كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع واحدٌ من التساؤلات التي يطلقها الآباء والأمهات الجدد عند بداية ظهور أسنانِ أطفالهم، خاصةً إذا كان الطفل الأول لديهما. لا شكَّ أنَّ قدوم مولودٍ جديد، سيكون حدثًا هامًا ومفرحًا في حياة الوالدين. لكن هذا الأمر سيرتب مسؤوليةً كبيرةً تقع على عاتقهما في كلِّ مرحلةٍ من مراحل نموه الأولى.
هذا وتعتبر فترة التسنين إحدى الفترات المتعبة للطفل والأم خاصةً، التي تختلف باختلاف نوع الأسنان المستعدة للبروز. وذلك باعتبار أنَّ الأوجاع والأعراض المرافقة لظهور السن لا تقارن بالألم الذي يسببه ظهور الضرس أو القاطع. ومن خلال هذا المقال، وحرصًا منَّا على تقديم كلّ ما هو مفيد وقيّم، سوف نستعرض معكِ عزيزتي الأم أهم المعلومات المتضمنة عددًا من الوسائل الفعالة التي تساعدك وطفلك على اجتياز هذه المرحلة، والتخفيف من حدّة الألم المرافق لظهور أسنانه.
كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع
كما ذكرنا أعلاه تعدّ مرحلة التسنين من أصعب المراحل عند الرضع، وذلك منذ بداية ظهور أول سن وحتى اكتمال جميع الأسنان في خط اللثة. يرافق الألم وغيره من الأعراض المزعجة هذه الفترة. من سيلان دائم للعاب، وبكاء مستمر، وكذلك تورم اللثة، وارتفاع درجة حرارة الرضيع وغيرها من العلامات التي سنذكرها في سطورنا اللاحقة.
عادة ما يبدأ الأطفال بالتسنين في عمر ما بين 4 حتى 7 أشهر، لكن البعض منهم قد يتأخر عن هذا العمر قليلًا، وهذا أمرٌ طبيعي ولا داعي للخوف والقلق حياله. أما بالنسبة للأعراض المتعلقة بهذه المرحلة، فهي غالبًا ما تبدأ من عمر شهرين أو ثلاثة أشهر أي قبل بروز السن الأول، وتستمر حتى آخر سن. وهناك مجموعة من الوسائل الآمنة والفعالة التي سوف تساعد في تهدئة طفلكِ خلال فترة تسنينه، وكذلك ستكون معينًا لك في هذه الفترة، وهي كالتالي:
تدليك اللثة لتخفيف ألم التسنين عند الرضع
ينصح باستخدام الأم لإصبعها النظيفة وتمريرها على مكان ظهور الأسنان لدى الطفل. أو استعمال قطع الشاش الرطب المعقم والضغط الخفيف على اللثة مما يساهم في تقليل ألم وانزعاج طفلك. وكذلك من الممكن وضع ملعقة معدنية بعد تبريدها في الثلاجة وجعل الطفل يعض عليها لتخفيف الألم.
الحفاظ على تبريد لثة الطفل
يمكن لأي أم في هذه المرحلة توفير العضاضات الطرية المبردة سابقًا التي تساعد في تهدئة الألم. كذلك يمكنك الاستعانة بقطع من الفواكه اللذيذة والباردة لتخفيف ألم الأسنان. كذلك يمكنك الاستعانة بقطع من الفواكه اللذيذة والباردة لتخفيف ألم الأسنان.
الاستمرار بالرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة الطبيعية حلًّا فعّالًا في توليد المضادات التي تساعد في تقوية جهاز المناعة لدى الطفل. وبالتالي زيادة قدرته على تحمل هذه الفترة وتجاوز أعراضها المتعبة، وكذلك منحه الإحساس بالراحة والسكينة.
تخفيف ألم التسنين من خلال تناول المشروبات العشبية
تم استخدام منقوع الأعشاب منذ القدم للحدّ من الأوجاع والأعراض المرافقة لظهور الأسنان.
ومن أفضلها البابونج، والنعناع، وكذلك القرنفل والتي تساهم جميعها في تهدئة آلام الطفل وتساعده على الاسترخاء والنوم العميق.
