متقدمة من المرض، قد يؤدي إلى تلف المفصل المصاب وتيبسه.
وختامًا، إن الأمراض الجلدية عديدة، ولها الكثير من المضاعفات والآثار الجانبية، ولا سيّما على نفسية المريض، بسبب حدوث تغيرات في لون وشكل الجلد نتيجة ظهور البثور. لذا من المهم أن نعتني بسلامة بشرتنا، وذلك بترطيبها بشكلٍ دائمٍ، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلةٍ، واستخدام واقيات شمس مناسبة. كما أنّه من الضروري أن نلتزم بنظام غذائي صحي يحتوي على كامل القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم لبناء وتجديد الخلايا.