تعدّ الحكة الفرجية أو المهبلية من الظواهر الشائعة جدًّا التي تعاني منها بعض النساء. فقد تكون الحكة إما داخلية (داخل المهبل) أو خارجية (المنطقة حول المهبل). ويختلف علاج الحكة الفرجية على حسب العامل المسبب لكل حالة، لكن تفضّل بعض النساء استخدام العلاج بالأعشاب أو الخلطات التي يمكن تحضيرها منزليًا على استخدام الأدوية. فكيف يمكننا علاج الحكة الفرجية بالأعشاب؟ وما هي طرق الوقاية منها؟
لكن قبل الخَوض في طرق العلاج الطبيعية لها، لا بدّ من التعرّف على أكثر العوامل المسببة للحركة الفرجية شيوعًا. ومن الجدير بالذكر قبل ذلك، أن الحكة الفرجية أو المهبلية ليست مدعاة للقلق. وفي حال اشتداد الحكة واحمرار المنطقة الشديد، يجب مراجعة طبيب مختص للفحص والاختبار. وذلك ليتمكّن من تحديد سبب الحالة ووصف العلاج المناسب لها.
أسباب الحكة الفرجية
- فطريات المهبل: أو ما تسمى بعدوى الخميرة، إذ تعتبر الحكة الفرجية أحد أعراض عدوى الخميرة مصحوبةً بشعور الحرقة، ووجود إفرازات غير طبيعية في المهبل. وغالبًا ما يكون سبب فطريات المهبل عائدًا لفرط في نمو الخميرة الوجود في المهبل بشكل طبيعي والتي تسبب التهابًا عندما تنمو بكثرة فيه.
- التغييرات الهرمونية: والتي تصيب النساء أثناء فترة الحمل أو خلال الدورة الشهرية أو في فترة انقطاع الطمث أو الفترة الانتقالية قبلها. كل تلك الحالات تسبب انخفاضًا في مستوى هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى جفاف المهبل والحكة الفرجية.
- التهيّج الناتج عن المواد الكيميائي: ينجم نتيجة استخدام بعض المنتجات التي تحوي على مواد كيميائية تسبب تهيّجا وحكة في الفرج. مثل هذه المواد: الصابون – شامبو الجسم – الغسول – أملاح الاستحمام – البخاخات المعطرة. كل هذه المنتجات قد تسبب رد فعل تحسسي في المهبل.
- الأمراض الجلدية: وهي أحد أكثر الأسباب شيوعًا بسبب كثرتها مثل مرض الأكزيما أو الصدفية اللذان يسببان طفحًا جلديًا ذا لون أحمر متقشّر على مناطق من الجسم.
- الالتهابات المهبلية: عندما يحتوي المهبل على فائض من البكتيريا الضارة فيه أكثر من النافعة، يحدث خلل بكتيري مسبّبًا التهابًا مهبليًا من أعراضه الحكة، والإفرازات بيضاء اللون. إضافةً إلى الحرقة أثناء التبول، ورائحة كريهة للمهبل تشبه رائحة السمك.
- كما يمكن الإصابة بالحكة الفرجية عن طريق الأمراض التي تنقل جنسيًا مثل الكلاميديا، والسيلان، والثآليل، والتي تتطلّب عناية طبية.
علاج الحكة الفرجية أو المهبلية بالأعشاب والطرق الطبيعية
لا توجد دراسات مُثبتة عن وجود أعشاب تساعد في تخفيف الحكة الفرجية وعلاجها. في المقابل، هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يوصي الخبراء باتباعها بحيث تختلف باختلاف سبب الحكة.
علاج الحكة الفرجية الناتجة عن فطريات المهبل
- تناول اللبن (الزبادي): من المعروف أن الزبادي يحتوي في مكوناته على البروبيوتيك الذي يساهم في المحافظة على توازن البكتيريا والخميرة في المهبل. من المفضل تناول الزبادي الذي يحتوي على نسبة قليلة من السكر لأن الخميرة تتغذى على السكر.
- حمام صودا الخبز: أو كما تعرف بـ بيكربونات الصوديوم التي نضعها على خليط الكاتو كي ينتفخ. فمن خلال دراسة مخبرية، أُثبت أن صودا الخبز يقتل المبيضات التي تعد أحد الفطريات المسببة لعدوى الخميرة. يمكنك وضع ربع كوب أو كوبين من صودا الخبز إلى حمام ماء دافئة.
متى تصبح الحكة الفرجية بحاجة لمراجعة الطبيب
على الرغم من أن العلاجات الطبيعية المنزلية أثبتت فائدتها لكن عندما تشعرين بأعراض معيّنة يجب مراجعة طبيبك المختص. تتمثل هذه الأعراض بما يلي:
- ألم وحرقة أثناء التبول أو ممارسة الجنس.
- ألم في منطقة الحوض.
- ظهور بثور أو بقع غريبة على الفرج.
- إفرازات مهبلية بشكل غير طبيعي يكون لونها غالبًا أصفر.
- احمرار وتورّم في المنطقة.
- انبعاث رائحة كريهة.
نصائح الوقاية من الحكة الفرجية
- تبديل الملابس الداخلية يوميًا، وارتداء الملابس الداخلية القطنية حصرًا.
- الابتعاد عن استعمال البخاخات النسائية أو المناديل المعطرة.
- في حال كان سبب الحكة الفرجية ناجم عن مرض جلدي، عندئذٍ يجب الامتناع عن ممارسة الجنس أو استخدام الواقي الذكري في حال حدوثها.
- عدم استخدام أي كريمات أو أدوية على المنطقة قبل استشارة أخصائي كَون هذه المنطقة حساسة.
على الرغم من عدم ثبوتيّة وجود أعشاب تساعد في علاج الحكة الفرجية، إلا أن هناك العديد من العلاجات المنزلية الفعالة التي تقلل من هذه الحكة كما استعرضناها لكم عبر مقالنا على موقع كيف.