ما هي أعراض ظهور الأسنان لدى الطفل
إفراط الطفل في العض نتيجة ألم التسنين عند الرضع
عند بداية ظهور أسنان الطفل سوف تلاحظ الأم إقبال رضيعها على وضع كل ما يصادفه وتطاله يديه في فمه من قطع بلاستيكية، وألعاب وملاعق وغيرها من الأشياء الصلبة.
كما يقوم بعضها بشكل دائم لأنها على ما يبدو تساهم في تخفيف ما يشعر به من ألم، وهذه العلامة من أولى العلامات المرافقة لألم التسنين عند الرّضع عامة.
سيلان اللعاب المستمر
لا يعلم الأطفال الرّضع كيفية ابتلاع لعابهم وهذا ما يسبّب سيلان اللعاب من فمهم في الكثير من الحالات.
غير أن هذا الأمر سوف يزداد كثيرًا في مرحلة ظهور الأسنان، حيث يقوم جسم الرضيع بإنتاج المزيد من اللعاب لتليين اللثة وتخفيف انتفاخها وألم التسنين المرافق لها
اضطرابات النوم لدى الرضع
يسبب ألم التسنين عند الرضع في تقلب أوقات نومهم حيث يستيقظون عدّة مرّات أثناء الليل، وبالتالي لا ينعم الطفل بنومٍ مستمرٍ وعميق.
كما أنَّ الأطفال في هذه المرحلة يستيقظون في وقت مبكرٍ ويخلدون للنوم في أوقات متأخرة، وكل ذلك بحثًا عن راحتهم.
إرتفاع الحرارة والطفح الجلدي
تلاحظ العديد من الأمهات ارتفاع درجة حرارة أطفالهن في مرحلة التسنين، أو ما قبلها بقليل مما يسبب فتور الطفل وقلة حركته.
أيضاً تظهر الحبوب الصغيرة كطفحٍ جلدي على وجه الطفل مترافقةً مع سيلان لعابه في هذه المرحلة.
قلة الشهية للطعام بسبب الم التسنين عند الرضع
يسبّب الم التسنين عند الرضع عمومًا عدم الرغبة في تناول الطعام سواءٌ كان سائلًا أوصلبًا، وذلك نتيجة ظهور بعض البقع المؤلمة داخل الفم وعلى اللثة أحيانًا.
لكن من الأفضل الاستمرار في محاولة تقديم الطعام للطفل وفي حال عدم تجاوبه ينصح بمراجعة الطبيب المختص، وأخذ المشورة الطبية منه.
الشعور بالانزعاج الناتج عن ألم التسنين لدى الطفل
غالبًا ما ينتاب الأطفال في مرحلة ظهور أسنانهم الشعور بالانزعاج نتيجة الألم الذي يرافق التسنين.
ويعبِّر الطفل عن هذا الشعور من خلال شد أذنيه وفرك خديه وذقنه بحثًا عن حلٍّ مضادٍّ يخفف ألمه وانزعاجه.
نصائح للعناية بصحة أسنان الطفل
يتوجب عليكِ كأم العناية والاهتمام بصحة أسنان طفلك الجديدة ونظافة فمه حتى قبل ظهورها، وذلك باتباع النصائح التالية:
- قبل أن تظهر أسنان طفلك، قومي بتنظيف لثته بقطعة قماشٍ أو شاشٍ نظيفة ومبللة مرة واحدة يوميًّا كحدٍّ أدنى، وخاصةً قبل النوم.
- بعد ظهور الأسنان في فم الطفل، ينبغي عليكِ تنظيف فمه بذات الطريقة السابقة وبمعدل مرتين على الأقل في اليوم، وخاصةً بعد الرضاعة.
- عندما يبلغ طفلك عامه الأول، يمكنكِ استخدام فرشاة أسنان خاصة بالأطفال ذات أشعارٍ ناعمة مع معجون الأسنان المناسب والماء لتنظيف ما بين الأسنان بكلّ هدوء.
- إجراء الفحص الدوري لأسنان طفلكِ لدى طبيب الأسنان للتأكد من عدم وجود تسوس أو أي مشاكل أخرى.
وختامًا، يُعد بروز أسنان طفلك الأولى حدثًا مثيرًا – ولكنه قد يكون مؤلمًا أيضًا. ومع ذلك، لا يجب أن يعاني طفلك الصغير من ألم التسنين، فيمكنك التحكم في معظم أعراض التسنين في المنزل. فأنت الملاذ الآمن له ومرافقه الدائم وخاصةً في مراحل طفولته الأولى.